تعيين وزير طاقة جديد في السعودية قد يكون تمهيدا لطرح أسهم أرامكو بالبورصة – خبير مصري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2019ء) مصطفى البسيوني. توقع خبير النفط المصري، إبراهيم زهران أن يكون تعيين وزير جديد للطاقة في المملكة العربية السعودية خطوة تمهيدية لطرح أسهم شركة أرامكو السعودية في البورصات العالمية​​​.

وقال زهران، في تصريحات حصرية لوكالة سبوتنيك، "تعيين وزير الطاقة الجديد عبد العزيز بن سلمان يمكن أن يكون خطوة تمهيدية لطرح أسهم شركة آرامكو السعودية في البورصات العالمية".

وأضاف زهران "ليس من المتوقع أن يؤدي تعيين عبد العزيز بن سلمان إلى أي تغيير في السياسة النفطية السعودية، لكن الواضح أن هناك اتجاه لإحكام الأسرة المالكة سيطرتها على المؤسسات النفطية في البلاد، فمحمد بن سلمان ولي العهد تولى من قبل رئاسة شركة آرامكو، وكانت هذه سابقة أيضا، واليوم يتم تعيين أول وزير للطاقة من العائلة، وربما تكون تلك الخطوات ضرورية بالنسبة للعائلة المالكة قبل طرح أسهم آرامكو في البورصات".

(تستمر)

وأوضح زهران "يجب النظر إلى السياسة النفطية السعودية وأي تغييرات تطرأ عليها من الداخل، وليس من الخارج، لأن الوزن النسبي للسعودية في سوق النفط، بل وللخليج ككل، قد تغير بوضوح عن فترات سابقة، فإنتاج أميركا من الغاز والنفط مثلا يفوق احتياجاتها، والصين تعتمد في تلبية احتياجاتها من البترول والغاز على إيران وروسيا، هذه أكبر اقتصاديات في العالم تستهلك النفط والغاز، كما أن التوسع في إنتاج النفط الصخري أضعف قدرة السعودية والخليج على التحكم والتأثير في أسواق الطاقة، ولكن مع ذلك يظل من الضروري لقوة عظمى مثل أميركا أن تبقيها تحت السيطرة، لذا لا تتخلى

أميركا أبدا عن وجودها في الخليج".

وأصدر عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء السبت الماضي، أمرا ملكيا بإعفاء وزير الطاقة خالد الفالح من منصبه، وتعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلفاً له.

و"أرامكو" شركة سعودية وطنية تعمل في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والأعمال المتعلقة بها من تنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق.

ووفقاً لتقديرات عدة، فإن "أرامكو" هي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية التي بلغت نحو 10 تريليونات دولار عام 2015، وبلغ إجمالي أرباحها 111 مليار دولار عام 2018.