السودان..المجلس العسكري مستعد للتفاوض ويتهم مندسين بقتل المحتجين​​​..ومقتل 5 باحتجاجات اليوم

السودان..المجلس العسكري مستعد للتفاوض ويتهم مندسين بقتل المحتجين​​​..ومقتل 5 باحتجاجات اليوم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 يوليو 2019ء) أعرب المجلس العسكري الانتقالي بالسودان عن استعداده للتفاوض مع قوى الاحتجاج، المطالبة بحكم مدني، بناء على المبادرة الإفريقية المشتركة، فيما قتل 5 أشخاص خلال المسيرات المناهضة للمجلس في الخطوم وأم درمان.

وبحسب بيان لإعلام المجلس العسكري، "سلم الفريق الركن شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، بالقصر الجمهوري، اليوم، مبعوثي الاتحاد  الإفريقي وإثيوبيا رد المجلس علي الورقة الإفريقية الإثيوبية المشتركة".

وقال الفريق كباشي إن "الوثيقة التي قدمناها للمبعوثين تمثل وجه نظرة المجلس، وهي ورقة تفاوضية أكدنا فيها أن مقترح الاتحاد الأفريقي يشكل قاعدة ممتازة  للتفاوض، وأننا جاهزون للتفاوض اعتبارا من اليوم".

(تستمر)

وأضاف كباشي، بحسب البيان، "إننا نأمل في حل سياسي شامل باستصحاب الجميع، وفي أقل وقت، وتحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وأن أية جهود أخري يجب أن تكون بالتنسيق معه".

واتهم المجلس من وصفهم بالمندسين بقتل المتظاهرين، مذكرا أنه حذر أمس السبت من مغبة إطلاق الاحتجاجات التي دعت إليها قوى الحرية والتغيير.

وقال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في خطاب شعبي بمحافظة شرق النيل، "حذرنا أمس من أن القوات مهمتها حماية المسيرة ولكننا لا نضمن المندسين".

وتابع، "هناك قناصون ضربوا 3 من عساكر الدعم السرع ونحو 5 أو 6 من المواطنين أمام السلاح الطبي ومركز الشباب"، في إشارة محتملة لمنشآت بأم درمان.

وتابع "القناصين إن شاء الله اللي بيضربوا الناس من أول التغيير وحتى الآن إن شاء الله سنقبض عليهم ونقدمهم للعدالة".

وبحسب لجنة أطباء السودان المركزية، التابعة لقوى الاحتجاج، "ارتقت أرواح 4 شهداء بمدينة أم درمان في طريق ثورتنا المنتصرة حتماً ليرتفع العدد لـ 5 شهداء".

وكان تجمع المهنيين السودانيين، أحد أبرز قوى الاحتجاج، قد دعا لمسيرات باتجاه القصر الجمهوري، إلا أنه أشار في وقت لاحق إلى أن قوات الأمن تعرقل وصول المسيرات لهناك. وقال التجمع في بيان إن " "سلطة الذعر والانقلاب ضاعفت من العراقيل أمام وصول الثوار إلى القصر الجمهوري، ظنّا منها أنّ هذا يجعلها في مأمن من غضبة الشعب وجبروته"، حد تعبير البيان.

ويدير المجلس العسكري الانتقالي شؤون السودان منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في الحادي عشر من نيسان/ابريل الماضي إثر احتجاجات شعبية واسعة، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس للمطالبة بنقل السلطة للمدنيين.

ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود في ظل خلافات عميقة بشأن تشكيل المجلس السيادي المنوط به تسيير المرحلة الانتقالية.

واقتحمت قوات نظامية سودانية في الثالث من حزيران/يونيو الجاري ساحة اعتصام القوى المعارضة التي أقامها المحتجون أمام القيادة العامة للجيش بوسط العاصمة الخرطوم وفضت اعتصامهم بالقوة، ما أسفر عن وقوع أكثر من 100 قتيل.

أفكارك وتعليقاتك