افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 سبتمبر 2019ء) قالت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم إن اتصال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع رئيس المجلس السيادي في السودان عبدالفتاح البرهان يؤكد استمرار وقوف الإمارات إلى جانب السودان الشقيق في سعيه نحو بناء الوطن وتحقيق التنمية.

وأضافت الصحف في افتتاحياتها أن الإمارات وقفت مع خيار الشعب السوداني ومساره السياسي ضمن الإطار الوطني الذي أدى إلى تشكيل المجلس السيادي بعد حوار مسؤول قاده المجلس العسكري وقوى المعارضة، واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن واستقراره، مؤكدة أن الإمارات دولة قيم ومبادئ قامت عليها وترسخها في نفوس شعبها وتجعل منها جسوراً للتلاقي مع جميع دول العالم ورسالة تعرف من خلالها ما تريده لجميع الدول، من أن تنعم بالانفتاح والسلام والاستقرار.

(تستمر)

كما تناولت الافتتاحيات حقائق جديدة حول نشاط تنظيم الحمدين القطري في دعم وتمويل الإرهاب على مستوى العالم إلى جانب قضية الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي .

فتحت عنوان " الإمارات والسودان " قالت صحيفة "الاتحاد" : وقفت الإمارات مع خيار الشعب السوداني ومساره السياسي ضمن الإطار الوطني الذي أدى إلى تشكيل المجلس السيادي بعد حوار مسؤول قاده المجلس العسكري وقوى المعارضة، واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن واستقراره، مدعومين بتطلعات الشعب المشروعة إلى مستقبل مزدهر لهم وللأجيال القادمة.

وأكد أن الإمارات حرصت على تقديم الدعم للمسار السياسي والحوار السوداني إلى أن استطاع الوصول لتشكيل حكومة ستؤدي اليمين القانونية اليوم ممثلة لأغلب الأطياف والقوى السودانية، في مؤشر واضح على مستوى الوعي الوطني الذي تمتعت به جميع تلك الأطراف للوصول إلى صيغة ترضي الجميع، وتحمي الوطن من محاولات "الإخوان" إشاعة الفوضى والقتل.

وقالت : يأتي اتصال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، ليعطي دفعة للعلاقات الثنائية المميزة القائمة بين البلدين، ويؤكد استمرار وقوف الإمارات إلى جانب السودان الشقيق في سعيه نحو بناء الوطن وتحقيق التنمية.

واختتمت "الإتحاد" افتتاحيتها بالقول : مرحلة جديدة يدخلها السودان بتفاؤل عقب نجاحه في هذه الخطوات، والإعلان عن اكتمال التشكيلة الحكومية، للانطلاق نحو الإنجاز، مستعيناً بأصدقاء ومحبي الشعب السوداني، وما تحقق من انفراجة كبيرة بوقف عقوبات دولية فرضت على السودان وشعبه جراء سياسات النظام السابق.

بدورها أكدت صحيفة "الوطن" أن الإمارات رسخت مكانتها العالمية الرائدة، ليس فقط كدولة متقدمة تنعم بازدهار كبير في كافة مجالات الحياة، بل بوصفها أيضاً دولة قيم ومبادئ قامت عليها وترسخها في نفوس شعبها وتجعل منها جسوراً للتلاقي مع جميع دول العالم ورسالة تعرف من خلالها ما تريده لجميع الدول، من أن تنعم بالانفتاح والسلام والاستقرار، وضرورة أن يتم التعامل مع جميع الأزمات من خلال الاحتكام إلى لغة العقل والحوار والحكمة وعدم الانجراف وراء أساليب التوتير والبعد عن الطرق السلمية، إيماناً منها أن القيم حصن كبير يقوي مسيرة المجتمعات لتحسين حاضرها والعمل لمستقبل أبنائها.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " رسالتنا للعالم " إن الإمارات جعلت من هذه الخصال النبيلة أسلوب حياة، وعنواناً عريضاً سواء لمجتمعها الذي يحوي أكثر من 200 جنسية تعيش بمنتهى الود والتآخي والمحبة والسلام، أو في علاقاتها مع الدول من خلال تأكيدها على أهمية ودور القيم في بناء تعاون راسخ يقوم على الاحترام وتحقيق المصالح المشتركة والدمج بين الثقافات، وهو ما نجحت به كثيراً، وطوال تاريخها كانت تعطي الفنون المختلفة والتراث حيزاً كبيراً من اهتمامها، لأن الفنون هي مرآة للشعوب ولها دور كبير جداً في الارتقاء بالنفس ودعم تعزيز الانفتاح انطلاقاً من قناعة راسخة بأن انفتاح الشعوب ممكن مهما تعددت اللغات والثقافات والعادات، وعندما تقوم عملية الدمج على أساس احترام الآخر وتقدير الخلافات يكون التقارب أقوى.

