افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 05 يوليو 2019ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على نتائج استبيان أفضل الوجهات العالمية للعيش والعمل الصادرة عن بنك HSBC والذي أظهر حلول الإمارات في المرتبة التاسعة عالميا ما يؤكد ريادتها في ظل عطاء وتسامح تتسم بهما مع الجميع.

كما تناولت الصحف احتجاز سلطات جبل طارق بالتعاون مع أفراد من البحرية البريطانية سفينة نفط إيرانية ما يُعدّ تطوراً لافتاً للأزمة التي تعيشها طهران مع المجتمع الدولي لا سيما أن هذه الخطوة تعكس نفاد صبر الاتحاد الأوروبي تجاه المراوغات الإيرانية فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وركزت أيضا على انتفاضة اليهود الإثيوبيين " الفلاشا " ونزولهم بالآلاف إلى شوارع " تل أبيب " ومدن أخرى وإغلاقهم الطرق واشتباكهم مع الشرطة " الإسرائيلية " في تظاهرات ضخمة احتجاجاً على مقتل شاب إثيوبي على يد شرطي كان خارج عمله.

(تستمر)

فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات الأفضل " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " الإمارات في عيون العالم أفضل وجهة للعيش والعمل، في ظل عطاء وتسامح تتسم بهما مع الجميع .. ووفقاً لنتائج استبيان أفضل الوجهات العالمية للعيش والعمل الصادرة عن بنك HSBC، أمس، فقد جاءت دولتنا في المرتبة التاسعة عالمياً، إذ أشار التقرير إلى ارتفاع جاذبية الإمارات للمهنيين من الشباب؛ للاستفادة مما توفره الدولة من فرص مهنية واستقرار مادي ومعايير عيش متميزة " .

وقالت " يجدد ذلك التأكيد على ريادة الإمارات التي تضع نصب عينيها التميز شعاراً لخطواتها الطموحة نحو مستقبل باهر، وقد كشفت نتائجه أن فرص الحصول على الدخل المرتفع وتحقيق النمو الوظيفي هو ما يجذب الشباب للقدوم إلى دولتنا، بالإضافة إلى أن نوعية الحياة الجيدة والبيئة الآمنة هما اللتان تدفعاهم إلى البقاء هنا" .

وأضافت " تتوالى شهادات المؤسسات العالمية في حق دولتنا، وكان آخرها ما أكدته مؤسسة أوليفر وايمان العالمية المتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية، بأن دولة الإمارات تأتي في صدارة اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي من حيث التنويع، فضلاً عن تواجدها في المرتبة الـ 11 عالمياً في تقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي " .

واختتمت صحيفة " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " أرقام ونتائج تبعث على الفخر، وتؤكد أن الدولة بقيادتها الرشيدة وشعبها الأصيل ماضون في دربهم لتعزيز سمعة الإمارات المميزة كبيئة جاذبة للأعمال والاستثمار، وكدولة يطيب العيش فيها " .

من جهتها وتحت عنوان " أوروبا تصفع المراوغات الإيرانية" قالت صحيفة " البيان " إن احتجاز سلطات جبل طارق، بالتعاون مع أفراد من البحرية البريطانية، سفينة نفط إيرانية، يُعدّ تطوراً لافتاً للأزمة التي تعيشها طهران مع المجتمع الدولي، لا سيما أن هذه الخطوة تعكس، بما لا يدع مجالاً للشك، نفاد صبر الاتحاد الأوروبي تجاه المراوغات الإيرانية فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وأضافت الصحيفة " يقيناً، إن هذا الرد الأوروبي الصارم تجاه النظام الإيراني لم يكن وليد اللحظة، بل سبقته محاولات أوروبية مضنية من أجل إقناع طهران بالكفّ عن سياستها «المناورة» وضرورة الالتزام بالاتفاق النووي، غير أنه يبدو أن هذه المحاولات ذهبت أدراج الرياح وسط التعنت الإيراني الرامي إلى رفع نسبة اليورانيوم المخصب، ما يعني نسف اتفاق «5+1».

ولفتت إلى أن الأزمة الحقيقية التي تعيشها إيران وتسببت في عزلتها دولياً ليست كما يروّج نظامها بأن هناك مؤامرة غربية على هذا البلد الذي يرزح تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الأمريكية، بل تتمثل في النظام الإيراني الذي يتعامى عن رؤية شاخصة أمام الجميع، تتمثل في أنه يجني ثمار ما تصنعه سياسته التخريبية في المنطقة، هذا هو بيت القصيد في أزمة النظام الإيراني، وهذه هي سياسته التي تسببت في عزلته ووضعه في مرمى نيران العقوبات الأوروبية والأمريكية.

وخلصت صحيفة " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أنه طالما استمر النظام الإيراني في التعنت واتباع السياسة نفسها، سيغلّظ المجتمع الدولي عقوباته التي- مع الأسف الشديد- يدفع ثمنها الشعب الإيراني وحده.

