الحضرمي: التمرد في عدن أخّر الإعلان عن تغيير وزاري يراعي كافة مكونات اليمن السياسية

الحضرمي: التمرد في عدن أخّر الإعلان عن تغيير وزاري يراعي كافة مكونات اليمن السياسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 سبتمبر 2019ء) سارة نور الدين. كشف نائب وزير الخارجية اليمني، محمد عبد الله الحضرمي عن أن "التمرد في عدن" الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي منذ الشهر الماضي، أخّر الإعلان عن تغيير في تشكيلة الحكومة اليمنية يراعي كافة المكونات السياسية​​​.

وقال الحضرمي، في حوار لوكالة سبوتنيك إجابة عن سؤال حول استقالة وزير الخارجية خالد اليماني قبل شهرين، "جاءت الاستقالة في وقت حرج، وننظر للمسألة ليس فقط لكونها تعيين وزير جديد للخارجية، فأنا أقوم الآن بمهام وزير الخارجية منذ استقالة الوزير السابق خالد اليماني".

وأضاف الحضرمي "كان هناك تحرك لعمل تشكيلة وزارية أو تغيير وزاري يتضمن جميع الشرائح والمكونات السياسية من أجل حل المشكلة التي نحن فيها الآن، ولا أريد الخوص في تفاصيل مقترحات ما كان سيحدث، لكنه كان سيأخذ في الاعتبار كل المكونات السياسية الموجودة من أجل تشكيل حكومة وطنية تساعد على رأب الصدع الموجود".

(تستمر)

وتابع الحضرمي ".. لكن للأسف ما حدث في الأسابيع الماضية من التمرد في عدن أخّر مسألة الإعلان قليلا، وأتمنى أن لا تتأخر هذه المسألة أكثر".

وكان مصدر دبلوماسي يمني كشف لوكالة سبوتنيك في 10 حزيران/يونيو الماضي عن استقالة وزير الخارجية خالد اليماني، مؤكدا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يقبلها بعد.

وقال المصدر إن "استقالة الوزير المفاجئة كانت لعدة أسباب في مقدمتها الإبقاء على المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وهذه إشكالية كبيرة؛ لأن إجراءاته مع الانقلابيين [الحوثيين] أدت لإفشال اتفاق السويد"، موضحا "اليماني كان في الواجهة أثناء مفاوضات السويد، وهو الآن في موقف محرج بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اتفاق ستوكهولم دون تنفيذ".

وشغل اليماني منذ أيار/مايو 2018 منصب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، ومسيرته الدبلوماسية حافلة بالمناصب رفيعة المستوى، وكان على رأس الوفد الحكومي المفاوض في ستوكهولم أواخر العام الماضي، وهي جولة المباحثات التي تكللت بالتوصل لاتفاق الحُديدة بعد سنوات من الصراع، إلا أنه لم ينفذ حتى الآن.

وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في العاشر من آب/أغسطس الماضي على المؤسسات والهيئات الرسمية في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة، بعد اشتباكات مع قوات حكومية، مما أدى لسقوط نحو 40 قتيلا و260 جريحا خلال 4 أيام فقط، بحسب الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك