أنقرة ترفض اتهامات الرئيس عون للدولة العثمانية بممارسة إرهاب الدولة في لبنان – بيان

(@FahadShabbir)

أنقرة ترفض اتهامات الرئيس عون للدولة العثمانية بممارسة إرهاب الدولة في لبنان – بيان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 سبتمبر 2019ء) دانت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد، تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون التي اتهم فيها الدولة العثمانية بممارسة إرهاب الدولة في لبنان، موضحة أن تصريح عون لا ينسجم مع علاقات الصداقة بين البلدين.

وقالت الخارجية التركية، في بيان، "ندين تصريحات الرئيس اللبناني عون، حول الحقبة العثمانية المتحيزة والتي لا تستند إلى أي أساس واتهامه إياها بممارسة إرهاب الدولة في لبنان ونرفضها جملة وتفصيلا"​​​.

وأضاف البيان:" تصريح الرئيس عون الذي جاء بعد زيارة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بأسبوع لا ينسجم مع علاقات الصداقة بين البلدين وهي مؤسفة وغير مسؤولة".

وتابعت الخارجية التركية، في سياق البيان، أن "تاريخ الدولة العثمانية لا يحتوي على إرهاب الدولة بل على العكس كان عهدا طويلا من الاستقرار في الشرق الأوسط، وكانت تعيش مجتمعات من أديان ولغات مختلفة بسلام في الحقبة العثمانية، كما كان التسامح سائداً في تلك الفترة، ولم تنعم المنطقة التي تقسمت على أساس معاهدة سايكس بيكو بالسلام عقب الحرب العالمية الأولى".

(تستمر)

وقال البيان "إن تحريف الرئيس عون للتاريخ متجاهلا ما حدث في الحقبة الاستعمارية وتحميل الإدارة العثمانية مسؤولية ذلك لا يظهر إلا إعجابه المأساوي بالاستعمار".

وهاجم الرئيس عون، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر أمس السبت عشية الاحتفال بذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير التي تصادف الأول من أيلول/سبتمبر، الدولة العثمانية متهمًا أنها "مارست إرهاب الدولة على اللبنانيين خلال الحرب العالمية الأولى".

وقال الرئيس اللبناني إن "كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقــتل وإذكاء الفتــن الطـائفية، وأن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصاً خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات الآف الضحـايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة".

كانت المنطقة العربية وأجزاء كبيرة من شرق أوروبا خضعت لحكم السلطنة العثمانية لمدة 400 عام من أوائل القرن السادس عشر الميلادي، وتتحدث وثائق تاريخية عن تعرض شعوب منطقة الشرق الأوسط وشعوب من شرق أوروبا لاضطهاد وتمييز على أساس ديني وعرقي، وارتكبت مجازر ضد شعوب أخرى أبرزها الأرمن.

أفكارك وتعليقاتك