غرفة الشارقة تناقش تطوير التعاون التجاري والاستثماري مع سيريلانكا

غرفة الشارقة تناقش تطوير التعاون التجاري والاستثماري مع سيريلانكا

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 يوليو 2019ء) نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم بمقرها ملتقى الأعمال الإماراتي السيريلانكي الذي يأتي في إطار استراتيجية الغرفة بالتواصل مع الدول الواعدة بهدف الترويج لاقتصاد إمارة الشارقة وبناء أفضل العلاقات بين مجتمعات الأعمال والتعرف على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية سيريلانكا وتبادل الآراء والأفكار الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

حضر الملتقى سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومعالي نالين باندارا نائب وزير التنمية الاستراتيجية والتجارة الدولية في سيريلانكا وسعادة محمد بن ديماس عضو مجلس ادارة الغرفة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة وسعادة تشاريث ياتوغودا قنصل عام سريلانكا في دبي والمناطق الشمالية بالدولة ومروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير/شروق/ ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" وعبدالعزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء في الغرفة وعدد من المديرين التنفيذيين وممثلي القطاعات في سيريلانكا إلى جانب ممثلين من المناطق الحرة بالشارقة والهيئات والدوائر المحلية والاقتصادية والسياحية.

(تستمر)

وناقش الملتقى مجالات التعاون في قطاعات التجارة والاستثمار والسياحة والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين واستعراض آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة وإتاحة الفرصة للمشاركين من رجال الأعمال للالتقاء بنظرائهم لبحث سبل وتعزيز التعاون التجاري.

وأشار محمد بن ديماس في كلمته الترحيبية إلى أن مُلتقى الأعمال الإماراتي السيريلانكي يُمثل فرصة حقيقية لدعم أواصر التعاون الاستثماري بين الشارقة وسيريلانكا بما ينسجم مع استراتيجية غرفة الشارقة الهادفة إلى تسهيل ازدهار قطاعات الأعمال وتعزيز قدراتها من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية في سيريلانكا ذات الشأن الاقتصادي عبر تكريس أفضل الممارسات الاقتصادية والتنموية وزيادة معدلات التبادل التجاري وتنشيط عملية تدفق الاستثمارات في ظل وجود ربط جوي متميز بين الشارقة وكولومبوز.

ولفت إلى أن وجود هذا العدد الكبير من ممثلي الشركات ورجال الأعمال يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات وجمهورية سريلانكا إضافة إلى حرص الطرفين على الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب ما يؤكد أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات في تعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال الإماراتي ونظرائهم السيريلانكيين.

ونوه ابن ديماس إلى أن العلاقات الإيجابية القائمة والشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الإمارات وسيريلانكا كانت إمارة الشارقة ولاتزال حاضرة بفاعلية في هذا المشهد الحضاري وحريصة كل الحرص على أن تكون مُساهماً في تطوير وتعزيز مستوى هذه العلاقات على مختلف الصعد ودفعها إلى آفاق واعدة نحو مزيد من التعاون والمنفعة المتبادلة في مختلف القطاعات والمجالات التي تخدم مصالح الدولتين.

وأوضح أن سيريلانكا تشكل وجهة جـاذبة للسياح الخليجيين والإماراتيين على وجه الخصوص ..مشيراً في الآن نفسه إلى وجـود أكثر من 200 شركة سيريلانكية تعمل في قطاعات متنوعة في الشارقة إلى جانب ذلك فقد وصلت قيمة الصادرات واعادة الصادرات وفق شهادات المنشأ الصادرة عن الغرفة إلى نحو 40 مليون درهم مما يعد مؤشرا واضحا على الإمكانيات المتوافرة لدى الدولتين لتوسيع التعاون ومواصلة العمل عن قرب لاستكشاف المجالات الجديدة.

من جانبه أشاد معالي نالين بندارا بما حققته إمارة الشارقة ..منوهاً بالإنجازات الاقتصادية التي جعلت منها نموذجاً رائداً ..مشدداً على الرغبة بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشارقة وسيريلانكا بما يحقق الأهداف التنموية المشتركة للجانبين ومثنياً على جهود غرفة الشارقة في تنظيم الملتقى الذي استطاع أن يجمع نخبة من الجهات المهتمة بتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي ..واصفاً الملتقى بالمنصة الملائمة للانطلاق نحو مستقبل واعد من الشراكات الاقتصادية.

كما أعرب عن سعادته في كون جمهورية سيريلانكا جزءا من إكسبو 2020 ..مؤكدا أن لسيريلانكا تاريخ طويل في التبادل التجاري مع الإمارات وأن هنالك مصالح مشتركة بين البلدين حيث تعد دولة الإمارات من ضمن أهم 10 دول في حجم التجارة مع سيريلانكا خاصة في قطاع العقارات والبنية التحتية إلى جانب تسيير أكثر من 8500 جولة سياحية سنويا من الإمارات إلى سيريلانكا ..مشيرا إلى أن إمارة الشارقة تعد شريكاً اقتصادياً مثالياً لمجتمع الأعمال السيريلانكي ويمكن الاستفادة من هذه الشراكة في تعزيز أواصر العلاقات التجارية والاستثمارية بشكل أكبر.

من جانبه أكد سعادة محمد أحمد أمين أن غرفة الشارقة تتطلع من خلال الملتقى إلى التأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك والتواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال ومناقشة سبل إقامة شراكات جديدة ..معتبراً أن ذلك يحقق المصالح والأهداف المشتركة من خلال تأسيس استثمارات جديدة.

ولفت إلى أن سيريلانكا لديها العديد من المميزات الاستثمارية خاصة في مجال الزراعة والصناعات التعدينية غير المعدنية والصناعات التحويلية ..داعيا المستثمرين في سيريلانكا إلى الاستفادة من المزايا التنافسية العديدة التي تتيحها إمارة الشارقة ايضا بما تمتاز به من موقع جغرافي استراتيجي وتوفر الفرص الاستثمارية المجزية خصوصاً في قطاعات التعليم والثقافة والتجارة والخدمات اللوجستية والسياحة والصناعة بالإضافة إلى البيئة التشريعية المحفزة للأعمال والتسهيلات المقدمة للقطاع الخاص التي تجعل من الاستثمار في الشارقة خياراً مجزياً وناجحاً.

وتضمن الملتقى عقد لقاءات أعمال ثنائية تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانبين حيث استعرضت المنطقة الحرة لمطار الشارقة مزايا الفرص الاستثمارية لما تتمتع به من ببنى تحتية وتكنولوجية متطورة وموقع استراتيجي مهم حيث توفر للمستثمرين بيئة حاضنة ومحفزة على نمو الأعمال متيحة لهم مجموعة من الخدمات والمزايا التنافسية التي تسهل عليهم ممارسة أعمالهم وتمكنهم من التركيز على توسيع نشاطاتهم وتنميتها في أسواق المنطقة.

من جانبه أكد براسانجيث ويجيثيلاك الرئيس التنفيذي للمستثمرين الأعضاء في سيريلانكا أن جمهورية سيريلانكا تستهدف تحقيق عوائد من الصادرات بقيمة 20 مليون دولار خلال العام 2020 وسيتم تحقيق هذا الهدف من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتطوير والتي تركز على الترويج والابتكار في طرق التصدير ..مؤكدا وجود العديد من فرص الاستثمار في مجالات متنوعة مع الشارقة خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والسياحة العلاجية.

أفكارك وتعليقاتك