سليم عياش.. قيادي في حزب الله ومتهم باغتيال شخصيات لبنانية بارزة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2019ء) نادرة هي المعلومات عن سليم عياش، القيادي في حزب الله اللبناني الذي بات المتهم الأساسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير العام 2004، غداة مقتل المتهم الأول مصطفى بدر الدين، وهو قيادي آخر أعلى مرتبة في الحزب، قتل في سوريا في أيار/مايو العام 2016 في حادث لا تزال ملابساته غامضة، وتطرح حوله الكثير من التساؤلات.

وأصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الاثنين، قراراً اتهامياً بحق عياش، ورد به اتهامات بمحاولتي اغتيال للنائب مروان حمادة، القريب من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والمعروف بانتقاداته لحزب الله والنظام في سوريا، ونائب رئيس الحكومة الأسبق الياس المر، الذي يشغل حالياً منصب رئيس "مؤسسة الانتربول"، وباغتيال الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني، جورج حاوي.

(تستمر)

وبحسب سجلات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فإنّ عياش، واسمه الكامل سليم جميل عياش "وُلد بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، في حاروف، في لبنان (جنوب). وهو ابن جميل دخيل عيّاش (الأب) ومحاسن عيسى سلامة (الأم). وسبق له أن أقام في أماكن منها: بناية طباجة، الكائنة في شارع الجاموس في الحدث في جنوب بيروت؛ وفي مجمّع آل عيّاش في حاروف، في النبطية، في جنوب لبنان. وهو لبناني، رقم سجله 197 حاروف، ورقم وثيقة سفره لأداء فريضة الحج 059386، ورقمه في الضمان الاجتماعي 690790/63".

والتهم الموجهة لعياش، بحسب سجله في المحكمة الدولية، هي "مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة، قتل (رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجّرة، قتل (21 شخصًا آخر إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، محاولة قتل (226 شخصاً إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجّرة".

وتشير المحكمة الدولية في نبذة قدمتها عن عياش إلى أنه "لا يزال طليقاً". وفي الأول من شباط/فبراير 2012، قررت غرفة الدرجة الأولى محاكمة سليم جميل عياش وثلاثة آخرين في غيابهم.

وغالباً ما تشير وسائل الإعلام اللبنانية إلى عياش بأنه المتهم الثاني في قضية اغتيال رفيق الحريري بعد مصطفى أمين بدر الدين، الذي اتُهم بالتخطيط للعملية.

وبدر الدين (1961-2016) هو صهر المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، الذي قضى اغتيالا في دمشق، وكان حتى مقتله في سوريا عضواً في مجلس شورى "حزب الله"، وتمّ توقيفه في الكويت في العام 1983 مع 17 مشتبهاً بتهمة تفجير السفارة الأميركية في الكويت وهرّب إلى لبنان في العام 1990 بمساعدة الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، ومن بينها قناة "أخبار المستقبل" التي كان يملكها رفيق الحريري، فإن سليم عياش كان المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال.

وفي وقت يجادل فريق الدفاع عن عياش بأنه لم يكن متواجداً في لبنان في الفترة التي اغتيل فيها الحريري، وأنه كان حينها يؤدي فريضة الحج في السعودية، فإنّ الادعاء يقول إن المستندات المتعلقة برحلة الحج كانون الثاني/يناير العام 2005 تشي بأنّ جواز السفر الخاص به استخدمه شخص آخر، منطلقاً من أن إمكانية تزوير الجواز كانت كبيرة في تلك الفترة لأن المعلومات كانت تكتب بخط اليد.