افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 سبتمبر 2019ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمشاركين في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة من 19 دولة وتأكيد سموه خلال اللقاء أن أهم استثمار هو الاستثمار في الإنسان على مر التاريخ وأن تمكين الشباب وتأهيلهم وزيادة وعيهم تجاه مختلف المتغيرات الراهنة ركيزة أساسية لتطور المجتمعات العربية وأن تطوير منظومة الإعلام العربي أصبح ضرورة ملحة لبناء وتعزيز الثقة بين المجتمعات العربية وقياداتها بأفكار ملهمة تزيد من التلاحم المجتمعي وتحقق أحلام وطموحات الشعوب.

وتناولت الصحف تداعيات الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة " أرامكو " السعودية والذي يعد تصعيدا خطيرا وتهديدا كبيرا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وتهديدا لإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي.

(تستمر)

. مؤكدة وقوف الإمارات الحازم إلى جانب السعودية تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة توحيد جهوده والقيام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لإيقاف هذا الإرهاب السافر ومحاسبة وردع كل من يقف خلفه.

وتحت عنوان " الشباب في الإعلام " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن أهمية العمل الجماعي في تحقيق المنجزات، ودور الشباب في البناء والتنمية، وأهمية الإعلام في تعزيز الثقة بالمجتمعات، شكلت محاور لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمشاركين في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة من 19 دولة.

وذكرت أن قيادة مجتمعاتنا نحو مستقبل مزدهر، هي القاسم المشترك بين تلك المحاور، فالدور المنوط بالشباب العربي بشكل عام والإعلاميين الشباب خصوصاً هو قيادة التغيير نحو الأفضل، من خلال العمل كفريق واحد منسجم ومتفق على أولويات قضايا مجتمعه وعلى خطاب إعلامي يعظم المنجزات ويعيد الثقة بالأوطان وشعوبها، وستكون النتيجة بلا شك الارتقاء بطموحات الشعوب العربية.

وأكدت أن الإعلام هو أداة مهمة في التغيير، لكنه يجب أن يبنى في أساسه على المسؤولية تجاه المجتمعات، بتوحيدها وليس بتفريقها، بتلمس قضاياها ومتطلباتها، بقيادتها نحو الأفضل، بعيداً عن الشطط والتناحر، وهو الدور الذي يجب أن تضطلع به تلك القيادات الشابة مستفيدة من الدروس والعبر العالمية التي كان فيها الإعلام أداة فرقة.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها لعل الرسالة الأهم التي أراد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحميلها للشباب الذين سيشكلون القيادات الإعلامية العربية مستقبلاً، هي رسالة الخير والتسامح وتعزيز الحوار بين الشعوب والثقافات، كونها الكفيلة ببناء مجتمعات صحية غير منكفئة على ذاتها وخالية من أي مظهر للتعصب وعدم قبول الآخر.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " تصعيد خطير وتهديد أخطر" .. كتبت صحيفة " البيان " إنه ليس بخفي على أحد أن الهجوم الإرهابي على منشآت أرامكو السعودية يستهدف بالدرجة الأولى السلم والأمن الدوليين، عبر إعاقة إمدادات الطاقة العالمية وهو بلا شك امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها منشآت المملكة النفطية والتهديدات التي طالت الملاحة البحرية.

وأشارت إلى أن تداعيات الاعتداء الجبان تتسع باطراد ككرة ثلج متدحرجة، لتعكس مدى خطورة الهجوم وتهديده للأمن الإقليمي والدولي. دقة الاستهداف وأسلوبه، يعكسان بلاشك قدرات أكبر من قدرات ميليشيا، ما يعني أن محاولة خلط الأوراق، وتبرير الهجوم الإرهابي غير المسبوق على منشآت " أرامكو" من باب تطورات حرب اليمن مرفوض تماماً.

وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد في اتصاله الهاتفي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقوف الإمارات الحازم إلى جانب السعودية تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها، كما توالت الإدانات الدولية لهذا العمل الإرهابي الذي يهدد إمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي.

وأضافت أن الهجوم الإرهابي يشير إلى التحدي الإستراتيجي الذي تواجهه المنطقة والعالم وضرورة تضافر الجهود تجاهه، والمجتمع الدولي مطالب بالقيام بمسؤولياته، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لإيقاف هذا الإرهاب السافر، ومحاسبة وردع كل من يقف خلفه.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن العالم، مدعو اليوم للوقوف بحزم مع السعودية، وإدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي.

من جهتها وتحت عنوان " ماذا بعد الإجماع العالمي؟ " .. قالت صحيفة " الوطن" إن دول العالم أجمعت على إرهاب الهجمات الوحشية على منشأتين تابعتين لـ " أرامكو" في المملكة العربية السعودية، وأكدت كل البيانات أن الاستهدافات الشنيعة كانت بهدف ضرب استقرار وأمن إمدادات الطاقة حول العالم لخلق أزمة كبرى، وأشارت أصابع الاتهام باتجاه إيران وجرت تحقيقات لمعرفة المكان الذي تم شن الهجوم منه، وكان واضحاً أن الهجمة التي استهدفت منشأتين تريد أن تدخل قطاع الطاقة في العالم بأزمة.

وأضافت أن هذه الهجمات وما تبعها من مواقف منددة تستوجب النظر للأمام والعمل على معاقبة الفاعل وشل كل من يمكن أن يكون قادراً على القيام بأي هجوم إرهابي سواء من هذا النوع، أو سوى ذلك من العمليات الشريرة التي تعكس جبن ووحشية وحقد من يقومون بها.

وذكرت أن التجربة العالمية برمتها بينت أن الإرهاب وباء خطير لا بديل عن التعامل معه بمنتهى الحسم وضرورة اجتثاثه وتجفيف منابعه، وهذا هو التعامل الأنسب الذي يجب اتباعه خاصة بعد أن بينت الكثير من العمليات الوحشية أن من يقف خلفها يستهدف العالم برمته وليس فقط مكان الهجوم، ولاشك أن مثل هذه التوجهات يجب أن يتم التصدي لها ولجمها، حيث إن الدفع باتجاه التسبب بأزمة عالمية للطاقة تنعكس على أسواق النفط وفيها الكثير من الإثم الذي لم يعد كافياً التعامل معه من خلال البيانات أو أي أسلوب آخر لا يكون كفيلاً باقتلاعه.

وأكدت أن المملكة العربية السعودية قادرة على حماية أمنها واستقرارها، ومع هذا فإن العالم أجمع اليوم معني بتحمل مسؤولياته ولعب دوره في تحمل المسؤولية لكونه مستهدفاً عبر محاولات التأثير على الأمن العالمي للطاقة والتأثير على حجم الإنتاج والكميات التي تحتاجها السوق العالمية، لأن أي خلل في الإمدادات سينتج أزمات كبرى على الصعد كافة، وبالتالي فإن المطلوب اليوم التحرك للمشاركة في منع تهديد أمن وسلامة واستقرار المنطقة الأهم في العالم، والتي يتوقف عليها الاستقرار الدولي برمته، وخلال الشهور الماضية تبين للجميع النويات التي تمت ترجمتها سواء من حيث تهديد الملاحة أو استهداف عدد من ناقلات النفط أو الهجمات التي تحاول الوصول إلى منشآت كبرى وأساسية لقطاع الطاقة برمته.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إن الموقف الدولي المطلوب يجب أن لا يتأخر وأن يتم العمل بأقصى طاقة ممكنة والتنسيق التام لوأد التهديد وما يمثله الإرهاب من خطر على جميع دول العالم والمنشآت الحيوية والاقتصاد العالمي برمته.

أفكارك وتعليقاتك