أمير قطر: العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة شهدت مؤخرا تطورا كبيرا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 يوليو 2019ء) أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات الاستراتيجية القائمة بين بلاده والولايات المتحدة، شهدت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، من خلال لقاءات الحوار الاستراتيجي الثنائي بين البلدين.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، اليوم الثلاثاء، جاء ذلك خلال حضور الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لمأدبة العشاء، التي أقامها وزير الخزانة الأميركي​​​.

وقال أمير قطر، "نحن نواصل التزامنا المتبادل بتعزيز وتطوير تحالفنا العسكري والأمني بشكل مستمر، حيث نقوم بتوسيع قاعدة العديد الجوية لاستيعاب القوات الأمريكية وعائلاتهم، كما نشترك مع المؤسسات الخيرية هنا مثل مؤسسة بوب وودرف لدعم قدامى المحاربين".

(تستمر)

من جانبه أشاد الرئيس الأمريكي بالصداقة مع أمير قطر، معربا عن تطلعه للقائه غدا في البيت الأبيض.

واعتبر ترامب أن اللقاء سيكون إيجابيا، وأن المباحثات ستشمل العديد من المجالات التجارية والعسكرية، منوها في الوقت نفسه بالاستثمارات القطرية في بلاده.

ومن المقرر أن يعقد الشيخ تميم بن حمد، خلال الزيارة، لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين بالإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس.

كما ستشهد الزيارة التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بالدفاع، والطاقة، والاستثمار، والنقل الجوي.

وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، أن الزيارة تندرج في إطار الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ودولة قطر، وستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية القوية التي تربط البلدين.

ويعود تاريخ آخر الزيارات، التي قام بها أمير قطر إلى الولايات المتحدة، إلى نيسان/أبريل من العام 2018، حيث استقبله ترامب.

وكانت الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين الدولتين عقدت بالدوحة، في كانون الثاني/يناير الماضي، وتناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون في مجالات الأمن الإقليمي، والدفاع، والتعليم، والثقافة، وإنفاذ القانون، ومكافحة الإرهاب، والتعاون التجاري، وقضايا الطاقة والعمل.

وأكدت دولة قطر، أن الولايات المتحدة تمثل شريكها الأكبر في مجال الاستيراد، حيث أن 18 بالمئة من إجمالي واردات قطر أتت من الولايات المتحدة، في عام 2018.

ونظمت قطر، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، منتدى الأعمال القطري-الأميركي، الذي تم خلاله التباحث في سبل تعزيز الاستثمارات المتبادلة وعلاقات التعاون التجاري والاقتصادي.

وتقدر استثمارات قطر في الولايات المتحدة بعشرات المليارات من الدولارات، وتشمل قطاعات متعددة مثل التكنولوجيا، الإعلام، والطاقة، والعقارات وغيرها؛ وتستوعب هذه الاستثمارات في سوق العمل الأميركي حاليا حوالي مليون وظيفة.

ويفوق التعاون الاقتصادي بين الدولتين 125 مليار دولار؛ وتتطلع الدولتان لمضاعفة هذا التعاون خلال السنوات القادمة.

وتعتبر الولايات المتحدة سادس أكبر شريك تجاري لدولة قطر، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين ما يقارب 6 مليارات دولار، العام الماضي.

وتعمل في السوق القطري 650 شركة أميركية، منها 117 شركة برأس مال أميركي مئة بالمئة، و55 شركة تعمل تحت مظلة مركز قطر للمال، والباقي شركات برؤوس أموال مشتركة.

ويتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة "العديد" الجوية، على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة.