الرئيس الإيراني يؤكد أهمية دور بلاده وسلطنة عمان في الحفاظ على الأمن بمضيق هرمز

الرئيس الإيراني يؤكد أهمية دور بلاده وسلطنة عمان في الحفاظ على الأمن بمضيق هرمز

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 يوليو 2019ء) أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران ومسقط هما المسؤولتان الرئيسيتان عن الأمن في مضيق هرمز، مشددا على أن إيران مستمرة في تصديها لأي اعتداء في المنطقة.

وقال روحاني، خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي في طهران اليوم الأحد وحسبما نقلت عنه وكالة "إيرنا"، "إيران وسلطنة عمان مسؤولتان عن ضمان الأمن في مضيق هرمز"​​​.

وتابع أن "إيران مستمرة في الوقوف أمام أي انتهاكات أو اعتداء على قانون الملاحة الدولية في منطقة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان".

وشدد الرئيس الإيراني على أن "وجود قوات أجنبية في المنطقة  لن يساعد في ضمان الأمن فيها، بل سيكون مساهما رئيسياً في التوتر".

وحول أزمة احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق، جدد الرئيس روحاني التأكيد على أن "احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية عمل غير قانوني، وليس لها أي فائدة بالنسبة لها"، منبهاً إلى أن البريطانيين سوف يتضررون من جراء ذلك".

(تستمر)

ومن جهته شدد ابن علوي على أن الأمن والاستقرار لن يسودا في المنطقة بدون إيران، منبهاً إلى أن المنطقة تمر بأزمات مصطنعة وتجري بالوكالة.

ونقلت "إيرنا" عن ابن علوي قوله عقب لقائه الرئيس روحاني، "تمر المنطقة اليوم بأزمات مصطنعة لها وبالنيابة، ومن المؤكد أن الأمن والاستقرار لن يسود المنطقة بدون إيران".

وأضاف ابن علوي "يتعين على إيران وعُمان بذل جهود مضاعفة لتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في المنطقة ولمواجهة التحديات الراهنة"، لافتاً إلى أن العلاقات بين مسقط وطهران تشهد تحسنا في مختلف المجالات خاصة التجارية والاستثمارية.

كما نبه روحاني إلى أن "جذور التوتر والأحداث البغيضة في المنطقة سببها الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي والاعتقادات الواهية لدى الولايات المتحدة".

وحث روحاني على "زيادة الزيارات والمشاورات الثنائية من أجل توسيع التعاون مع طهران".

وبدأ وزير الشؤون الخارجية العماني أمس، السبت، زيارة إلى إيران استهلها بإجراء مباحثات مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني تركزت على التطورات الجارية في المنطقة وبشكل خاص في الخليج ومضيق هرمز.

وتأتي الزيارة فيما تتصاعد حدة التوتر في منطقة الخليج ، بعد هجمات تعرضت لها ناقلات نفط، علاوة على احتجاز إيران للناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" بدعوى اصطدامها بقارب صيد في 18 تموز/يوليو الجاري، وذلك بعد نحو أسبوعين من احتجاز قوة بريطانية ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1"، قبالة منطقة جبل طارق، "للاشتباه في خرقها العقوبات الأوروبية بنقل النفط إلى سوريا".

وبدأ التوتر منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في الثامن من أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع بين إيران وبين القوى الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا).

أفكارك وتعليقاتك