موسكو ليست متأكدة من استمرارية الاتصالات مع واشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي- ريابكوف

موسكو ليست متأكدة من استمرارية الاتصالات مع واشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي- ريابكوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 يوليو 2019ء) أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، عن أمله بأن يتمكن خلال لقائه بنائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الرقابة على التسلح، أندريا تومبسون، في جنيف يومي 17 و 18 تموز/يوليو، من التوصل معها، إلى عملية حوار منظمة بشأن الأمن الاستراتيجي، مع أن موسكو ليست على يقين من أنها ستصبح عملية دائمة.

وقال ريابكوف للصحفيين: "نحتاج إلى بدء عملية منظمة، كما آمل بأن ننجح في ألا تكون عملية طارئة، ليس فقط في حالات الأزمات الحادة، كما حدث في أواخر كانون الأول/ديسمبر، وفي كانون الثاني/يناير، وفي شباط/فبراير، عندما أعلنت الولايات المتحدة عن إعدادها للانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى"​​​.

(تستمر)

وأضاف: "بالمناسبة، لقد أنهى وفدنا عددا من الفعاليات في واشنطن، حيث أجرى لقاءات ثنائية، بما في ذلك وعلى هامش مؤتمر دولي حول تهيئة بيئة مواتية لنزع السلاح النووي. الحوار يبدأ والاتصالات تمر، لكن لسنا على يقين من أنها ستصبح دائمة أو دورية، وثانيا، من أنه سنكون قادرين على عكس الاتجاه نحو انهيار الاتفاقات الموقعة في هذا المجال، والتي من الواضح، أننا قلقون للغاية بشأنها".

وأشار ريابكوف إلى أنه من الضروري إطلاق حوار مع الولايات المتحدة في مجال الحد من التسلح "من خلال جدول أعمال بناء، وآفاق الطريق المستقبلي [للتسلح]، وحول أي مبادئ توجيهية عامة في هذا المجال"، موضحا بأن مسألة تمديد معاهدة ستارت صعبة للغاية.

هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن روسيا خلال اللقاء مع الرئيس الأميركي ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا اليابانية يومي-28-29 حزيران يونيو، عرضت مبادراتها في مجال الاستقرار الاستراتيجي.

وأعلنت الولايات المتحدة بداية شباط/فبراير الماضي، رسميا الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير الماضي.

وقال ترامب، بأن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.

ورداً على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.

كما لفت بوتين إلى أن روسيا لا ينبغي لها ولن تنساق إلى سباق تسلح باهظ الثمن لموسكوـ موضحاً في الوقت نفسه أن جميع مقترحات روسيا بشأن نزع السلاح "ما زالت مطروحة والأبواب مفتوحة" ، لكنه طالب من الآن فصاعداً بعدم الشروع في أي مفاوضات بشأن هذه المسألة.

وسبق لنائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن أعلن بأن بلاده يمكنها أن تعود إلى تنفيذ بنود معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، في حال اتخاذ واشنطن خطوة مماثلة.

أفكارك وتعليقاتك