سفارة الدولة في مدريد تنظم ندوة حول ثقافة التسامح كآلية للتعايش السلمي

سفارة الدولة في مدريد تنظم ندوة حول ثقافة التسامح كآلية للتعايش السلمي

مدريد ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 26 يونيو 2019ء) نظمت سفارة الدولة لدى مدريد بالتعاون مع مؤسسة البيت العربي - التابع لوزارة الخارجية الإسبانية - ندوة بعنوان "ثقافة التسامح كآلية للتعايش السلمي واستدامة التنمية"، وذلك في إطار أنشطة السفارة للاحتفاء بعام التسامح 2019 وتعزيز قيم التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان.

شارك في الندوة عدد كبير من مسؤولي الحكومة الإسبانية خاصة من وزارات الخارجية والعدل والصحة والتعليم، إضافة إلى لفيف من أساتذة الجامعات والأكاديميين من الجامعات الإسبانية "إشبيلية" و" بابلو دي أولافيدي UPO" وممثلين عن عدد من المنظمات الحقوقية والكنسية التي لها دور بارز داخل المجتمع الإسباني في نشر قيم قبول الآخر ونبذ الكراهية بجانب ممثلين عن الصحف الإسبانية.

(تستمر)

ورحب بيدرو مارتينيث أبيال مدير مؤسسة البيت العربي - في كلمته - بالتعاون مع سفارة الدولة في تنظيم هذه الفعالية التي تهدف إلى نشر ثقافة التسامح بين الشعوب عبر برامجها داخل وخارج الإمارات.

من جهته سلط سعادة ماجد حسن السويدي سفير الدولة لدى المملكة الاسبانية - في كلمته خلال الندوة - الضوء على خطوات دولة الإمارات منذ نشأتها على كل الأصعدة المجتمعية، والمؤسسية، والتشريعية في إرساء قيم التعايش وقبول الآخر من خلال إنشاء وزارة التسامح، والمعهد العالي للتسامح وسن العديد من القوانين ذات الصلة.

وتشارك الحضور في مداخلاتهم ومنهم ألبارو أورتيجا بارون، نائب مدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسبانية وميرثيديث موريو، نائب مديرة التعاون القضائي الدولي والعلاقات مع الأديان في وزارة العدل الإسبانية، واللذان أثنيا على التطور الملحوظ لدولة الإمارات في المجالات الحقوقية والإنسانية، ولاسيما في مجال نشر التسامح لخلق مجتمع متجانس ومسالم.

وانقسمت الندوة إلى ثلاث جلسات الأولى بعنوان "التسامح كعامل أساسي لتحقيق التعايش والتنمية المستدامة"، والثانية بعنوان "دور وسائل الإعلام في محاربة خطابات الكراهية"، والثالثة بعنوان"دور التعليم في نبذ الكراهية ونشر قيم التسامح".

وتحدث المشاركون في الجلسة الأولى عن التسامح، وأهميته كطريق لتحقيق الانسجام بين جميع أفراد المجتمع رغم اختلافاتهم العرقية أو الدينية، وأشادوا بالمجتمع الإماراتي كمثال عالمي لأول مجتمع تظهر فيه آثار تطبيق سياسات دولة الإمارات لنشر التسامح والمساواة بين جميع أفراد المجتمع في ظل تواجد ما يزيد عن 200 جنسية.

وتخلل الجلسة الثانية مداخلات من ممثلي الصحف الإسبانية وممثل مرصد الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام .. فيما تناول المتحدثون دور مؤسساتهم في الحد من انتشار خطابات العنف و الكراهية، مشيدين بالخطة الإعلامية لدولة الإمارات كآلية من بين آليات القوى الناعمة التي تسهم في تحقيق الوصول لمجتمع بإمكانه الإستفادة من نتائج التنمية الناتجة عن الاستقرار الذي هو نتيجة حتمية للتسامح.

وعقدت الجلسة الثالثة بمشاركة أساتذة جامعيين ومسؤولة وزارة التعليم إيزابيل سيررانو ماروجان، والتي أشارت في مداخلتها إلى استحداث وحدة التعايش في الوزارة التابعة لها للعمل على ضمان عدم وجود خطابات تدعو للعنف أو الكراهية في البيئة التعليمية لتنشئة جيل جديد يقوم على قبول الآخر، وهو ما أشارت إليه أنه هو حال المجتمع الإماراتي الآن من خلال بيئته التعليمية المتطورة.

أفكارك وتعليقاتك