المرأة الإماراتية والاقتصاد.. تجاوز للتحديات ومشاركة فاعلة في التنمية

المرأة الإماراتية والاقتصاد.. تجاوز للتحديات ومشاركة فاعلة في التنمية

من قسم التقارير أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 28 أغسطس 2019ء) حجزت المرأة الإماراتية منذ قيام دولة الاتحاد موقعها كشريك أساسي في عملية تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، وبرهنت عن كفاءة عالية في عالم المال والأعمال أهلتها لتجاوز أسوار المنافسة المحلية والوصول إلى المنافسة عالميا.

وقطعت المرأة الإماراتية شوطا كبيرا في طريق التمكين الاقتصادي ونجحت في تجاوز التحديات والصعوبات متسلحة بالدعم الحكومي والوعي المجتمعي الذي آمن بقدراتها ورحب بتبوؤها المناصب القيادية في مختلف القطاعات الإنتاجية لاسيما في مجال التجارة والصناعة، حيث كانت الامارات أول بلد عربي والثاني على مستوى العالم في طرح إلزامية تعيين أعضاء من النساء في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية.

(تستمر)

ووفقا للبيانات الرسمية، وصل عدد سيدات الأعمال الإماراتيات في عام 2018 لنحو 23 ألف سيدة، يدرن مشروعات تتجاوز قيمتها 50 مليار درهم إماراتي، ويشغلن 15% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة، فيما تبلغ نسبة الإماراتيات العاملات في مؤسسات وشركات القطاع الخاص المسجلة لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين نحو 57,3 بالمائة من اجمالي الكوادر الوطنية العاملة في هذا القطاع.

وتحجز سيدات الأعمال الإماراتيات سنويا مواقع متميزة من بين أقوى 100 امرأة في عالم الاقتصاد في الوطن العربي، وذلك وفقا لمجلة "فوربس" العالمية.

ومما لا شك فيه أن الإنجازات التي حققتها الإمارات في إطار إشراك المرأة في العملية التنموية، كانت نتاج جهود مكثفة ورؤية واضحة استهدفت وضع العنصر النسائي الإماراتي شريكا رئيسيا في تحقيق الرؤى التنموية، وتشجيعها على مزاولة النشاط الاقتصادي، وإطلاق المشروعات المجدية اقتصاديا وإدارتها.

وبدأت النساء الإماراتيات بدخول السوق بعد وقت قصير من إعلان اتحاد دولة الإمارات عام 1971، حيث ارتفعت نسبة النساء العاملات من 3.4% في عام 1975 إلى 11.7% في عام 1995، أما اليوم، فتشكل المرأة الإماراتية نسبة 66% من مجمل القوى العاملة في القطاع الحكومي ونحو 30% منها تمثل القيادات النسائية التي تتبوأ مواقع صناعة القرار، وتمثل المرأة الإماراتية نحو 71% من مجمل الخريجين الإماراتيين.

ومع تزايد دور المرأة الإماراتية العاملة في كافة الميادين وخاصة التجارة والاستثمار، ظهرت الحاجة إلى ضرورة تبني فكرة دعم شؤون المرأة في قطاع الأعمال التجارية والاستثمارية، لذلك بادر اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة فكرة تأسيس مجلس سيدات الأعمال الذي يعمل على تحقيق آمالهن في العمل جنبا إلى جنب مع رجال الأعمال دون أي تميز.

ويعمل المجلس تحت مظلة اتحاد الغرف الذي يعتبر واحدا من أهم منظمات أصحاب الأعمال في الدولة، وذلك دعما له في تنفيذ آليات عمل فعالة.

ويساعد المجلس ويشجع سيدات الأعمال الإماراتيات على الدخول في مشاريع مشتركة مع شركات وقطاعات أخرى سواء عن طريق الشراكة الكاملة أو الشراكة الجزئية من الباطن، إلى جانب تطوير مهارات العضوات وقدراتهن على تنمية العلاقات على مستوى الفرد.

أفكارك وتعليقاتك