1000 من الوزراء والمسؤولين والمختصين يشاركون في "اجتماع أبوظبي للمناخ"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 26 يونيو 2019ء) تستضيف دولة الإمارات " اجتماع أبوظبي للمناخ " الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمعالي أنطونيو غوتيرس الأمين العام يومي 30 يونيو الحالي و1 يوليو المقبل بمشاركة أكثر من 1000 من الوزراء والمسؤولين والممثلين رفيعي المستوى وصناع القرار والسياسيين والمختصين والخبراء العالميين.

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر نادي المراسلين الأجانب في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل وجدول أعمال اجتماع أبوظبي للمناخ - " يأتي اجتماع أبوظبي للمناخ الذي تنطلق فعالياته يوم الاحد القادم من أجل تحويل النقاش العالمي في التغير المناخي إلى مشاريع ومبادرات تخفف من الانبعاثات الكربونية وتخدم البشرية وتساعد في تحقيق الأهداف الدولية.

(تستمر)

.

وستكون هناك نقاشات تطبيقية بين المشاركين من الحكومات والقطاع الخاص وجميع الشركاء العالمين حيث سيتم العمل على اطلاق عدة مبادرات لتحقيق الأهداف وهذه النتائج رأيناها في عام 2015 من خلال اتفاقية باريس للمناخ واليوم في 2019 العالم ينظر إلينا كيف لنا أن يسرع في وتيرة التطبيق وتنفيذ هذه الاتفاقيات".

وأضاف معاليه انه من خلال هذه الاجتماعات سيكون هناك عدة محاور ولقاءات وزارية وسيتم التطرق إلى تنفيذ وتطبيق هذه المبادرات وتجهيز مبادرات جديدة ‏سيتم الإعلان عنها في سبتمبر القادم.

ويشارك عدد من مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع والخاص في الامارات في الاجتماع من أجل إبراز ريادة دولة الإمارات في هذا المجال بعد أن قطعت دولة الإمارات شوطا مهما ومميزا خلال 48 سنة في التوازن الدائم بين النمو الاقتصادي والمحافظة على الموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة.

واستعرض معالي وزير التغير المناخي والبيئة خلال المؤتمر الهدف الرئيسي للاجتماع والقائم على التحضير المتكامل لقمة الأمم المتحدة للمناخ التي ستعقد في نيويورك سبتمبر القادم وطبيعة المناقشات والجلسات التي سيتم عقدها على مدار اليومين ومشروعات القرارات الواجب العمل عليها واتخاذها خلال القمة.

وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين في الاجتماع إلى جانب معالي أنطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وسعادة أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة .. معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وسعادة جياثما ويكراماناياكي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب اللذان سيشرفان على تعزيز مشاركة الشباب مع صناع القرار والمختصين في النقاشات التي سيتناولها الاجتماع.

كما تشمل قائمة المشاركين في الاجتماع عددا من رؤساء الدول المتضررة من تداعيات التغير المناخي ونخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا إضافة إلى مسؤولي منظمات دولية مثل ميغيل أرياس كانيتي مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي والطاقة والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

وقال معالي الدكتور الزيودي " إن التغير المناخي بات التهديد والتحدي الأهم الذي تواجه البشرية جمعاء وبالأخص مع تفاقم حدة تداعياته وزيادة عدد الظواهر المناخية المتطرفة خلال السنوات الأخيرة لذا وضمن التزامنا الطوعي محلياً وعالميا يسعدنا في دولة الإمارات استضافة اجتماع أبوظبي للمناخ لمناقشة أهم القرارات والمشاريع والمبادرات الواجب اتخاذها والعمل عليها عالمياً كخطوة تحضيرية عالمية لقمة الأمم المتحدة للمناخ المزمع عقدها سبتمبر المقبل في نيويورك".

وأضاف معاليه " إن دولة الإمارات تضع العمل من أجل البيئة والمناخ وتحقيق معايير الاستدامة لكافة القطاعات أولوية في كافة استراتيجياتها وخططها وتوجهاتها المستقبلية لذا سنعمل على مشاركة حضور الاجتماع نموذجنا البناء في هذا النوع من العمل وتوضيح طبيعة التزاماتنا الطوعية تجاه التحديات التي تواجهها البشرية وخطواتنا الاستباقية في التعامل مع التغير المناخي وتعزيز قدرة التكيف مع تداعياته مستندين في كل هذا الطرح على نهجنا الرئيسي في التعامل مع تحديات التغير المناخي على أنها فرص واعدة للنمو على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي يمكن التعامل معها واستغلالها بشكل فعال".

وأوضح معاليه أن جدول أعمال الاجتماع الذي يستمر على مدار يومين سيضم خمس جلسات نقاشية رفيعة المستوى وعدد من الجلسات العامة التي تجمع أبرز الشخصيات العالمية في العمل من أجل المناخ تستهدف جميعها تحديد الطرق والإجراءات الأكثر فعالية للحد من تداعيات التغير المناخي والعمل على التكيف معها.

وقال معاليه " إن الاجتماع لا يعد حدثاً اعتيادياً لمجرد النقاش حيث يأتي في ظل ما نشهده عالميا من تفاقم حدة تداعيات التغير المناخي لذا سيتم العمل عبر الاجتماع على تحديد المسار الأكثر فعالية لقمة الأمم المتحدة للمناخ بهدف إقرار إجراءات والتزامات ومبادرات أكثر تأثيراً وعبر تعاونا مع الأمم المتحدة، نحن مصممون على جعل 2019 عاماً للتعاون الدولي لمزيد من الالتزام والعمل من أجل المناخ".