أخبار الساعة: ريادة عالمية في تعزيز الاستدامة البيئية

أخبار الساعة: ريادة عالمية في تعزيز الاستدامة البيئية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 يوليو 2019ء) أكدت نشرة أخبار الساعة أن دول الإمارات تقوم بدور ريادي في مجال حماية البيئة؛ حيث تقود الجهود الدولية للحد من آثار التغير المناخي، وتحرص على دعم مشاريع الاستدامة البيئية ليس فقط على مستوى محلي أو إقليمي، وإنما أيضاً على مستوى عالمي؛ وذلك تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في أن تكون الإمارات إحدى أفضل دول العالم في حماية البيئة والمحافظة على المناخ.

وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "ريادة عالمية في تعزيز الاستدامة البيئية" إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد خلال استقباله معالي أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، الذي زار الدولة للمشاركة في "اجتماع أبوظبي للمناخ" الذي عقد يومي الأحد والاثنين وحضره حوالي 1000 من المسؤولين وصناع القرار والخبراء العالميين، أن دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة في دعم الجهود العالمية للحد من آثار التغيير المناخي وتحقيق منظومة متكاملة للاستدامة البيئية.

(تستمر)

وأضافت النشرة ــ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ــ إن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال البيئة ونشر وتعزيز ثقافة عالمية لحمايتها ومعالجة آثارها، تحظى بتقدير دولي كبير، وقد ثمّن أنطونيو غوتيريش استضافة الدولة اجتماع أبوظبي للمناخ التحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ التي تعقد خلال سبتمبر المقبل في نيويورك، وأشاد بدعم الدولة الدائم للأمم المتحدة والجهود الدولية لاتخاذ إجراءات ومبادرات طموحة لمواجهة تغير المناخ وتداعياته المختلفة.

وذكرت أن دولة الإمارات تتبنى منهجاً فعالاً للحفاظ على البيئة وحماية كوكب الأرض من التداعيات السلبية التي يتركها التغير المناخي على مختلف جوانب الحياة الإنسانية؛ وهو منهج شامل ومتكامل لأنه يغطي مختلف الجوانب المتعلقة بهذه المسألة المصيرية للمجتمعات البشرية كلها: فأولاً، جعلت الدولة حماية البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة في صدارة قائمة أولوياتها، حيث تحظى قضايا المناخ بشكل عام باهتمام كبير وعلى كل المستويات، ومن قبل القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة.

وثانياً، في إطار هذا الاهتمام، تبنت الدولة خططاً طموحة لحماية البيئة والتعامل مع التغيرات المناخية المختلفة، حيث اعتمد مجلس الوزراء، عام 2017، الخطة الوطنية للتغيُّر المناخي، التي تهدف إلى دعم جهود الدولة في مجال التغير المناخي بثلاث أولويات، ضمن جدول زمني للعمل يمتد حتى عام 2050، مع التوجُّه إلى تحقيق إنجازات سريعة حتى عام 2020، وذلك تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 واستراتيجيتها الوطنية للتنمية الخضراء /2015-2030/، بالإضافة إلى التزاماتها الدولية.

وثالثاً، قدمت الدولة، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية الخضراء للأعوام /2015-2030/، العديد من المبادرات، ورعت وباشرت ونفذت العديد من المشروعات في مختلف القطاعات المتعلقة بالعمل المناخي.

ورابعاً، حددت، علاوة على كل ذلك، وضمن الأجندة الوطنية لـ «رؤية الإمارات2021» العديد من المؤشرات التي تضمن التنمية المستدامة للبيئة، والهادفة في النهاية إلى تطبيق التنمية الخضراء، برؤية تنموية عصرية؛ كما حرصت على المتابعة والتقييم والتطوير؛ ليس فقط من أجل تحقيق الصدارة على مستوى العالم في هذه المؤشرات، وإنما أيضاً بهدف ضمان أفضل الممارسات العملية والواقعية التي تتطلبها المؤشرات المحلية والإقليمية والعالمية على حد سواء.

وخامساً، أولت الدولة الجانب القانوني اهتماماً واضحاً، حيث قامت بسن التشريعات اللازمة؛ وحرصت على تطويرها، بما يتوافق مع منظومة التشريعات الدولية.

وسادساً، أولت الجانب التثقيفي أهمية كبيرة، فنشطت في مجال توعية المجتمع بأهمية البيئة لكل فرد يعيش في هذه البلد وكل أنسان على وجه الأرض.

وسابعاً، حرصت الدولة على تشجيع الابتكار في مجال المناخ والمحافظة على البيئة، وكذلك بناء القدرات، مع التركيز على الحوكمة والمتابعة والتقييم. وأخيراً، عملت الدولة على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال؛ وهي تدعم كل الجهود الرسمية والخاصة التي تصب في خدمة البيئة وحماية كوكبنا من التأثيرات السلبية للتغير المناخي.

واختتمت النشرة افتتاحيتها بالقول إن دولة الإمارات أصبحت اليوم بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، والتزامها الصريح تجاه قضايا المناخ بعيداً عن أي حسابات سياسية أو مصالح اقتصادية، وحرصها على دعم المشاريع التي تخدم التنمية المستدامة، سواء داخل الدولة أو خارجها، والنجاحات التي تحققت بفضل كل هذا، نموذجاً يحتذى به ليس في المنطقة فقط، وإنما أيضاً على مستوى العالم أجمع.

أفكارك وتعليقاتك