افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 أغسطس 2019ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الضوء على جهود الإمارات الإنسانية في اليمن الشقيق ..و التطورات لتي تشهدها عدن ..اضافة الى وحدة الامة الاسلامية التي تتجلى بشكل ساطع في هذه الايام لمباركة ..وشناعة الإرهاب القميء الذي لم يوفر من شره حتى المرضى.

و تحت عنوان " إمارات المبادئ والسلام والعطاء" أكدت صحيفة البيان ان دولة الإمارات العربية المتحدة معروفة للجميع منذ تأسيسها بأنها بلد سلام لا تعرف العداء ولا الحروب ذات المصالح الخاصة، ولا تبحث لنفسها عن نفوذ أو هيمنة في أي مكان في العالم، ولا تتعامل إلا وفق مبادئ القانون الدولي والمصالح المشتركة واحترام سيادة الدول، ترفض تماماً التدخل في شؤون الدول الداخلية، ولم يعرف عنها في تاريخها أية شبهة في تدخلات أو أفعال ضد مصالح الدول الأخرى، ناهيك عن أنها بلد العطاء التي تتصدر المؤشرات العالمية في المساعدات الإنسانية، ومنذ بداية مشاركة دولة الإمارات ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بهدف الدفاع عن الشرعية في اليمن، وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة، انطلقت جهود الإمارات الإنسانية، لتخفف من حدة المعاناة ولتعيد الحياة والأمل في قلوب الأشقاء اليمنيين.

(تستمر)

وو شججت الصحيفة على ان الإمارات لم تتوقف على مدى أعوام الحرب، عن تقديم المساعدات الإغاثية والطبية، وإطلاق المبادرات والمشاريع التنموية والإنسانية، والمساهمة الفعّالة في إعادة البناء، وإصلاح البنى التحتية في المحافظات اليمنية المحررة.

وتابعت صحيفة البيان قائلة انه ليس أدل على ما قدمته الإمارات لليمن وشعبه الشقيق من إعلان الأمم المتحدة دولة الإمارات العربية المتحدة كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني الشقيق للعام 2019، وتصدرها المركز الأول عالمياً في الاستجابة لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، وذلك بحسب ما جاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بينما تجاوزت المساعدات التي قدمتها الإمارات للشعب اليمني الشقيق منذ 2015 إلى يونيو 2019 أكثر من عشرين مليار درهم إماراتي، ومازال عطاؤها مستمراً.

ومن جانبها طالبت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها بعنوان" تحكيم العقل" الأطراف اليمنية في عدن، مطالبة بتحكيم العقل وتغليب الحوار لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة، لاسيما وأن المتربصين من الانقلابيين "الحوثيين" والإرهابيين من "القاعدة" و"داعش" وجماعات أخرى يحاولون استغلال ما يحدث لتفريق الشعب، من خلال سرد الأكاذيب عبر أبواق "الجزيرة" والطبول الإخوانية عن وجود خلاف بين "الشرعية" و"التحالف".

و أكدت الصحيفة ان ما يحدث على الأرض، مؤشر خطير يهدد الهدف الأساسي للشرعية وتحالف دعم الشرعية المتمثل في إنهاء انقلاب "الحوثيين" والقضاء على الجماعات الإرهابية.. والاحتكام إلى السلاح خارج هذا الهدف، إنما يهدد المدنيين الأبرياء من دون أن يحقق نتائج سوى خدمة الانقلابيين والإرهابيين في تهديد أمن البلاد والعباد.

ولفتت "الاتحاد " الى ان الإمارات ومن منطلق حرصها شريكاً فاعلاً في التحالف، تدعو وتؤكد باستمرار على التهدئة وعدم التصعيد وحشد وحدة الصف من خلال الحوار الجاد والمسؤول بين جميع الأطراف حتى لا يتم الابتعاد عن الهدف الأساس وهو مواجهة "الحوثيين" ومحاولاتهم لاستغلال ما يحدث في التحريض وإشعال الفتنة. والمملكة العربية السعودية في قيادتها لـ"التحالف" بادرت إلى دعوة جميع الأطراف إلى اجتماع في جدة لتذليل جميع الخلافات.

و شددت صحيفة الاتحاد في ختام افتتاحيتها على ضرورة تغليب الحوار في أي مشكلات داخلية أياً كانت..و المرحلة دقيقة، وتتطلب من جميع اليمنيين في عدن تحكيم العقل والدفع باتجاه التهدئة، من منطلق الموقف الواحد الذي يتصدى لـ"الحوثيين" وغيرهم من الإرهابيين ويمهد الطريق للمبعوث الأممي مارتن جريفيث للمضي في دفع جهود الحل السياسي إلى الأمام.

أما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها بعنوان "وحدة إسلامية" انه يجتمع في مكة المكرمة والمشاعر أكثر من مليوني حاج جاؤوا من كل فج عميق من فجاج الأرض، عليهم لباس واحد، ويؤدون المناسك نفسها، يطوفون حول البيت العتيق ويُصلون متوجهين إلى قبلة واحدة، وبذلك يعيش المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها فرحتين؛ فرحة عيد الأضحى، والفرحة بأداء ذويهم وأقاربهم لفريضة الحج لمن يسّر الله له أداء المناسك.