وأشارت إلى الكثير من مبادرات التعايش والانفتاح كانت أبوظبي عاصمة السلام مهداً لها، مؤكدة أن "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، كانت مرحلة مفصلية ومهمة في رحلة البشرية نحو تحقيق قناعات السلام والعيش المشترك بغض النظر عن أي شيء آخر، و واحدة من رسائل الإمارات الكبرى للعالم، والتي تؤكد من خلالها صوابيتها ونهجها وقوة مكانتها كداعمة للانفتاح بنظرة قيادتها الرشيدة وقناعات شعبها الأصيل وما يؤمن به من ضرورة تقوية جسور التقارب مع جميع الشعوب والأمم على اختلافها، وهي تأتي ضمن مسيرة تحوي الكثير من المبادرات التي تؤكد حق الجميع في الحياة بأمان ومحبة واستقرار في عالم تسوده القيم وينعم كل من فيه بالاستقرار والتمكين بعقول منفتحة لا تعرف البغض والكره ولا التمييز، ولاشك أن دستور الدولة الذي يجرم أي شكل من أشكال التمييز، يعكس في الوقت نفسه مدى أهمية ومكانة واحترام الإنسان.

وقالت "الوطن" : لقد بينت الدولة عزيمتها وما باتت عليه من كونها قبلة لجميع المؤمنين برسالتها الحضارية الرائدة التي تعلي الشأن الإنساني قولاً وفعلاً في المحافل والميادين كافة.

من جهة أخرى وتحت وعنوان " فضائح قطر في دعم الإرهاب " قالت صحيفة "البيان" : لا تكاد تمر أيام إلا وتتكشف حقائق وأسرار جديدة حول نشاط تنظيم الحمدين القطري في دعم وتمويل الإرهاب على مستوى العالم منذ سنوات مضت، ولم تعد الدول الأربع المقاطعة لقطر تعطي اهتماماً للأزمة القطرية ولا لغوغاء الإعلام القطري، ولا للتصريحات والصيحات الجوفاء للمسؤولين في الدوحة، حيث باتت فضائح قطر حديث الإعلام الغربي، وكلما تكشفت فضيحة جرّت وراءها فضائح أخرى.

وأضافت : المسلسل القطري لدعم وتمويل الإرهاب متواصل ومرتبط بخيوط التمويل في الداخل والخارج، وها هي آخر الفضائح يكشف عنها فيلم وثائقي فرنسي بلجيكي مشترك، يبث قريباً على قناة "آر تي بي إف" البلجيكية، يكشف تفاصيل جديدة تتعلق بملف تمويل قطر للجماعات الإرهابية في دول أوروبية، مشيرة إلى أن الفيلم استند على آلاف الوثائق السرية، التي تثبت تمويل قطر لمؤسسات ومخطّطات لصالح تنظيم الإخوان الإرهابي في دول أوروبية عدة، كما يسلط الضوء على خفايا مؤسسة قطر الخيرية، وهو الاسم البراق والخادع، الذي سخّره تنظيم الحمدين لتمويه مساعيه المتطرفة في أوروبا.

