وزير خارجية قطر: لا يمكن تحقيق سلام في المنطقة من دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية

وزير خارجية قطر: لا يمكن تحقيق سلام في المنطقة من دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 سبتمبر 2019ء) أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية؛ مشددا على رفض بلاده ما وصفها بـ "تعديات" قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، بحسب ما نقلت الصفحة الرسمية للخارجية القطرية، "القضية الفلسطينية أم القضايا العربية وأساسها، ولا يمكن أن يكون هناك سلامٌ في المنطقة دون حلٍ عادل ودائم، وفق قرارات الشرعية الدولية"​​​.

وأضاف وزير خارجية قطر، "نرفض تعدي الاحتلال المستمر على الشعب الفلسطيني، ونؤكد موقفنا الثابت تجاه هذه القضية؛ نقف ملتزمين مع أشقائنا بالدول العربية ممن يوافقنا في ذلك".

يأتي ذلك في ظل إدانات عربية ومن منظمة التعاون الإسلامي، لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عزمه ضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت الواقعة في أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.

(تستمر)

ووعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بضم هذه المناطق ومستوطنات يهودية مقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس، بهدف انشاء جدار أمني منيع؛ حال حصوله على تفويض الجمهور الإسرائيلي، في انتخابات الكنيست، المزمعة يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري.

من جانبه، استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعلان نتنياهو عن نواياه هذه، مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، ستنهي كل الاتفاقيات مع حكومة إسرائيل، وكافة الالتزامات المترتبة عليها، حال نفذ رئيس حكومة إسرائيل وعده.

كما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، عن عزمها عقد اجتماعا استثنائيا لوزراء خارجية الدول الأعضاء، لمناقشة آثار الإعلان الإسرائيلي، واتخاذ الخطوات المناسبة للتصدي له.

وكانت إسرائيل احتلت، في أعقاب حرب حزيران/يونيو 1967، أراضي الضفة الغربية والقدس، الخاضعة آنذاك للسيادة الأردنية؛ إضافة إلى قطاع غزة المدار وقتها من قبل مصر، والجولان السوري، وشبه جزيرة سيناء المصرية.

وأقامت إسرائيل مستوطنات على الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة؛ إلا أنها قامت بتفكيك تلك الواقعة في سيناء، بعد اتفاقية السلام بين البلدين في العام 1978، وانسحبت من مستوطنات قطاع غزة في 2005.

غير أن حكومة الاحتلال كثفت، خلال السنوات العشر الأخيرة، من التواجد الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية، وكذلك في الجولان السوري المحتل.

أفكارك وتعليقاتك