عشرات الآلاف يطالبون بإبعاد بقايا رموز النظام في مسيرات متجددة في الجزائر

عشرات الآلاف يطالبون بإبعاد بقايا رموز النظام في مسيرات متجددة في الجزائر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 أغسطس 2019ء) شهدت شوارع الجزائر العاصمة اليوم الجمعة، خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين في الجمعة رقم27 من الحراك الشعبي، رافضين التوجه إلى طاولة الحوار، دون رحيل رموز نظام بوتفليقة السابق وعلى رأسهم حكومة نور الدين بدوي.

أغلق الحراك الشعبي الجزائري نصف عام من المظاهرات الأسبوعية التي بلغت سبعة وعشرين مسيرة اليوم، مسيرةٌ بدأها المتظاهرون بنقاشات مطولة حول الوضع القائم في الجزائر، حيث تداول المحتجّون على منصة " الخطباء" منتقدين الأصوات المطالبة بالتسريع في الرئاسيات قبل توفر الشروط اللازمة"​​​. وعن فحوى هذه الشروط قال متظاهر لوكالة "سبوتنيك" نحن أمام حتمية تحييد الإدارة ووزارة الداخلية التي كانت تنظم الانتخابات سابقا وتزوّرها لصالح مرشح السلطة".

(تستمر)

وانطلق عشرات الآلاف من المواطنين في مختلف شوارع العاصمة في مسيرات كبيرة بمجرد فراغهم من أداء صلاة الجمعة، في تقليد دأب عليه المصلون منذ نصف عام، ورفع المتظاهرون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب برحيل بقايا نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وبدولة مدنية.

كما شدد "الحَراكيون" اليوم على ضرورة تطبيق المادة السابعة والثامنة من الدستور، التي تنص في روحها على تسليم السلطة للشعب، رافضين ما وصفوه "بحوار تقوده العصابات" في إشارة إلى الهيئة الوطنية للوساطة والحوار التي تعرض رئيسها كريم يونس لهتافات لاذعة. وتعالت كذلك بعض الهتافات، لأول مرة ضد رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، بعد استقباله أمس، لكريم يونس وإعلانه دعمه لهيئة الوساطة والحوار.

ولم ينس المحتجون، المجاهد لخضر بورقعة الذي مازالت صورته ترفع كل جمعة، أين تعالت مطالب بإطلاق سراحه، رفقة كل شباب الحراك المعتقل في المسيرات.

يواصل الشعب الجزائري منذ 22 شباط/ فبراير مسيراته الأسبوعية، التي أنهت حكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وأجلت الانتخابات الرئاسية لموعد لم يحدد بعد، فيما تواصل السلطة محاولاتها لإقناع كل الفاعلين السياسيين والجمعويين بضرورة الجلوس إلى طاولة الحراك والإسراع في انتخاب رئيس جمهورية يشرع بعد تنصيبه، في تطبيق كل الإصلاحات التي يطالب بها الشعب.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك