الجيش اليمني: الحوثيون يشقون طريق إمداد حربياً لمهاجمة القوات جنوب الحديدة

الجيش اليمني: الحوثيون يشقون طريق إمداد حربياً لمهاجمة القوات جنوب الحديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 يوليو 2019ء) اتهم الجيش اليمني، اليوم السبت، جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بالتصعيد وخرق مخرجات الاجتماع الثلاثي المشترك للجنة الرقابة الأممية في الحديدة غربي اليمن، بشق طريق إمداد لمهاجمة منطقة استراتيجية جنوبي المحافظة.

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الجيش إن "الحوثيين في مديرية زبيد استأنفو،ا اليوم السبت، العمل في طريق إمداد حربي يبدأ من مناطق بين مدينتي زبيد والتحيتا، مروراً بقرى حسين رضى والمسلب والروية وبني الهادي جنوب الحديدة، للعودة إلى مناطق استراتيجية تمكنهم من تهديد الخط الساحلي الواصل إلى مدينة الحديدة"​​​.

وأضاف المركز، "يسعى الحوثيون من خلال الطريق إلى الالتفاف على القوات المشتركة في مدينة التحيتا وصولاً إلى مواقع بقايا جيوبهم في مناطق نائية جنوب المدينة".

(تستمر)

وذكر أن "الحوثيين بدأوا أعمال الشق في الطريق – على بعد 7 كيلو مترات شرق مدينة التحيتا – مطلع حزيران/يونيو المنصرم، ضمن محاولاتهم تأمين خط إمداد من جهة زبيد تزامنا مع هجوم فاشل شنوه على مناطق الجبلية جنوب التحيتا".

واعتبرت ألوية العمالقة "استقدام الحوثيين تعزيزات من جهة زبيد وانتشارها في مزارع الليمون جنوب التحيتا، بالتزامن مع ترتيبات مماثلة داخل مدينة الحديدة، المضي في التصعيد المدفوع إيرانيا لنسف اتفاق السويد"، حسب تعبير المركز.

في سياق آخر، اتهمت قناة "المسيرة" الناطقة باسم "أنصار الله"، الجيش اليمني بشن قصف مدفعي على مدرسة خولة بنت الأزور ومنازل مجاورة لها في مدينة الدريهمي جنوب الحديدة.

 وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين" إلى اتفاق بشأن مفهوم العمليات للمرحلتين الأولى والثانية من خطة إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة غرب اليمن، وتفعيل آلية لوقف إطلاق النار والتهدئة.

وأعلنت "أنصار الله" خلال الفترة 11 - 13 مايو الماضي، تنفيذ انسحاب أحادي الجانب من موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة والصليف وراس عيسى) بإشراف أممي، وسط رفض من الحكومة اليمنية التي اعتبرته مخالفاً لما تم الاتفاق عليه بشأن تشكيل رقابة ثلاثية للتحقق من الانسحاب ونزع الألغام.

ومنذ إعلان الأمم المتحدة، في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي، هدنة بمحافظة الحديدة، تتبادل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الاتهامات بقصف ومهاجمة مواقع الآخر، وخاصة في مناطق التماس بمدينة الحديدة وضواحيها.

وتستمر منذ 2015 مواجهات بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، حيث تسعى الحكومة اليمنية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها الحوثيون، من بينها العاصمة صنعاء.

وأدت المعارك لمقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين لمساعدات إنسانية عاجلة بحسب الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك