لافروف يصف الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي بـ "المثير للقلق"

لافروف يصف الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي بـ "المثير للقلق"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2019ء) وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي بالمثير للقلق.

وقال لافروف، متحدثاً أمام الطلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية ("مغيمو"): "بالتأكيد، الوضع مثير للقلق​​​. الاتفاق، الذي أطلق عليه "خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني" ، والذي دخل حيز التنفيذ في عام 2015 ، وصفه جميع أعضاء المجتمع الدولي ، دون استثناء، بالإنجاز البارز للدبلوماسية الدولية في العقود الأخيرة ، وليس فقط من حيث ضمان تهدئة الوضع حول إيران ، في منطقة الخليج ، ولكن أيضًا من حيث أهميته في تعزيز نظام عدم الانتشار النووي ".

ولفت لافروف، إلى أنه عندما توقفت الولايات المتحدة من جانب واحد عن تنفيذ هذا الاتفاق، أبدى الجميع قلقًا بالغًا، متابعا "لكن الولايات المتحدة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد حظرت على جميع دول العالم الأخرى تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، على الرغم من أنه تمت الموافقة عليها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الملزم لجميع أعضاء الأمم المتحدة".

(تستمر)

وأضاف الوزير الروسي "أؤكد مرة أخرى أن روسيا ، أسوة بباقي المشاركين في هذه الصفقة حول البرنامج النووي الإيراني ، تؤكد دائمًا التزامها بها".

كما لفت لافروف، إلى مبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ، التي هو ناقشها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في "فورت بريغانسون".

وقال بهذا الخصوص: "من بين هذه المبادرات، كانت الواحدة منها تهدف إلى التغلب على الأزمة حول خطة العمل الشاملة المشتركة ... نأمل أن تأتي إجراءات فرنسا ورئيسها بنتيجة".

وفي هذا السياق، لفت لافروف إلى أنه بعد اللقاء مع الطلاب، هو سيجتمع مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، وقال "خلال المحادثات، ربما سنفهم بشكل أفضل، مدى واقعية تحقيق النتائج بشأن المبادرات التي طرحها الرئيس ماكرون".

هذا واحتضن مقر "فورت بريغانسون" الرئاسي الصيفي - جنوب فرنسا، يوم 19 آب/أغسطس الفائت، لقاءً جمع الرئيسين الروسي والفرنسي، حيث بحث الزعيمان القضايا المدرجة في جدول أعمال قمة السبع الكبار. وبالدرجة الأولى قضية الصفقة النووية مع إيران، كونها قضية مشتركة، انطلاقاً من السعي للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني والحيلولة دون تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في منطقة الخليج، بالإضافة إلى سوريا و أوكرانيا وغيرها من القضايا الدولية والثنائية.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وتواصل التصعيد بوقوع هجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان ثم إضافة بإسقاط طائرة استطلاع أميركية من دون طيار حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.

وفي 19 تموز/ يوليو الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني، احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، مشيرا إلى أن الناقلة "ستينا إمبيرو" لم تلتزم بقوانين الملاحة.

وأصبحت حادثة "ستينا إمبيرو" بمثابة الرد الفعلي للسلطات الإيرانية على احتجاز ناقلة "غريس-1" من قبل سلطات جبل طارق البريطانية في 4 تموز/ يوليو الماضي، للاشتباه في أن الناقلة تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.

ووسط هذه الأجواء أعلنت الولايات المتحدة أنها ستشكل تحالفًا دوليًا لتأمين الملاحة في مياه الخليج الاستراتيجية.

أفكارك وتعليقاتك