وو اضوحت الصحيفة انه في هذه المناسبة معانٍ تستحق التوقف عندها، وتدبر معانيها، وما ترمز إليه. فالمناسبة تؤكد وحدة الأمة جمعاء التي تعبد إلهاً واحداً وتتلو كتاباً واحداً، وتعمل بهدي وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، المبعوث رحمة للعالمين.. والحج مناسبة يجتمع فيها ملايين المسلمين على صعيد واحد، على الرغم من اختلاف بلدانهم وألوانهم وألسنتهم، فهم في نهاية الأمر أمة واحدة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وهي أمة تحمل أصدق معنى للوحدة في التنوع، الذي يرفد الوحدة بقيم التسامح والتعاون والتكافل والتراحم. وقد جسدت الأراضي المقدسة هذه المعاني وترجمتها واقعاً، فالمملكة العربية السعودية ترحّب بضيوف الرحمن دون استثناء.

وو لفتت "الخليج" الى ان السعودية سخرت النعم الكثيرة والثروات التي حباها بها خالق الوجود، في التيسير على الحجاج وخدمتهم، حيث أنفقت المليارات طوال سنين، على توسعة الحرمين الشريفين، وتوفير سبل الراحة في المشاعر، وأفضل الممارسات الإدارية واللوجستية، من أجل تمكين ضيوف الرحمن من الوصول إلى المناسك وأداء الشعائر بسهولة ويسر؛ بل إن الدولة السعودية تتحول بكافة أجهزتها في أيام الحج إلى فريق واحد متكامل حسن التنسيق، من أجل إدارة حركة الحجيج في حلهم وترحالهم، وانتشارهم وصعودهم ونفرتهم.

وتابعت ان النجاحات التي تتحقق في كل موسم حج، مردها بعد فضل الله إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة المملكة بكل قطاعاتها العسكرية والأمنية لخدمة ضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم في خشوع وطمأنينة.. وقد كانت المملكة واضحة وحاسمة في توفير الجو الآمن المسالم لأداء الموسم، محذرة كما هو ديدنها منذ أعوام من أي محاولة لتسييس الحج، أو التشويش على ضيوف الرحمن.

و لفتت الصحيفة الى ان دولة صغيرة معزولة لم تستوعب حتى الآن قيم ومعاني الحج. فعلى الرغم من أن السلطات السعودية أتاحت مرتين، روابط إلكترونية لتسهيل قدوم الحجاج القطريين، فإن سلطات الدوحة أزالت هذين الرابطين عمداً، للحؤول دون وصول الحجاج القطريين إلى مكة المكرمة، والمشاعر لأداء الفريضة.. ولا شك في أن «نظام الحمدين» يتحمل وزر وإثم حرمان مواطنيه من أداء فريضة دينية، وليست هناك أي عقبة تحول بينهم معها، سوى النظام الحاكم في قطر نفسه.

و نوهت "الخليج" ان الدوحة اخطأت مرة بالتآمر على أشقائها الخليجيين والعرب، وأخطأت ثانياً بتمويل العمليات الإرهابية في الدول العربية، وأخطأت ثالثاً بالارتماء في أحضان أعداء الأمة، والتنسيق معهم للإضرار بها.. وتخطئ الدوحة مجدداً وهي تكابر وتستمر في غيِّها، وتسعى لتسييس فريضة دينية كفل الله للسعودية رعاية مؤدِّيها، والتيسير عليهم، وتسهيل قدومهم، وتأمين أدائها، وضمان عودتهم بسلامة وقد فازوا بثواب الدنيا والآخرة.

و من ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان " قتلة المرضى" انه رغم مرور أيام على الجريمة الإرهابية الكريهة التي استهدفت مركز الأورام في القاهرة، لكنها بالمطلق تؤكد مدى شناعة الإرهاب القميء ومن يقومون عليه، إذ كيف يمكن تصور وحشية هذه الفئات مدى بشاعة الإرهاب والقتلة الذين تجردوا من كل صفات البشر وهم يستهدفون مركزاً للأورام، هؤلاء الذين انحدروا إلى هذا الدرك من الحقد والكره والإجرام هم أعداء للبشرية وكل ما يمت بها، إذ كيف يمكن تصور أن يقدم أي شخص ينتمي إلى البشر بهذا الفعل، وأن يقوم بتفجير أمام مركز لأصعب أنواع الأمراض.

و اضافت الصحيفة انه رغم كل بشاعة ووحشية وانحطاط هذه الجريمة وكل فعل يصدر عن الإرهاب، لكنها في الوقت ذاته تعكس مدى جبنها وخستها وما يحمله منفذوها ومن أعدوا لها من أحقاد وكره ولؤم يصعب تصور مداه، وهي دليل على إفلاس جماعة "الإخوان" الإرهابية وجميع التنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، سواء أكانت حركت "حسم" الإرهابية أو غيرها، وانتهاء مخططاتها وأجنداتها التي انتهت في كل مكان وباتت هذه النتيجة مؤكدة منذ أن قالت مصر كلمتها وتكاتف شعبها وجيشها للخلاص من وباء كارثي، ولاشك أن انتصار مصر الكبير هو قضاء على كافة مشاريه التنظيم الإرهابي في كل مكان، ونهاية للأجندات الخبيثة وكذلك فشل للأنظمة التي حاولت التعويل على "الإخوان" الإرهابية.

وشددت صحيفة الوطن في ختام افتتاحيتها على ان هذه الجماعة وأدواتها سوف تُسحق لأنها عكس الحياة الطبيعية وتخالف التطور وضد حق الإنسان بالحياة والأمن والسلامة، وجميع الشعوب قالت كلمتها في مواجهة هذا الوباء الذي سيتم القضاء عليه.

أفكارك وتعليقاتك