بدء التشغيل التجريبي لمطار العاصمة الإدارية الجديد شرق القاهرة بهبوط أول رحلة طيران داخلية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 يوليو 2019ء) أعلن وزيرا الطيران والسياحة المصريين بدء التشغيل التجريبي لمطار العاصمة الإدارية الدولي الجديد، شرقي القاهرة، في الوقت الذي تعتزم فيه السلطات المصرية قريبا تحويل عدد من الرحلات الجوية إلى المطار الجديد لتخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية، في بيان اليوم الثلاثاء "شهد الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة التشغيل التجريبي لمطار العاصمة الدولي، بهبوط أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس) إلي مطار العاصمة"​​​.

ولفت البيان إلى أن مطار العاصمة الدولي "يعد واحدا من أهم المطارات المصرية الجديدة والذي يمثل إنجازاً جديداً يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية في الفترة الأخيرة ويعد النواة لأحدث أيقونة معمارية ذكية في مصر وشمال إفريقيا وهي العاصمة الإدارية الجديدة قبلة المستثمرين ورواد الأعمال وسيساهم في دعم مسيرة تنمية المشروع  بشكل كبير ليكون بوابة للعبور نحو المستقبل".

(تستمر)

وأكد المصري "مطار العاصمة الإدارية سيساهم في تحقيق نقلة تنموية شاملة في المنطقة، خاصة أنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس ومنطقة العين السخنة الصناعية التي تضم  الموانئ البحرية الهامة، والتي تعد ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار، ومقصداً سياحياً هاما في الفترة القادمة".

وأضاف وزير الطيران "من المقرر أن يستقبل المطار قريباً عدداً من الرحلات الجوية حيث أن هناك اتجاه لتخفيف الضغط الحالي علي مطار القاهرة الدولي عبر مطار العاصمة نظراً لقربه من شمال وشرق القاهرة، ويخدم  المحافظات المختلفة ومدن شرق القاهرة"، موضحا "تم إعداد المطار جيداً بكافة الوسائل الحديثة والمتطورة ليستقبل جميع أحجام الطائرات في الفترة المقبلة وأن التشغيل التجريبي للمطار يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة، حيث يتم التركيز على اختبار كافة الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار".

فيما قالت وزيرة السياحة إن المطار الجديد "سيساهم في تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بمنطقة العين السخنة ومشروع هضبة الجلالة السياحي العالمي"، متابعة "هذه المطارات الجديدة وبخاصة مطاري سفنكس والعاصمة يساهمان في تنشيط حركة السياحة الثقافية وزيارة الأماكن الأثرية وربطها بسياحة الشواطئ، ومن المتوقع تسيير العديد من الرحلات الدولية والداخلية خاصة مع افتتاح المتحف الكبير".

ويبعد مطار العاصمة الجديد نحو 30 كيلومترا من شرق  مطار القاهرة الدولي، ويربط بين طريق "القاهرة - السويس" عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة والحد من الزحام المروري أثناء الدخول أو الخروج منه، بحسب البيان.

وأوضحت الوزارة في بيانها "تبلغ مساحة المطار 16 كيلومتر مربع ويحتوى على مبنى رئيسي أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع و يضم  مبني للركاب يتكون من صالة للوصول و صالة مغادرة وصالة لكبار الزوار ويسع 300 راكب في الساعة، ومنطقة الجوازات والجمارك، والمطاعم والأسواق الحرة، ويحتوى على 8 مواقف الطائرات، ومنطقة تسع 400 سيارة و20 أتوبيس، ويضم 45 مبنى خدمي وإداري، ومحطات تنقية وتحلية المياه، ومحطة معالجة الصرف الصحي باستخدام المياه في الزراعة".

ويحتوي المطار على برج مراقبة جوى بطول 50 مترا و ممر بطول 3650 مترا وعرض 60 مترا مجهز بمنظومة إنارة ممرات للاستخدام الليلي وأنظمة الهبوط الآلي، بالإضافة إلى أكتاف الممر التي تصل إلى 15 مترا من الجانبين ويسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.

ولفت البيان إلى أن المطار صمم "وفقاً لمنظومة تسمح بتطويره وتوسعته في المستقبل وذلك لتوافر المساحة، وفقاً لزيادة حركة الركاب المتوقعة بتلك المنطقة الواعدة، كما تم مراعاة إضافة تطوير الممرات في المستقبل لتتماشى مع الزيادة في الحركة الجوية".

كانت مصر أعلنت بدء التشغيل الداخلي لمطار سفنكس الجديد بالقاهرة أواخر العام الماضي،والذي يقع غربي العاصمة المصرية ويبعد عن منطقة أهرامات الجيزة حوالي 12 كيلومترا، ويستهدف خدمة المسافرين في مدن السادس من أكتوبر، والشيخ زايد، ومحافظات الفيوم، وبني سويف، والمنيا بصعيد مصر، بالإضافة لاستقبال رحلات الطيران العارضة "شارتر" التي لا تهبط بمطار القاهرة الدولي.

وأعلنت مصر خطة طموحة لتطوير المطارات والموانئ وخطوط النقل والطرق في البلاد، بهدف خدمة مشاريع التنمية، والسياحة، وغيرها.

وتمتلك القاهرة حاليا مطارا دوليا واحدا هو مطار القاهرة الدولي.