توقيف 152 من متظاهري السترات الصفراء على الأقل على هامش الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا

توقيف 152 من متظاهري السترات الصفراء على الأقل على هامش الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 يوليو 2019ء) أوقفت السلطات الفرنسية، اليوم الأحد، 152 شخصا على الأقل خلال مظاهرةٍ ممنوعة لنشطاء السترات الصفراء جرت على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني (عيد الباستيل) أو عيد الرابع عشر من تموز/يوليو.

وبحسب بيان لمديرية الشرطة الفرنسية "تم توقيف 152 شخصا كانوا متجمعين في أماكن محظور التظاهر فيها بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة بمناسبة العيد الوطني"، وعثرت الشرطة لدى عدد من الموقوفين على أدوات تُستخدم عادة "للتخريب ومواجهة قوات الأمن"​​​.

وقالت إذاعة أوروب1 إن "عددا من المتجمعين هتفوا بشعارات مناهضة لـ (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون أثناء مروره أمامهم في جادة الشانزليزيه على متن عربة مدرعة خلال العرض العسكري للجيش الفرنسي.

(تستمر)

وبحسب الإذاعة، حاول عدد من السترات الصفراء تخطي الحاجز الذي ضربته قوات حفظ الأمن في منطقة الشانزليزيه مما أدى لمواجهات محدودة وإطلاق قنابل مسيلة للدموع.

وأوقفت الشرطة في الشانزليزيه ثلاث شخصيات بارزة في حراك السترات الصفراء وهم إيريك دروي وماكسيم نيكول وجيروم رودريغيس بسبب مخالفتهم للقانون والتظاهر في أماكن مُنع التظاهر فيها.

هذا وقد كانت مديرية شرطة باريس أعلنت، في وقت سابق قبل بدء الاحتفالات، عن تشديد الإجراءات الأمنية. وضربت الشرطة طوقا أمنيا حول المنطقة التي جرى فيها العرض العسكري وقد تم تفتيش كل الذين دخلوا الى مكان العرض. من جهته أصدر مدير شرطة باريس ديدييه لالمون يوم الجمعة الماضي قرار بمنع متظاهري السترات الصفراء من التجمع في جادة الشانزليزيه بالإضافة لساحات أخرى وذلك بعد دعوات على الفايسبوك  لمناصري السترات الصفراء بالتظاهر في اليوم الوطني.

وتحتفل فرنسا اليوم الأحد 14 يوليو بعيدها الوطني الذي يخلّد ذكرى سيطرة الثوار الفرنسيين على سجن الباستيل في باريس وتحرير سجنائه إبان الثورة الفرنسية على الحكم الملكي المطلق عام 1789.

وجرى عسكري استخدمت فيه الدبابات والمدرعات والطائرات والشاحنات وأحدث الأسلحة الفرنسية.

وأتى العرض العسكري هذه السنة تحت شعار "التعاون العسكري الأوروبي" بمشاركة تسع دول أوروبية في إطار "المبادرة الاوروبية للتدخل" حيث افتتحت العرض جوقة مشاة تحمل شارات ورايات الدول الأوروبية التسع المشاركة بالمبادرة الاوروبية للتدخل.

أما "المبادرة الاوروبية للتدخل" فهي مبادرة أطلقها العام الماضي الرئيس ماكرون بهدف تطوير "ثقافة استراتيجية مشتركة". وتتشكل هذه المبادرة من تسعة دول وهي: بلجيكا وبريطانيا وألمانيا والدنمارك وهولندا وإستونيا واسبانيا والبرتغال وفنلندا.

وشارك في الاحتفالات عدد من الزعماء والشخصيات السياسية وعلى رأسهم زعماء وممثلي دول المبادرة الأوروبية للتدخل. أما الشخصيات المشاركة فهي : رؤساء فنلندا والبرتغال وإستونيا بالإضافة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسي وزراء بلجيكا شارل ميشيل وهولندا مارك روتي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وأمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ ووزيرتي الدفاع الإسبانية والدانماركية.

وخلال الاحتفال قام ماكرون بجولة في ساحة الشانزليزيه حيّا فيها قدامى المحاربين ورجال الإطفاء وجرحى الجيش والمجندين الجدد...وفي وقت لاحق انضمت المستشارة الألمانية ميركل إلى الرئيس ماكرون في ساحة الشانزليزيه حيث التقطا سويا صورة تذكارية مع عدد من جرحى الجيش.

أفكارك وتعليقاتك