"البيت متوحد" تطلق برنامج التدريب على المراقبة السريرية

"البيت متوحد" تطلق برنامج التدريب على المراقبة السريرية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 يوليو 2019ء) أطلقت جمعية البيت متوحد برنامج التدريب على المراقبة السريرية والبحث العلمي في النسخة الثانية من مبادرة نجوم المستقبل الطبي، بالتعاون مع "في بي إس" للرعاية الصحية وكلية فاطمة للعلوم الصحية.

وتم اختيار خمسة طلاب إماراتيين متفوقين دراسيا من كلية فاطمة للمشاركة في برنامج بحثي مكثف لمدة أسبوعين في الولايات المتحدة سيمنحهم الفرصة للتعرف عن قرب على الدور الحيوي الذي يلعبه التمريض في مجال البحوث الطبية، مع التركيز بشكل خاص على أبحاث مرض السرطان.

وخلال البرنامج، سيكون لكل طالبة مدرب خاص وخطة موضوعة خصيصاً ‏لتتناسب مع مهاراتها واهتماماتها التعليمية بشكل يعطي ‏كلا منهم فرصة الحصول على فهم شامل لما يجري خلال مرحلة البحث.

(تستمر)

وسيقضي الطلبة أسبوعين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا ومستشفى جامعة بنسلفانيا، حيث سيقومون بمراقبة أحدث طرق البحث التقنية والسريرية ومن ثم تنفيذ مشروعهم البحثي الخاص حول الطب والعلاج في الإمارات العربية المتحدة.

واعرب عبدالله النيادي، عضو مجلس إدارة جمعية "البيت متوحد" عن سعادته كون جمعية البيت متوحد أصبحت جزءاً من صناعة الرعاية الصحية الآخذة في التوسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال دعم طلابنا في مجالات البحوث الطبية ..مشيرا الى سعي الجمعية بالتعاون مع "في بي إس" للرعاية الصحية وكلية فاطمة لتزويد الطلبة المتفوقين بفرص النمو والتميز في المجال الطبي، بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2030 المتمثلة في زيادة عدد المهنيين الطبيين الإماراتيين إلى 10 آلاف شخص.

وأضاف النيادي ان مبادرة نجوم المستقبل الطبي اثبت فائدتها العلمية والتدريبية للطلبة وانعكس ذلك على أدائهم البحثي والعلمي أثناء مشاركتهم في النسخة الاولى من برنامج الأعمال في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا ..ونتطلع لرؤية قصة نجاح متجددة من طلاب التمريض في المبادرة لهذا العام.

من جانبه قال الدكتور شمشير فاليل رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لدى "في بي إس" للرعاية الصحية، إن مبادرة "مونشوت" هي منبر مهم سيساعد على تسريع عملية التنمية في الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة ..مؤكدا أن مدينة برجيل الطبية ستقدم زمالات بحثية للمساعدة في بدء البحوث الطبية.

وأضاف: "مع تزايد تعقيد التكنولوجيا والعلوم ‏يوماً بعد يوم، سيلعب البحث العلمي دوراً أكثر أهمية في الرعاية الصحية وسيكون للممرضات، خاصة الإماراتيات، دور حاسم في تسهيل هذا البحث والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة ..هذا البحث مهم جداً بالنسبة لنا لتقديم علاج مخصص لكل مريض وهو أمر ضروري للغاية لعلاج مرضى السرطان في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة".

وأضاف أن الاستثمار في تعليم وتطوير جيل جديد من الخبراء السريريين أمر حيوي لمستقبل الدولة، وسنواصل إطلاق برامج جديدة تستوعب المزيد من هؤلاء للمساعدة في تشكيل مستقبل أفضل للرعاية الصحية.

وستحتوي مدينة برجيل الطبية المخصصة لعلاج أمراض السرطان والتي تضم 400 سرير، على أحدث المعدات الطبية وأمهر الأطباء والباحثين والجراحين ذوي الخبرات العالية المتخرجين من أفضل مراكز البحوث والأنظمة الصحية في العالم.

وتهدف المدينة لتطوير أجندة بحث سريري متعدّد الأوجه يساهم في تطوير علاجات مخصصة - مثل العلاج بخلايا CAR-T كجزء من برنامج علاجي مناعي شامل وتجارب سريرية - يقدّم هنا في الإمارات العربية المتحدة.

وقال الدكتور داريل كورنيش، مدير كلية فاطمة للعلوم الصحية إنه من الضروري للغاية رعاية ودعم العاملين المستقبليين في مجال الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتزويدهم بكل فرص ‏وإمكانيات التميز في حياتهم المهنية وسيتخرج شباب اليوم من كلية فاطمة للعلوم الصحية كطلاب ناجحين مزودين بالمهارات والكفاءات اللازمة ليكونوا مهنيين محترفين وقادة تحتاجهم الإمارات في مجال الرعاية الصحية في المستقبل ..موضحا أن كلية فاطمة للعلوم الصحية نمت من بداياتها المبكرة عندما كانت تدرس المنهاج الأسترالي في برامج التمريض والصحة إلى حصولها مؤخراً على موافقة من وزارة التربية والتعليم لتدريس مناهج محلية جديدة محددة الغرض طورها العاملون في الكلية، الأمر الذي سيزيد من جودة خريجيها.

وأشار الدكتور داريل لإمكانية ارتفاع عدد المشتركين بسبب الجودة والتنافس على المقاعد المتاحة، حيث يتمتع طلاب كلية فاطمة للعلوم الصحية بأحدث المرافق الطبية ويحصلون على تدريب سريري عالي الجودة في مؤسسات متميزة مثل مدينة برجيل الطبية.

يذكر أن كلية فاطمة للعلوم الصحية قد بدأت ككلية تمريض في عام 2006، ولكنها نمت منذ ذلك الحين لتقديم برامج صحية لحالات الطوارئ، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتصوير الشعاعي والتصوير الطبي، بالإضافة إلى إطلاق درجة في علم النفس في عام 2019 تم تطويرها بعد تولي الدكتور كورنيش منصب مدير الكلية.

وقالت نانسي إتزل، مدير التعليم العالمي لطب الأطفال بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا: "نقدر عالياً في مستشفى فيلادلفيا للأطفال علاقتنا الطويلة الأمد مع الإمارات، ونتطلع قدماً لتوفير هذه الفرصة التعليمية لطلاب التمريض في كلية فاطمة للعلوم الصحية ..ومن خلال زمالاتهم العلمية، سوف يشارك الطلبة في مجموعة واسعة من الأنشطة الرصدية مع ممرضاتنا في مختلف الأقسام السريرية ..ونأمل في أن تشجعهم هذه التجربة على توسيع آفاقهم التعليمية والسريرية، وفي نفس الوقت اطلاعهم على التقنيات الجديدة ومنهجيات البحث المعتمدة حالياً".

وقالت الطالبة أميرة الكعبي من كلية فاطمة للعلوم الصحية إن هذا البرنامج يلقي الضوء على حقيقة أن المجال الطبي لا يقتصر على الأطباء فحسب، بل يشتمل على العديد من الأدوار الأخرى، مثل الممرضات اللواتي يساهمن أيضًا في تحقيق نتائج رائدة في مجال البحوث الطبية.

أفكارك وتعليقاتك