تحسن ملحوظ للمنتخبات العربية بالجولة الثانية من بطولة الأمم الافريقية

القاهرة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 يونيو 2019ء) شهد أداء المنتخبات العربية صعودا ملحوظا في الجولة الثانية من بطولة الأمم الافريقية المقامة حاليا في جمهورية مصر العربية عما كان عليه في الجولة الأولى ويرجع الفضل في ذلك لتحسن المستوى والنتائج لكل من الجزائر والمغرب ومصر وتونس بالإضافة إلى موريتانيا التي تشارك لأول مرة في العرس الافريقي.

ونجحت المنتخبات الخمسة في الحصول على نسبة 80 % من النجاح بتلك الجولة في ضوء فوز مصر على الكونغو 2 / صفر والجزائر على السنغال 1 / صفر والمغرب على كوت دي فوار 1/ صفر وتعادل تونس مع مالي 1/1 وموريتانيا مع أنجولا صفر/ صفر.

وعن الأداء الفني للمنتخبات العربية قال الكابتن محسن صالح المدير الفني السابق للمنتخب المصري " في المجمل يمكن أن نقول بأن الجزائر قدمت أقوى أداء من الجانبين الفني والبدني فيما قدم المنتخب المغربي الأداء الأجمل والأفضل وبرغم التعادل فإن كلا من تونس وموريتانيا يمكن منحهما المستوى المتوسط في الأداء أما المنتخب المصري وبرغم فوزه بثنائية على الكونغو وتأهله لدور الـ 16 فإنه لم يكن مقنعا وظهر بمستوى أقل من المتوسط".

(تستمر)

وعن تقييمه التفصيلي قال " بالنسبة للمنتخب المصري فإن المباراة وبرغم سهولتها أمام منتخب الكونغو إلا أن مستوى الفريق تراجع بلا مبرر للمرة الثانية في الشوط الثاني مثلما حدث في مباراة زيمبابوي بالجولة الأولى ولولا تواضع مستوى مهاجمي الكونغو لتلقى المرمى المصري أهدافا في الشوط الثاني نتيجة سوء مستوى خط الوسط المصري وتساهله وتسببه في تحقيق الكثير من المشكلات للدفاع وأكبر دليل على ذلك ضياع فرصتين للمنتخب الكونغولي إحداهما في العارضة والثانية في القائم.

وعن منتخب تونس قال " مستوى الأداء جاء متوسطا أمام مالي لكنه أفضل مما كان عليه أمام أنجولا في الجولة الأولى لأن مالي أقوى من أنجولا كما أن الهدف الذي استقبله نسور قرطاج من خطأ واضح لحارس المرمى الذي فشل في الإمساك بكرة من ضربة ركنية وبدلا من أن يبعدها حولها إلى مرماه وبرغم التحسن الملموس في أداء خط وسط منتخب تونس إلا أن المنظومة الهجومية لم تشهد تطور ملموس..وكان مستواه في الشوط الأول أفضل برغم تأخره بهدف بعكس الشوط الثاني الذي كانت الأفضلية فيه للمنتخب المالي ومن المؤكد أن أداء منتخب تونس تأثر بالطقس الحار لأنه يخوض مبارياته على ملعب السويس المتأثر بمناخ البحر الأحمر الحار.

وبالنسبة للمنتخب الجزائري قال " كان الأقوى في الجولة الثانية لأنه واجه فريقا مرشحا للفوز باللقب هو السنغال وتفوق عليه في كل المجالات حيث استعمل معه القوة والرقابة الصارمة والرقابة الذكية على مانيه مهاجم ليفربول المعروف الذي لم يجد أي مساحات يتحرك فيها لحسن تنظيم المنتخب الجزائري.. المنتخب الجزائري في الشوط الأول نفذ تعليمات مدربه الذكي جمال بلماضي بالحذر الدفاعي وغلق المساحات والاعتماد على المرتدات مع الدفاع من الامام بالضغط على حامل الكرة وبرغم تقدم المنتخب الجزائري بهدف يوسف بيلايلي في بداية الشوط الثاني إلا أن المستوى لم يتراجع بل ظل مسيطرا ومتوازنا في الهجوم والدفاع وأهدر أكثر من فرصة لتسجيل أهداف أخرى وظل يدافع من ملعب السنغال فبقيت الأفضلية له وأصاب المنتخب السنغالي ب" الشلل" التام.

وأضاف صالح ان المنتخب المغربي قدم أفضل وأجمل أداء بين كافة المنتخبات في هذه الجولة بمستوى فني وبدني وخططي عالي أمام منافس قوي هو كوت دي فوار ونجم المباراة الحقيقي هو مبارك بوصوفة صانع الألعاب ومحور الأداء الذي لم يتوقف دوره على بناء الهجمات لكنه كان حائط صد مميز أمام هجمات كوت دي فوار وكان من الممكن ان ينهي المغرب المباراة بنتيجة أكبر كما أهدر المنتخب الايفواري بعض الفرص المحققة ويمكن ان نقول بأن المنتخب المغربي قدم أفضل واجمل أداء في البطولة بشكل عام حتى الآن.

وعن منتخب موريتانيا قال " حقق منتخب موريتانيا نقطة تاريخية في مسيرته لأنها الأولى له في البطولة الافريقية وهذه النقطة أعطته امل للتأهل للدور الثاني لكن تنتظره مهمة صعبة للغاية أمام المنتخب التونسي الأكثر خبرة والذي يبحث عن فوز للتأهل.