ولفتت إلى أن فضائح هذا الفيلم الوثائقي تأتي بعد أشهر من كشف كتاب فرنسي حمل عنوان "أوراق قطرية"، دعم قطر لمؤسسات ومشاريع مرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي في عدد من دول أوروبا من بينها فرنسا وسويسرا حيث عرّى الكتاب الذي صدر في أبريل الماضي، جوانب من الدعم السخي، الذي تقدمه قطر لتنظيمات الإخوان، كما كشف موقع "ذا إنڤيستيجيتيڤ جورنال" البريطاني عن التمويل الذي تلقته جماعة الإخوان في هولندا من سلطات الدوحة، ليتواصل مسلسل فضائح "عرابي الإرهاب" في تنظيم الحمدين.

وفي موضوع آخر حمل عنوان " بريكست التحديات الصعبة " قالت صحيفة "الخليج" إن قضية الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي تطرح تحديات صعبة لا تزال تهز استقرار السياسة في المملكة المتحدة وتقدم الضحية تلو الضحية من رؤساء الحكومات ابتداء من رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون صاحب فكرة استفتاء الخروج في عام 2016، وخليفته تيريزا ماي التي صارعت للتوصل الى اتفاق خروج ناعم لكن تداعيات الداخل البريطاني أطاحت بها عن المنصب الذي تولاه بوريس جونسون، كما تطرح هذه القضية الشائكة ذاتها تحديات أخرى أمام الكتلة الأوروبية التي توشك على خسارة حليف كبير وهام من الممكن أن تؤدي تداعيات خروجه الى الى تشجيع نزعات انفصالية لدول أخرى، وبالتالي تهديد وحدة التكتل وتماسكه.

وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا تجد نفسها بعد كل هذه السنوات، في نقطة انطلاقها الحرجة والشديدة الإرباك، وأمام الخيارات ذاتها، في ما يتصل بسيناريوهات البقاء أو الخروج من دون عواقب تمس بالكرامة الوطنية والمبادئ الأخلاقية، مشيرة إلى أن المعارضة كسبت في آخر جلسة للبرلمان نقطة أمام استراتيجية جونسون للخروج الخشن وأجبرته على تقديم طلب للاتحاد الأوروبي لإرجاء تنفيذ المادة 50 الخاصة بموعد الخروج المقرر في الثلاثين من أكتوبر المقبل.

وأكدت أن القضية تزداد تعقيداً مع إصرار رئيس الوزراء على إنجاح استراتيجيته المستندة على تهديد أوروبا بخروج خشن من دون اتفاق ما لم توافق على فتح الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع تيريزا ماي لمفاوضات جديدة تحقق مصالح أكبر لبريطانيا، أما المعارضة البريطانية فهي تدرك جيداً جسامة الخسائر التي يمكن أن تمنى بها المملكة في حال عدم التوصل الى اتفاق للبريكست، وتكفي هنا نظرة واحدة إلى تقديرات مؤتمر "الأونكتاد" التي قدرت خسائر صادرات بريطانيا في حال "بريكست" من دون اتفاق، بنحو 16 مليار دولار، وهي ما يعادل نحو 7% من إجمالي صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، ويؤكد بيان المنظمة أن تقديرات الخسائر "متحفظة"، موضحاً أن الخسائر ستكون أكبر بكثير، بسبب التدابير غير الجمركية، وضوابط الحدود وتعطيل شبكات الإنتاج الحالية بين الجانبين.

ورأت "الخليج" أن المواجهة بين جونسون والمعارضة العمالية مع متمردي حزب المحافظين والليبراليين ستكون محتدمة، والخيارات المطروحة تتراوح بين إسقاط رئيس الحكومة أو إجباره على التراجع عن لهجة الخشونة والموافقة على إعادة التفاوض مع الأوروبيين.

أفكارك وتعليقاتك