من جهتها وتحت عنوان / انتفاضة اليهود «الفلاشا» / كتبت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها " نزل اليهود الإثيوبيون، /الفلاشا/، بالآلاف إلى شوارع «تل أبيب»، ومدن أخرى، وسدوا الطرقات، واشتبكوا مع الشرطة «الإسرائيلية» في تظاهرات ضخمة، احتجاجاً على مقتل شاب إثيوبي على يد شرطي كان خارج عمله، هي الثانية خلال أشهر، إثر حادث مماثل وقع في يناير الثاني الماضي " .

وأضافت الصحيفة أن اليهود «الفلاشا» وصفوا تظاهراتهم ب«الانتفاضة» احتجاجاً على سياسة التمييز العنصري التي تمارسها ضدهم المؤسسة السياسية والأمنية، والمجتمع «الإسرائيلي» منذ استيرادهم إلى «إسرائيل» في ثمانينات، وتسعينات القرن الماضي، من إثيوبيا بحجة أنهم من أصول يهودية، ولم يتم الاعتراف بيهوديتهم إلا في السنوات الأخيرة.

ولفتت إلى أن هذه التظاهرات تعتبر هي الأضخم التي يقوم بها «الفلاشا» من حيث عدد الذين شاركوا فيها، ومن حيث شمولها معظم الأراضي المحتلة من الشمال، إلى الجنوب، حيث فشلت قوات الأمن في السيطرة عليها، بعد أن شلت الحركة تماماً،مشيرة إلى أن «انتفاضة الفلاشا» هي عنوان عريض ضد نظام عنصري فاشي، لم يمارس عنصريته ضد الشعب الفلسطيني، فحسب، بل ضد «اليهودي الآخر» من لون آخر، وضد اليهودي الذي يرفض الاحتلال، والعنصرية.

وأوضحت أن اليهود «الفلاشا» يعانون لأن بشرتهم سوداء، لذا يواجهون شكلاً بغيضاً من الكراهية والرفض داخل المجتمع اليهودي المستورد بمعظمه من أوروبا، والولايات المتحدة، وأستراليا، لذا يرفضون أن يتحولوا إلى ضحايا لعنصرية تمارس ضدهم في الشارع، والعمل، والمؤسسات، وحتى داخل الأجهزة الأمنية، وهذا ما عبر عنه أحد المشاركين في التظاهرات، ويدعى أيال غاتو، الذي يرى أن ما يقومون به يشكل لائحة اتهام ضد «إسرائيل» ومؤسساتها الأمنية «إذ يجري التعامل معهم من قبل المجتمع وفق شكلهم الخارجي، ولون بشرتهم»، ويقول آخر، يبدو، هنا في «إسرائيل»، أن المطلوب من اليهودي الإثيوبي «التنكر لهويته، وعاداته، وثقافته، ولغته، فالتمييز ضد اليهودي الإثيوبي هو نتيجة مباشرة لاختلافهم الخارجي .. واللغة المعسولة جداً لا يمكنها إخفاء الوضع الصعب والمركّب للإثيوبيين.. وضعهم في اغتراب، وعزلة إزاء المجتمع والدولة التي يعيشون فيها».

ونوهت إلى أن كل ذلك يفضح الكذبة الكبرى عن ديمقراطية هذا الكيان المصطنع نتيجة خطأ تاريخي ارتكبه العالم بزعم حماية اليهود من مظالم ارتكبها الغرب نفسه ضدهم، على أرض ليست أرضهم، ولا علاقة لهم فيها لا تاريخياً، ولا جغرافيا، لافتة إلى أن آخر معطيات نشرتها الشرطة «الإسرائيلية» تفيد بأن نسبة اليهود الإثيوبيين الذين يعانون العنصرية تجاوز 65 في المئة، وفي الوقت نفسه نشرت وزارة الاستيعاب «الإسرائيلية»، أن النسبة لا تتجاوز 37 في المئة، ما يكشف النقاب عن محاولات رسمية للتستر على حقيقة العنصرية من جانب المؤسسة الرسمية.

واختتمت صحيفة " الخليج " افتتاحيتها بالقول " لا يستطيع هذا الكيان إخفاء حقيقته العنصرية ضد هؤلاء اليهود السود، بعد الكشف عن وجود عصابات للتجارة بالأطفال الإثيوبيين، وكذلك عن رفض المستشفيات «الإسرائيلية» الحصول على شرائح دم لأصول أثيوبية، وقد وصل الأمر إلى حد رمي عشرات وحدات الدم في القمامة كان إثيوبيون تبرعوا بها من أجل الحصول على تأمين صحي، ويومها زعمت «مؤسسة داوود الحمراء» أن نسبة المصابين بداء الإيدز من الأفارقة مرتفعة " .

أفكارك وتعليقاتك