ترامب: ماكرون تحدث إليّ عن دعوة ظريف لبياريتز وقلت إنه لا بأس في ذلك معي

ترامب: ماكرون تحدث إليّ عن دعوة ظريف لبياريتز وقلت إنه لا بأس في ذلك معي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 أغسطس 2019ء) أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغه بدعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة مقر انعقاد قمة الدول الصناعية الكبرى في مدينة بياريتز الفرنسية، لافتا إلى أنه أجاب بأنه لا بأس في ذلك.

وقال ترامب في تصريحات للصحافيين خلال لقائه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين في بياريتز "ماكرون أخبرني بدعوة ظريف للحضور هنا، وأبلغته بأنه لا بأس في ذلك معي، ولم يكن هناك أي قلة احترام في ذلك"​​​.

وأضاف ترامب "أكن احتراما كبيرا لماكرون لكن من المبكر جدا أن ألتقي الإيرانيين أو أن أعقد لقاءات مع الإيرانيين".

وتابع ترامب "ما زال أمامنا يوم طويل من الاجتماعات اليوم.

(تستمر)

.. سنبحث ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية، والأطر الزمنية للاتفاق النووي، وغيرها"، مؤكدا "سنرى ماذا سيحدث، الاتفاق الذي أبرمه أوباما كان مجحفا لقد منحهم 1.8 مليار دولار نقدا".

ولفت ترامب إلى أن واشنطن "لا تريد تغيير النظام الإيراني... نريد تغيير سلوك إيران، هذه دولة لديها العديد من الموارد ومن غير المقبول مطلقا أن يجبر الشعب على العيش بهذه الحال".

وأكد ترامب "فرضنا حزمة عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، وهم الآن في وضع صعب للغاية".

وغادر وزير الخارجية الإيراني فرنسا أمس بعد زيارة غير معلنة التقى فيها الرئيس الفرنسي، على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في بياريتز، وسط مساع لإحراز تقدم حول الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه واشنطن.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية ( أ ف ب) أشادت الرئاسة الفرنسية بالمحادثات مع ظريف حول الملف النووي بوصفها "إيجابية".

وكتب ظريف عبر حسابه على "تويتر" أمس "التقيت إيمانويل ماكرون على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتس، وذلك بعد محادثات موسعة مع [وزير الخارجية الفرنسي] جان إيف لودريان ووزير المالية، وتبع ذلك إيجازا مشتركا للمملكة المتحدة وألمانيا".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني، "الطريق أمامنا طويل ولكنه يستحق المحاولة"، و"دبلوماسية إيران النشطة، الساعية وراء المشاركة البناءة، مستمرة".

كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قد أوضح في بيان أن الزيارة جاءت بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي لمواصلة المشاورات حول مبادرة ماكرون المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية في وقت سابق إن قادة مجموعة الدول السبع وافقوا على "تفويض ماكرون لإجراء محادثات مع إيران، وبعث رسالة إليه"، إلا أن ماكرون نفى ذلك لاحقا.

وتوصلت الدول الست (بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا) وإيران، في تموز/يوليو 2015 لاتفاق على خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني.

ولم تستمر الصفقة في شكلها الأصلي سوى أقل من ثلاث سنوات، إذ أعلنت الولايات المتحدة في الثامن من أيار/مايو 2018، انسحابا أحاديا منها واستئناف فرض العقوبات الصارمة ضد الجمهورية الإسلامية، وطالت العقوبات مؤخراً، وزير الخارجية محمد جواد ظريف والمرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.

وفي ذكرى مرور عام على الانسحاب الأميركي، أعلنت إيران إنهاء تنفيذ عدد من بنود الصفقة النووية من حيث تخصيب اليورانيوم والماء الثقيل، وعلى وجه الخصوص، تجاوزت إيران سقف احتياطي اليورانيوم المنخفض التخصيب البالغ 300 كيلوغرام في المرحلة الأولى من تخفيض الالتزامات.

وفي وقت لاحق، أعلنت طهران عن مرحلة ثانية من تخفيض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي بسبب حقيقة أن الدول الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تستطع تلبية مطالب طهران في غضون 60 يوماً.

وتنتقد إيران الدول الأوروبية الموقعة على خطة العمل المشتركة "الاتفاق النووي" لعدم اتخاذها إجراءات للحفاظ على المصالح الإيرانية، في ظل العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها الإدارة الأميركية ضد طهران بسبب نشاطها النووي.

أفكارك وتعليقاتك