الجامعة العربية تحذر من خطورة التطورات الجارية في عدن على استقرار اليمن ووحدة أراضيه

الجامعة العربية تحذر من خطورة التطورات الجارية في عدن على استقرار اليمن ووحدة أراضيه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 أغسطس 2019ء) أعربت الجامعة العربية عن قلقها إزاء التطورات في مدينة عدن جنوبي اليمن، محذرة من أن الأوضاع الراهنة تنطوي على تأثيرات سلبية على وحدة التراب الوطني وتكامله الإقليمي.

وقالت الجامعة، في بيان اليوم الثلاثاء، "الأوضاع في اليمن تُثير المزيد من الانزعاج والقلق خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المُقلقة في الجنوب، وبالتحديد في العاصمة المؤقتة عدن، وما تنطوي عليه تلك التطورات من تأثيرات سلبية على استقرار اليمن ووحدة ترابه الوطني وتكامله الإقليمي"​​​.

وأضاف البيان "تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب، ولن يؤدي سوى لمزيد من التشرذم والاضطراب".

وتابع البيان "جلب السلام الشامل والاستقرار إلى ربوع هذا البلد يتعين أن يصير الهدف الأول لجميع الأطراف، وهو ما يستدعي مقاربة مختلفة للوضع اليمني برمته تقوم على استعادة وحدة مؤسساته ومواجهة الإرهاب والمليشياوية، في إطار من الحوار والتفاوض بين الأطراف ذات المصلحة، وبالابتعاد عن التصعيد العسكري والعنف.

(تستمر)

"

وأكدت الجامعة أن "استمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للأمن والسلم الدوليين واستفزازاً مقصوداً للمملكة بغرض إشعال الموقف، وإطالة معاناة الشعب اليمني".

وأوضحت الجامعة أن "جماعة الحوثي لا زالت تُصر على ممارسة الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان في الأراضي التي تُسيطر عليها"، لافتة إلى أن "أحكام الإعدام التي أصدرتها الجماعة بحق 30 معتقلاً الشهر الماضي، من بينهم أساتذة جامعات وناشطون يشملهم اتفاق تبادر الأسرى ضمن تفاهمات ستوكهولم".

ووصفت الجامعة العربية سلوك جماعة أنصار الله "الحوثيين" بـ "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، وبأنه يكشف عن الطبيعة الحقيقية لممارسات جماعة الحوثي، والتي تعكس انسلاخاً كاملاً من الشرعية وإهداراً لقيم العدالة والإنسانية".

وشهدت عدن، التي تتخذها الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي مقرا، اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الداعي لاستقلال الجنوب، والمدعوم من الإمارات، وقوات الحماية الرئاسية الموالية للرئيس هادي، ما أثار جدلا حول السياسة الإماراتية في اليمن.

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن بعد إحكام قبضتها على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش اليمني ومقر الحكومة، إثر المواجهات التي خلفت نحو 40 قتيلاً و260 جريحاً، حسب الأمم المتحدة.

وكانت الرياض قد دعت للتهدئة بين أطراف الأزمة. وأعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن الرياض "تدعو الأطراف اليمنية في عدن للاجتماع عاجلاً في جدة، ووأد هذه الفتنة، وتوحيد الصف.

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات، دعما للحكومة اليمنية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، أواخر عام 2014.

أفكارك وتعليقاتك