هيئة البيئية -أبوظبي تشارك بالمنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة

هيئة البيئية -أبوظبي تشارك بالمنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 سبتمبر 2019ء) شاركت هيئة البيئة – أبوظبي في المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الذي تنظمه الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت وتستضيفه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمشاركة 79 عضواً من أعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة -مكتب غرب آسيا.

و أكدت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئية – أبوظبي بكلمتها في المنتدى على الالتزام الجاد والتاريخي لحكومة أبوظبي ممثلة بهيئة البيئة بحماية التنوع البيولوجي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، والذي ينبع من إيمانها بأهمية العمل، وتقاسم المسؤوليات البيئية، كما هو الحال في التزامها بتحقيق مهام ورؤية الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة، التي تلتقي في العديد من النقاط مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة أبوظبي.

(تستمر)

وقالت الدكتورة شيخة الظاهري -التي تشغل أيضا منصب مستشار إقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لمنطقة غرب آسيا - في كلمتها إن مهمة إيجاد حلول فعالة وملموسة للتصدي للتحديات البيئية الراهنة التي تواجهها بيئتنا الطبيعية في عالمنا اليوم باتت أمراً مصيرياً وحاسماً فالتغير المناخي والنمو الاقتصادي الهائل ومعدلات التوسع الحضري أصبحت تشكل ضغوطاً جسيمة على كوكب الأرض وبوجه الخصوص على التنوع البيولوجي والتي بدورها استنزفت مواردنا الطبيعية بمعدلات غير مستدامة.

وأضافت ان مواجهة مثل هذه التحديات في إقليمنا ليست بالأمر الهَين ويتطلب جهـوداً حثيثة تحتـم علينـا جميعا أن نقوم بدورنـا ونعمل معاً من أجل الحفاظ على كوكبنا من خلال المحافظة على النظام البيئي والتأكد من قدرتنا على تسخير إمكانيتنا بالكامل واتخاذ قرارات واعية وحكيمة من شأنها أن تحد من تأثير الضغوط التي تواجهها بيئتنا الطبيعية وتوحيد صفوفنا لتبنّي مفاهيم التنمية المُستدامة وتنفيذ أهدافها التي أجمعت عليها أكثر من 200 دولة في عام 2015.

وأكدت سعادة الظاهري أنه وبالرغم من التحديات التي تواجهنا نجح الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في توحيد الجهود لمكافحة التغيرات السلبية التي تطرأ على النظام البيئي وجمع الخبراء والمعنيين من المؤسسات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية والرواد والمختصين في الدول الأعضاء لوضع أفضل السبل للحفاظ على البيئة وتسخير الحلول لمواجهة التحديات العالمية من خلال حوكمة إدارية سليمة وتحقيق التأثير الفعال على السياسات البيئية الموجودة في جميع أنحاء العالم.

وأشارت سعادتها إلى أن هيئة البيئة –أبوظبي استفادت من عمق الخبرات التي تقدمها عضويتها في الاتحاد في وضع استراتيجيتها للحفاظ على الأنواع على المدى الطويل بما في ذلك برامج إعادة توطين الأنواع محلياً وإقليمياً وعالمياً وتأسيس المناطق المحمية وتقييم التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة ووضع اللوائح والأنظمة البيئية في إمارة أبوظبي.

وبالإضافة إلى عضويتها في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة تعتبر هيئة البيئة شريكاً إطارياً للاتحاد منذ عام 2011 حيث تقوم منذ ذلك الوقت بدعم برنامج الاتحاد لإيجاد مستقبل مستدام من خلال تمويل أساسي متعدد السنوات والذي يأتي في إطار التزام الهيئة المستمر بالحفاظ على الأنواع حيث تعمل الهيئة مع لجنة بقاء الأنواع والبرنامج العالمي للمحافظة على الأنواع بشكل وثيق على مدى السنوات الـ 28 الماضية خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل الحفاظ على الأنواع وكذلك التدريب وإعادة تقييم القائمة الحمراء التي يصدرها الاتحاد باعتبارها النهج الأكثر شمولية وعالمية لتقييم الوضع القائم في حفظ الأنواع النباتية والحيوانية.

كما أن الهيئة من الداعمين الرئيسين لسكرتارية المجموعة المتخصصة بإعادة توطين الأنواع الفطرية التابعة للجنة بقاء الأنواع لسنوات عديدة حيث استضافت كافة اجتماعات رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع المتخصصة والتي عقدت أول اجتماعاتها بمدنية العين في عام 2008.

كما ستستضيف الهيئة اجتماعهم الرابع الذي سيقام في أبوظبي في شهر أكتوبر المقبل ويجمع أكثر من 300 رئيس ونائب رئيس يمثلون المجموعات المتخصصة في لجنة حماية الأنواع التابعة للاتحاد في فعالية تمتدإلى 10 أيام.

ويعتبر هذا الاجتماع واحداً من أكبر التجمعات البيئية العالمية حيث سيضم مجموعة كبيرة من أهم خبراء الحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم وهو بمثابة منصة متميزة لمناقشة التحديات الرئيسية للمحافظة على الأنواع وإيجاد الحلول العملية لها.

أفكارك وتعليقاتك