مجلس حكماء المسلمين يوثق أعمال "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"

مجلس حكماء المسلمين  يوثق أعمال "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 يوليو 2019ء) أصدر مجلس حكماء المسلمين كتابا يوثق أعمال "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية" الذي عقد في فبراير من العام الجاري، في أبوظبي بحضور أكثر من 700 من رجال الدين والمفكرين مثلوا نحو 16 ديانة وعقيدة.

وعقد المؤتمر بالتزامن مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، للإمارات العربية المتحدة في سياق "لقاء الأخوة الإنسانية" الذي جمعه بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.

ويتناول الكتاب في نحو 474 صفحة من القطع المتوسط، أعمال المؤتمر وأوراق العمل التي قدمت خلال الجلسات والورشات المصاحبة له، والتي تطرق فيها المتحدثون إلى أهمية ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية، وحتمية تأصيلها في العالم الذي نعيشه اليوم باعتبارها أداة أساسية وضرورية لمجابهة شرور التعصب والتطرف والانعزال.

(تستمر)

ويقدم الإصدار الجديد باللغتين العربية والإنجليزية، مفهوما موثقا للأخوة الإنسانية، وتعريفا لمجموعة القيم الأخلاقية المرتبطة بها، من خلال وجهات نظر وقراءات معمقة، قدمها أكثر من ٥٠ متحدثا يمثلون الأديان والعقائد والتيارات الفكرية من معظم دول العالم.

كما يتضمن الكتاب نص "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وَقَّع عليها كل من قداسة البابا فرانسيس، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.

وقال سعادة الدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين:إنه "في الوقت الذي تشكل فيه الوثيقة دستورا إنسانيا أرسى منظومة من القيم الأخلاقية المنبثقة من الأخوة الإنسانية؛ فإن النقاشات التي سادت أعمال المؤتمر والكتاب الذي انبثق عنها تشكل ما يمكن تسميته بالدليل الأساسي لمفهوم الأخوة الإنسانية".

وأضاف: "يضع مجلس حكماء المسلمين هذا الإصدار الفريد أمام الباحثين والدارسين؛ ليكون مرجعا لصناع القرار واستدلالا للقيادات الفكرية والإعلامية لعدة مفاهيم، أهمها: منطلقات الأخوة الإنسانية، والمسؤولية المشتركة لتحقيق هذه الأخوة، والتحديات الموجودة، والفرص الراهنة وسبل تحقيقها".

وعبر د. الرميثي عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر "مقدمة لمبادرات فكرية وعلمية أخرى كثيرة، تفتح الباب أمام التفكير العقلاني من أجل إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، للنهوض بالمجتمعات وخير الإنسان، ومجابهة قوى الشر والفتنة، والقضاء على آفة التطرف والكراهية".

واستُهِلَّ الكتاب بالكلمة الافتتاحية التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، كما عرض خطابي قداسة البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.

أفكارك وتعليقاتك