سفارة الدولة في لبنان تنظم جلسة نقاش لوثيقة الأخوة الإنسانية

سفارة الدولة في لبنان تنظم جلسة نقاش لوثيقة الأخوة الإنسانية

بيروت فى 29 يوليو / وام / نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت بالتعاون مع "الحركة الرسولية المريمية" جلسة نقاش حول "وثيقة الإخوة الإنسانية" خلال المخيم الصيفي الذي تقيمه الحركة في دير يسوع الفادي - زحلة بعنوان "شرقط قداسة".

وشارك القائم بالأعمال بالإنابة السيد فهد الكعبي في هذه الجلسة التي ضمت طلاب المخيم، في حضور المرشد العام للحركة الرسولية المريمية المطران غي بولس نجيم ومسؤولة المخيم جويل فغالي كميد وحشد من الفعاليات.

وقال السيد فهد الكعبي في كلمته ان "الوثيقة كما يدل اسمها ليست حكرا على دين ولا على طائفة أو مذهب بل هي إعلان عالمي موجه الى بني البشر أجمعين ليتعاونوا في ما بينهم على نبذ الأحقاد والكراهية وليتطلعوا معا الى مستقبل أكثر ازدهارا وليعملوا معا على جعل العالم مكانا أفضل لحياة الانسان بما يتيح نشر ثقافة الاحترام المتبادل والعمل على أساس أن الخلقِ جميعا إخوة".

(تستمر)

وشدد على ان "هذه الوثيقة تعتبر مدخلا أساسيا لتحقيق هذه الأهداف السامية يقوم على نبذ سياسات التعصب والتفرقة وتبني ثقافة الحوارِ والتعاون المشترك والتعارف المتبادل. وإذا نظرنا الى ما حولنا لوجدنا أن هذه المفاهيم تحظى باجماع المخلصين من الناس الرافضين للتطرف والحروب العبثية".

وأوضح أن دولة الامارات حملت على عاتقها نشر رسالة السلام والمحبة في العالم وكانت هذه الوثيقة نتاج جهود القيادة الإماراتية الرشيدة على أرض الامارات التقى قداسة البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الامام أحمد الطيب تكريسا منهما لدورالامارات ولموقعها العالمي الرائد والساعي للخير دوما مشيرا الى أن هذه الوثيقة لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتاج فكر ونهج التسامح الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كركيزة لسياسة الدولة ولتعاطيها مع القضايا العالمية وتحديدا كل ما هو انساني ولذلك نجد الامارات اليوم الدولة الأولى على مستوى العالم في تقديم المساعدات الإنسانية لدول عديدة بعيدا من أي اعتبار ديني او عرقي او مذهبي.

من جهته، اعرب المطران نجيم عن شكره لقيادة الامارات على هذه المبادرة المتمثلة بتوقيع وثيقة الاخوة الانسانية والتي تعتبر الأولى بتاريخ البشر، حيث انها بمثابة الحجر الاساسي الجديد مما يؤكد دور الامارات في نشر أهمية التعايش بين جميع ابناء البشر.

ورأى أن "هذه الوثيقة الانسانية تحتاج الى تضافر جميع الجهود حيث لا يمكن أن تستمر سياسات الصراعات والقتال والحروب، فكل الأديان تدعو للتفاهم والتقارب بين جميع الأديان والشعوب".

اما السيدة كميد فشارت الى دور الحركة ونشاطاتها ومميزات المخيم الصيفي ومعانيه السامية التي تعزز مفاهيم يحتاج اليها الطلاب والطالبات مشددة على ان "لقاء اليوم ما هو إلا مبادرة وسعي جدي من أجل نشر تعاليم الوثيقة ووضعها بمتناول شبيبة اليوم، نساء ورجال الغد، وان تشكل لهم حافزا من أجل تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل".

وقد مكنت الجلسة الطلاب والطالبات من اثارة الاسئلة وطرح الاراء والافكار بشأن الوثيقة ودورها فى بناء المجتمعات وقيادتها الى الدرب السليم، وسط ترحيب ببنودها والنظرة التي عززتها.

وفي ختام الفعالية قدم السيد الكعبي درع "عام التسامح" الى المطران غي بولس نجيم ، كما تم تسليم درع للسيد الكعبي كعربون شكر وتقدير لدور الامارات وسفارتها برعاية هذا النشاط ودعمه.

أفكارك وتعليقاتك