الـ "سوبر كلاسيكو" .. ميسي يبحث عن أول فوز لبلاده على ملعب بيلو هوريزونتي

الـ "سوبر كلاسيكو" .. ميسي يبحث عن أول فوز لبلاده على ملعب بيلو هوريزونتي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 يونيو 2019ء) عندما تدق الساعة التاسعة والنصف من مساء بعد غد الثلاثاء بتوقيت مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية، الرابعة والنصف من صباح الأربعاء بتوقيت الإمارات.. سيكون عشاق الكرة في العالم على الموعد مع الـ " سوبر كلاسيكو" العالمي، الذي يجمع بين البرازيل والأرجنتين في نصف نهائي بطولة كوبا أميركا.

اللقاء يحمل الرقم 33 من المواجهات المباشرة بين الطرفين في نهائيات كوبا أميركا، والتاريخ يميل في صالح الأرجنتين الذي حقق الفوز في 15 مواجهة، فيما لم ينجح منتخب البرازيل في الحاق الخسارة بـ " التانجو" إلا في 9 مرات فقط، فيما كان التعادل هو سيد الموقف في 8 مناسبات.

وبرغم أن التاريخ ينحاز لصالح التانجو في عدد مرات الفوز، إلا أن الأرض وملعب بيلو هوريزونتي ينحاز لـ" السليساو" صاحب الأرض والجمهور، حيث أن المنتخب الأرجنتيني لم يسبق له الفوز أبدا على هذا الملعب، سواء في المواجهات الودية أو الرسمية، فكان أول لقاء يجمع بين الطرفين عام 1968 والذي انتهى في صالح صاحب الأرض والجمهور بنتيجة /3/2/ ، فيما كان أول لقاء رسمي بينهما على نفس الملعب عام 1975 ببطولة كوبا أميركا وفاز "السيلساو" بنتيجة /2/1/، سجل هدفي البرازيل نيلينيو في حضور كوكبة من نجوم منتخب الأحلام الأرجنتيني وعلى رأسهم كيمبيس وأرديليس وأزفادلو وجاييجو.

(تستمر)

على نفس هذا الملعب أيضا التقى الفريقان عام 2004 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا عام 2006، وفاز المنتخب البرازيلي بثلاثية نظيفة.. أما أفضل نتيجة حققها ميسي ورفاقه على هذا الملعب فقد كانت عام 2008 في التصفيات اللاتينية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، وهي التعادل السلبي.. فيما كانت آخر مباراة جمعت بين الطرفين بتاريخ 10 نوفمبر 2016 ، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا وفيها فاز نيمار ورفاقه بثلاثة أهداف نظيفة ليبقى هذا الاستاد عصيا على عشاق التانجو.

النجم الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي يدخل المباراة بدوافع كبيرة، حيث أنه لم يظهر بالشكل المطلوب في كل مباريات الدور الأول، وكان بعيدا عن مستواه بدنيا وفنيا، بما أبقى موقف فريقه من التأهل ملتبسا حتى الجولة الأخيرة التي حقق فيها الفوز بهدفين مقابل لا شيء ورفع رصيده إلى 4 نقاط، ومع بلوغ ربع النهائي تطور مستوى "التانجو" كفريق، وحقق الفوز على فنزويلا بهدفين مقابل لا شيء، فيما بقي ميسي بعيدا عن هويته الحقيقية، لم يقدم المنتظر منه سواء في بناء الهجمات أو في التسجيل.

وقد أرجع الخبراء السبب في ذلك لتأثره بالإجهاد نتيجة تلاحم المواسم مع بعضها البعض مع برشلونة والمنتخب دون أن يحصل على الراحة الكافية، فضلا عن وصوله إلى سن الـ 32 عاما، ولكن البعض الآخر من المحللين والمراقبين كان لهم رأي آخر عندما أكدوا أن ميسي احتفظ بقوته إلى المباريات النهائية، كي يظهرها في نصف النهائي أمام البرازيل في الـ" سوبر كلاسيكو"، وتشيلي أو البيرو في حال تأهل أي منهما.

الأمر الإيجابي بالنسبة لمنتخب الأرجنتين في هذه البطولة هو التطور التصاعدي في مستوى الفريق من مباراة لأخرى، حيث أنه ظهر ضعيفا ممزقا في المباراة الأولى أمام كولومبيا ونال خسارة مستحقة بنتيجة /صفر/ 2/، ثم تحسن نسبيا أمام الباراجواي ليتعادل معه بنتيجة/1/ 1/، ثم تحسن أكثر في الثالثة ليفوز بثنائية نظيفة، ثم قدم أفضل عروضه في ربع النهائي ليقصي المنتخل الفينزويلي بسهولة.

أما بالنسبة لمنتخب البرازيل فإنه وبرغم تفوقه التاريخي على الأرجنتين في هذا الملعب، إلا أنه يتعرض لهواجس قاسية من هذا الملعب أيضا، حيث أنه نفس المكان الذي تلقى عليه أكبر صدمة في تاريخه، عندما خسر بنتيجة /1/ 7/ أمام المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم 2014، والتي أفقدت الجماهير الثقة في منتخب بلادها منذ هذه اللحظة وحتى وقتنا هذا برغم الفوز بذهبية الدورة الأوليمبية 2016.

المنتخب البرازيلي صاحب الأرض يعاني من تذبذب المستوى، صعودا وهبوطا من مباراة لأخرى، وخلال المباراة الواحدة، كما أنه ينقصه الكثير في الشق الهجومي، خصوصا بعد إصابة نيمار وخروجه من تمثيل بلاده في البطولة، ومن أجل ذلك فإنه سيعول كثيرا على الروح القتالية للاعبين والأرض والجمهور.

أفكارك وتعليقاتك