اليمن..الداخلية تعلق العمل بمصلحة الجوازات بعدن بسبب "تمرد" قوات الانتقالي

اليمن..الداخلية تعلق العمل بمصلحة الجوازات بعدن بسبب "تمرد" قوات الانتقالي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 أغسطس 2019ء) أعلنت وزارة الداخلية اليمنية بالعاصمة المؤقتة عدن تعليق العمل بسلطات الجوازات والهجرة والأحوال المدنية هناك على خلفية سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من مؤسسات الدولة هناك.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبث من الرياض، عن بيان للوزارة أن "إعلان تعليق العمل يأتي عقب التمرد المسلح الذي قادته الميلشيا التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وعلى مؤسساتها الرسمية في عدن، وعطفاً على التوجيهات الصادرة من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، المهندس أحمد بن أحمد الميسري".

ودعت الوزارة في بيانها "جميع الضباط والصف والأفراد، وكافة منتسبي الوزارة، الوقوف صفا واحدا لمواجهة الانقلاب المسلح على الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة وإفشاله، امتثالاً لنداء الواجب وبراء بالقسم الوطني".

(تستمر)

وأشار البيان إلى أن "وزارة الداخلية ستقوم بالإعلان عن استئناف العمل في مكتبها بالعاصمة المؤقتة عدن بعد عودة مؤسسات الدولة ومعسكراتها إلى وضعها السابق قبل الانقلاب".

وكانت وزارة الخارجية قد علقت بدورها عمل مكتبها في عدن منذ الخميس الماضي باستثناء خدمات المواطنين.

وسقط عشرات القتلى والجرحى إثر اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدد من مناطق عدن، الشهر الجاري، عقب تشييع جثمان قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير المشالي اليافعي "أبو اليمامة" وآخرين في قص،  تبنته جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، استهدف حفلاً في معسكر الجلاء بمديرية البريقة غرب عدن،  أسفر عن مقتل 35 عسكرياً آخرين.

واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي قوات الحماية الرئاسية بالاعتداء على عناصر تابعين للحزام الأمني التابعين للمجلس في كريتر أمام قصر المعاشيق الرئاسي بعد تشييع جنازة "أبي اليمامة"، مما دفع نائب رئيس المجلس هاني بن بريك لإعلان حالة النفير العام، داعيا قواته لاقتحام القصر وطرد عناصر الحماية الرئاسية.

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، السبت الماضي، على عدن بعد إحكامها قبضتها على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش اليمني ومقر الحكومة، إثر المواجهات التي استمرت أربعة أيام وخلفت نحو 40 قتيلاً و260 جريحاً، حسب الأمم المتحدة.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أصدر أمس الأول الخميس بياناً سياسياً، أعلن فيه رسمياً توليه إدارة شؤون المحافظات الجنوبية في اليمن.

وفي وقت سابق من اليوم، نفى نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، تسليم قوات المجلس معسكرات الجيش اليمني، في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.

وأعلن التحالف العسكري ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، بوقت سابق من اليوم، بدء انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، من المقار الحكومية التي سيطر عليها الأسبوع الماضي في عدن.

ورحب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني،  بانسحاب قوات المجلس من عدد من المقار الحكومية في عدن بإشراف من التحالف، بينها الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والمجلس الأعلى للقضاء والبنك المركزي ومستشفى عدن، مشيراً إلى العمل على استكمال إجراءات تسليم وزارة الداخلية ومصفاة عدن إلى ألوية الحماية الرئاسية.

إلا أن مصدراً في السلطة المحلية بمحافظة عدن قال، لوكالة "سبوتنيك"، إن الوضع غير مستتب في العاصمة المؤقتة، حيث تنسحب قوات الانتقالي من المقار الحكومية، ثم لا تلبث أن تعاود التمركز فيها.

أفكارك وتعليقاتك