اقتراح الولايات المتحدة إدراج الصين فقط في اتفاق نووي جديد لا يدعو للثقة - أوليانوف

اقتراح الولايات المتحدة إدراج الصين فقط في اتفاق نووي جديد لا يدعو للثقة - أوليانوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 أغسطس 2019ء) أعلن ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الجمعة، أن اقتراح واشنطن بتطوير اتفاقية نووية جديدة تضم روسيا والولايات المتحدة والصين، ولكن بدون حلفاء أميركا - بريطانيا وفرنسا – لا يدعو للثقة.

وأشار أوليانوف، إلى ظهور نمط جديد من الدبلوماسية في الولايات المتحدة: تقويض الاتفاقيات القائمة - خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني ومعاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ومن ثم تقديم اقتراحات جديدة، إن هذا النهج لا يدعو للثقة​​​.

وكتب أوليانوف على تويتر: "من حيث المبدأ، تعتقد روسيا، أن الوقت قد حان لتحويل نزع السلاح النووي إلى عملية متعددة الأطراف، لكن لماذا الصين فقط؟ وماذا عن المملكة المتحدة وفرنسا، وهما حليفان عسكريان للولايات المتحدة؟ هذه "الإغفالات" لا تضيف مصداقية إلى الأفكار الأميركية ".

(تستمر)

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد عرض في وقت سابق، التوقيع على معاهدة للحد من الأسلحة النووية من "الجيل الجديد"، بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، تشمل جميع أنواع الأسلحة النووية. ولم يطرح ترامب أي اقتراحات أكثر تحديداً بهذا الشأن.

ومن جانبها قالت الصين بأنها لا ترى أي أسباب أو شروط مسبقة، للمشاركة في مناقشة معاهدة ثلاثية محتملة حول الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة وروسيا.

يذكر أن معاهدة "ستارت 3" تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية ، لدى كل طرف، إلى 1550 رأساً، و800 منصة منتشرة وغير منتشرة لإطلاق الصواريخ وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة.

وصممت الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها. وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية مرتين في السنة. وتنتهي مدة سريان هذه الوثيقة في عام 2021.

ويذكر أيضاً بهذا الصدد أن واشنطن كانت قد أعلنت انسحابها من معاهدة التخلص من الأسلحة المتوسطة وقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولايات المتحدة روسيا التخلص من صاروخ 9إم729 الذي مداه لا يتوافق مع المعاهدة، وفقا لواشنطن.

وفي شهر تموز/يوليو، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوما بتعليق مشاركة روسيا في الاتفاقية، محملا واشنطن المسؤولية الكاملة حيال النتائج المترتبة على انسحابها، ونافيا انتهاك موسكو للمعاهدة.

وتوقفت معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى عن العمل، في 2 آب/أغسطس، وهي التي حظرت الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500 و 5500 كيلومتر.

أفكارك وتعليقاتك