"التعاون الإسلامي" بصدد عقد اجتماع وزاري طارئ لبحث التصعيد الإسرائيلي في فلسطين

"التعاون الإسلامي" بصدد عقد اجتماع وزاري طارئ لبحث التصعيد الإسرائيلي في فلسطين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 سبتمبر 2019ء) أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، اليوم الأربعاء، أن المنظمة ستعقد اجتماعاً استثنائياً على مستوى وزراء الخارجية، بطلب من المملكة العربية السعودية، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير، على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي ذلك، بعد ساعات من دعوة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية المنظمة، على خلفية إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، عن عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت في الضفة الغربية المحتلة، حال حصوله على تفويض الجمهور الإسرائيلي في انتخابات الكنيست، المقررة يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري​​​.

وبحسب الصفحة الرسمية للمنظمة، أوضح العثيمين، أن الاجتماع سيبحث اتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية العاجلة، للتصدي لهذا الموقف العدواني الإسرائيلي، وتوحيد جهود الدول الإسلامية، عبر خطة عاجلة تواجه الإعلان الإسرائيلي وتتصدى له بكل الطرق الممكنة.

(تستمر)

واعتبر أمين عام المنظمة الإسلامية، أن هذا الإعلان الخطير يشكل اعتداء جديداً على حقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها قراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338، بشأن الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة من قبل إسرائيل، منذ العام 1967.

كما حمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي تداعيات هذا الإعلان غير القانوني، الذي من شأنه تقويض أي جهود دولية لإحلال سلام عادل ودائم وشامل، وفقاً لرؤية حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل).

وطالب العثيمين جميع الدول والمنظمات الدولية، رفض وإدانة هذا الإعلان الاستفزازي، وإلزام إسرائيل وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب، باعتبارها باطلة ولاغية وليس لها أي أثر قانوني، بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

واختتم العثيمين تصريحه، بالتأكيد على مواقف المنظمة ودولها، وخاصة المملكة العربية السعودية، دولة مقر المنظمة ورئيسة القمة الإسلامية الرابعة عشرة، الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية، أمس، "أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات، تكون قد انتهت، إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

وأعلن رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، مساء أمس، اعتزامه فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، في حال فاز بالانتخابات العامة المرتقبة في السابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري؛ كما جدد تعهده بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك