"التغير المناخي" و"الصناعة والطاقة الكورية" تناقشان التعاون حول "منظومة الإنتاج الأنظف"

"التغير المناخي" و"الصناعة والطاقة الكورية" تناقشان التعاون حول "منظومة الإنتاج الأنظف"

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 11 يوليو 2019ء) نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة ورشة عمل بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا الجنوبية، بهدف تحديد آليات بدء تنفيذ بنود مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الوزارتين في فبراير الماضي، بشأن التعاون الاستراتيجي حول الإنتاج الانظف والتنمية الصناعية البيئية.

وقالت المهندسة عائشة العبدولي مدير إدارة التنمية الخضراء وشؤون البيئة في وزارة التغير المناخي والبيئة في كلمة لها " إن دولة الإمارات تبنت ضمن رؤيتها 2021، وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، توجه التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، إيمانا منها بأن العمل الصديق للبيئة في كافة القطاعات من دورة خلق فرص اقتصادية واجتماعية واعدة، وإيجاد العديد من فرص العمل ومجالات التصنيع الجديدة".

(تستمر)

وأضافت " اعتماد مفهوم الإنتاج الأنظف والتنمية الصناعية البيئية من دوره المساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة وتوجهها نحو التحول للاقتصاد الأخضر، والمساهمة في وفاءها بتعهداتها ومساهماتها الوطنية المحددة بموجب توقيعها على اتفاق باريس للمناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وأشارت إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة وضمن مواكبتها لتوجهات الدولة وتوجيهات قيادتها الرشيدة تعمل على توسيع قاعدة التعاون الدولي مع الجهات والمؤسسات الفاعلة عالميا بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة، الأمر الذي تعمل عليه حاليا عبر التعاون مع وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية.

وأوضحت أن الوزارة وضمن استراتيجيتها لتحقيق الاستدامة وتعزيز عمليات التحول نحو الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون أطلقت الخطة الوطنية للتغير المناخي 2050 والتي تدمج مبادرات خفض حدة تداعيات التغير المناخي والتكيف معها في إطار متكامل، لتوفير قاعدة معلوماتية وإجرائية واضحة لكافة القطاعات لتحقيق هذا الخفض والتكيف.

من جانبه قال تشونغ سيوكجين، مدير إدارة البيئة الصناعية في وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية " إن جمهورية كوريا الجنوبية ومنذ منتصف العقد الأول من القرن العشرين، عملت على تحسين كفاءة استخدام الموارد والطاقة في العديد من المؤسسات والمجمعات الصناعية من خلال سياسات مثل الإنتاج الأنظف والتنمية الصناعية البيئية التي أدت إلى تقليل وإعادة تدوير النفايات والمنتجات الثانوية لعملية الإنتاج عن طريق ربط الشركات وتزويدها بأحدث التقنيات الخاصة بهذا المجال".

وأضاف " سنركز عبر التعاون المشترك بين الجمهورية الكورية ودولة الإمارات على تنمية الصناعات التي تراعي الجوانب البيئية، وتعزيز السياسات الصناعية الصديقة للبيئة".

وشملت فعاليات الورشة استعراض آليات ومستهدفات أجندة الإمارات الخضراء 2030، وإطار عمل الإمارات للإنتاج والاستهلاك المستدامين، وقدرات الصناعة الإماراتية وتوجهاتها المستقبلية "مع طرح مؤسسة الإمارات العالمية للألومنيوم كمثال"، والمواصفات الخضراء والصديقة للبيئة لمقر وزارة التغير المناخي والبيئة الحاصل على الدرجة البلاتينية لشهادة "لييد".. كما استعرض الجانب الكوري منظومة الإنتاج الأنظف المطبقة في الجمهورية الكورية، مستعرضين تجربة المجمع الصناعي في منطقة أولسان.

وعقب الورشة تم تنظيم زيارة ميدانية إلى مؤسسة للإمارات العالمية للألومنيوم والمنطقة الحرة جبل علي.

وتهدف مذكرة التفاهم بين الإمارات وكوريا الجنوبية إلى تعزيز التعاون في مجال الإنتاج الأخضر والتكنولوجيا الخضراء والتنمية الصناعية البيئية بين الطرفين، وبحسب المذكرة تشمل أوجه التعاون التي يتطلع لها الطرفين، بناء القدرات في مجال الإنتاج الأنظف والتنمية الصناعية البيئة وإشراك الشباب والقطاع الخاص في هذا المجال، وتبادل الحلول المبتكرة وأفضل الممارسات للتحديات المتعلقة بتطبيقات هذا النوع من الإنتاج والتنمية، وزيادة الوعي البيئي من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والدعم الفني في خفض معدلات انبعاثات غازات الدفيئة.

أفكارك وتعليقاتك