زعيم جماعة أنصار الله يؤكد للمبعوث الأممي جاهزية الجماعة لتحقيق السلام في اليمن

زعيم جماعة أنصار الله يؤكد للمبعوث الأممي جاهزية الجماعة لتحقيق السلام في اليمن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 يوليو 2019ء) أكد زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن عبد الملك الحوثي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، خلال لقاء في صنعاء اليوم الثلاثاء، استعداد الجماعة لتحقيق السلام العادل في البلاد.

وأفاد بيان صادر عن الناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، نشره على "تويتر"، بأن الحوثي "أكد الجاهزية للسلام العادل، وضرورة وقف العدوان الغاشم وفك الحصار الظالم وفتح مطار صنعاء كون هذه القضايا تلامس حياة الملايين من ابناء الشعب اليمني"​​​.

واستنكر الحوثي "تلكؤ الطرف الآخر (الحكومة اليمنية) في التقدم في اتفاق الحديدة رغم تقديمنا خطوة أحادية الجانب ضمن إعادة الانتشار في الموانئ وما يحصل من خروقات ومماطلة مكشوفة عن التقدم في التنفيذ".

(تستمر)

وحمل زعيم "أنصار الله" "الطرف الآخر كامل المسؤولية عن ذلك خاصة استمرار حصار أبناء منطقة الدريهمي لما يقارب العام بالرغم من كل المناشدات".

واتهم الحوثي "قوى العدوان بالاستمرار في الإجراءات التعسفية التي تخالف المعايير القانونية والإنسانية التي تجرم استخدام الاقتصاد ورقة عسكرية وقسرية".

وأشار إلى "مبادرات المجلس السياسي الأعلى والتي جاءت منسجمة مع التفاهم الذي حصل في مشاورات السويد وتجاهل الطرف الآخر اي معالجات إنسانية مما يحمله كامل المسؤولية وما سينتج عنه وكذلك استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي وما ينجم عنه من اثار كارثية".

وتطرق الحوثي الى "الخطوات التي قُدمت منذ اتفاق السويد وما بعده سعيا لفتح مطار صنعاء أمام المسافرين والمرضى والعالقين والطلاب وغيرهم".

ووفقاً للبيان، تطرق اللقاء الى "ضرورة الإسراع في إنجاز ملف الاسرى والتذكير بموافقاتنا الماضية التي سبق وطرحها المبعوث الأممي في لقاءاته الأخيرة في صنعاء كمقترحات منه وتم قبولها الا انها قوبلت بالرفض من الطرف الآخر".

كان غريفيث قد وصل، بوقت سابق من اليوم، إلى صنعاء.

وأبلغ مصدر سياسي يمني، وكالة "سبوتنيك"، بأن غريفيث "سيناقش خلال الزيارة، التي تستمر يوماً واحداً، مع قيادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مستجدات تنفيذ اتفاق ستوكهولم، والبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات من موانئ ومدينة الحديدة".

وأضاف أن النقاشات ستبحث جهود عقد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله".

وتتواصل على الأراضي اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة وبين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة في كانون الثاني/يناير من العام 2015.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم المقبلة.

أفكارك وتعليقاتك