موسكو تدعو كييف لـ "التفكير جيدا" في عواقب احتجاز الناقلة الروسية

موسكو تدعو كييف لـ "التفكير جيدا" في عواقب احتجاز الناقلة الروسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 يوليو 2019ء) أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن روسيا على علم باحتجاز الأمن الأوكراني للناقلة الروسية وتنتظر توضيحات من السلطات الأوكرانية، داعية أوكرانيا إلى التفكير جيدا في عواقب ما يحدث.

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" تعليقا على حادث احتجاز قوات الأمن الأوكرانية للناقلة الروسية "نيما" في مضيق كيرتش: "يجب بحث كل التفاصيل، وعدم الاستعجال في الاستنتاجات النهائية، وفيما تتمثل اعتراضات السلطات الأوكرانية تجاه الناقلة الروسية​​​. لقد تم الإعلان عن أنها بسبب حادث كيرتش، لكننا حتى الآن لا نعرف عدد أفراد الطاقم أو عن توجيه اعتراضات محددة للبحارة".

وردًا على سؤال عما إذا كان هذا يعني أن موسكو ستتخذ إجراءاتها فيما يتعلق بالناقلة المحتجزة بعد معرفة التفاصيل ، أجاب: "بالطبع".

(تستمر)

وأضاف المصدر "لا أود أن أفكر بأن هذا هو أول إجراءات السلطات الأوكرانية بعد الانتخابات، كما لا أرغب في الاعتقاد بأن هذه الخطوة تأتي كوسيلة "لجمع مواد للتبادل [تبادل البحارة الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا بتهمة الاعتداء على الحدود البحرية الروسية] ، لأن مثل هذه الأشياء حدثت سابقاً في بحر أزوف، وأقصد هنا سفينة "نورد" التي احتجزت بناءً على أسباب غير مفهومة [ في آذار/مارس 2018]، تسببت في تصعيد حدة التوتر إلى قدر ما. وعلى أوكرانيا التفكير جيدا في العواقب التي تتبع ذلك".

وأوضح بهذا الخصوص: "إذا كنا نتحدث عن احتجاز الروس كرهائن ، فسيتم اعتبار ذلك بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي وسرعان ما ستحل العواقب",

واحتجز جهاز الأمن الأوكراني في ميناء إيزمايل في مقاطعة أوديسا ناقلة "نيما" الروسية، التي حسب كييف ، شاركت في منع مرور السفن الحربية الأوكرانية خلال الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018.

هذا وكانت سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" و ياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، قد عبرت، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، ما دفع أسطول البحر الأسود الروسي لاحتجازها، ما أثار دعوات من عدة دول لتخفيف التصعيد بالمنطقة وإطلاق سراح البحارة المحتجزين.

واعتبرت موسكو، حادث مضيق كيرتش، استفزازا واضحا دبرته السلطات الأوكرانية قبيل الانتخابات الرئاسية الأوكرانية التي جرت في آذار/مارس الماضي.

أفكارك وتعليقاتك