موسكو تدين الهجمات على "أرامكو"..​​​. من غير المجدي استغلال الحادث لتأجيج المشاعر تجاه إيران

موسكو تدين الهجمات على "أرامكو"..​​​. من غير المجدي استغلال الحادث لتأجيج المشاعر تجاه إيران

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2019ء) أدانت موسكو بشدة الهجمات على المنشآت النفطية السعودية ودعت إلى عدم التسرع في التوصل إلى استنتاجات عن هوية من يقف وراءها، معتبرة أنه من غير المجدي استغلال الحادث لتأجيج المشاعر تجاه إيران.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين: "مثل هذا التطور للأحداث يبعث على القلق البالغ في موسكو. ندين بشدة الهجمات على أهداف غير عسكرية، وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وأي أعمال يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب على الطاقة، وإثارة موجة جديدة من عدم الاستقرار في سوق الهيدروكربونات العالمي، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي".

كما دعت الخارجية الروسية إلى عدم التسرع في التوصل إلى استنتاجات عن هوية من يقف وراء الهجمات على المنشآت النفطية.

(تستمر)

حيث جاء في بيانها: "نوصي بشدة بعدم التسرع في الاستنتاجات حول هوية منفذ الهجوم على مصافي النفط السعودية. ونعتبر أنه من غير المجدي استخدام ما حدث لتأجيج المشاعر نحو إيران في إطار النهج المعروف للولايات المتحدة. ونعتبر خيارات الرد بالقوة، التي يُزعَم مناقشتها في واشنطن في الوقت الحالي غير مقبولة".

واعتبرت الخارجية الروسية أن الهجوم على المنشآت النفطية السعودية نتيجة مباشرة للأزمة المستمرة في اليمن.

وقالت: "ما زلنا نعتقد أن تبادل الهجمات على الأهداف المدنية والانتهاكات نتيجة ذلك للقانون الإنساني الدولي هي نتيجة مباشرة للأزمة السياسية والعسكرية الحادة المستمرة في الجمهورية اليمنية. نؤكد من جديد موقفنا المبدئي بشأن الحاجة إلى إنهاء المواجهة المسلحة بسرعة وإجراء عملية تفاوض شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة بمشاركة جميع القوى الاجتماعية والسياسية والمجتمعات الإقليمية والطوائف في اليمن. في رأينا، هذا سيفيد اليمنيين أنفسهم والدول المجاورة، وكذلك الدول الأخرى التي لديها مصالح في هذا المنطقة الاستراتيجية الهامة في العالم".

وتبنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف، منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.

وتقع بقيق على بعد حوالي 75 كيلومترا جنوب مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية؛ وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، لوجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة "أرامكو"، وتضمّ أحد أكبر معامل تكرير النفط في العالم.

واستهدف الحوثيون، الشهر الماضي، حقل "شيبة" النفطي بطائرات مسيرة مفخخة؛ وقبلها شنوا هجوما على محطتين لضخ البترول، في أيار/مايو، ما تسبب في نشوب حرائق.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية ويقوم منذ أكثر من 4 سنوات بعمليات ضد جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها لاستعادة مناطق سيطرت عليها في مناطق متفرقة من اليمن أهمها العاصمة صنعاء.

أفكارك وتعليقاتك