حصاد الأسبوع – رصد أهم الأحداث الاقتصادية في روسيا والعالم

حصاد الأسبوع – رصد أهم الأحداث الاقتصادية في روسيا والعالم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 سبتمبر 2019ء) رولاند بيجاموف - توالت خلال هذا الأسبوع أحداث كان لها انعكاساتها الاقتصاد العالمي .

-  الهجوم على منشأت أرامكو - عملاق النفط السعودي تأثيراته تداعياته

- الاحتياطي الاتحادي يخفض الفائدة ربع نقطة مئوية فقط

- روسيا والصين نحو تعزيز التبادل التجاري للوصول إلى 200 مليار دولار خلال 3-4 سنوات​​​.

هجمات أرامكو وأثرها على الأسواق النفطية

بعد الهجمات التي استهدفت منشأتي بقيق وخريص النفطيتين في المملكة العربية السعودية، انخفضت عمليات إنتاج النفط في منشآت أرامكو بمقدار 5.7 ملايين برميل يوميًا، من أصل 9.8 مليون برميل وهو متوسط حجم إنتاج "الذهب الأسود" في المملكة، الشيء الذي تفاعلت معه سوق الطاقة العالمية بقلق كبير.

(تستمر)

وفي يوم الاثنين الماضي، سجلت  أسعار النفط قفزة كبيرة هي الأكبر منذ ثلاثين عاماً ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، لشهر تشرين الثاني/نوفمبر بنسبة 8.59 بالمئة، إلى 65.39 دولار للبرميل، وقيمة العقود الآجلة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، لخام غرب تكساس الوسيط - بنسبة 7.65 بالمئة، إلى 58.99 دولار للبرميل.

ورأي المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كيريل دميترييف، يوم الثلاثاء الماضي، أن ما حدث من هجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، أمر سلبي للغاية على أسواق النفط، معرباً عن أمله بأن تستطيع المملكة استعادة قدرتها في القريب العاجل.

وقال أستاذ هندسة البترول في جامعة الكويت والمدير السابق للهيئة العامة للبيئة في الكويت، صلاح المضحي، إن أسهم الدول المنتجة للنفط بما فيها الكويت ربحت في تداولات الثلاثاء، على خلفية استهداف منشأتي آرامكو السعودية، لكن في نفس الوقت هذا شيء غير مطمئن للدول المنتجة للنفط، موضحاً أنهم في أوبك يعلمون أن هذه القفزات غير حقيقية وآنية فقط لحدث معين.

وبالفعل تراجعت انخفضت أسعار النفط العالمية الأربعاء الماضي، بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن استعادة قدراتها الكاملة لإنتاج النفط بحلو لأواخر شهر أيلول/سبتمبر الجاري، وبسبب بيانات بشأن زيادة غير متوقعة في الاحتياطيات النفطية الأميركية.

كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قد أعلن عودة الإمدادات النفطية لما كانت عليه في السابق، قبل الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لشركة آرامكو، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى انقطاع نحو 5 مليون و7 ألف برميل من الزيت الخام، كما أكد أن الشركة ستفي بالتزاماتها لعملائها بالكامل هذا الشهر من خلال السحب من المخزون.

ولكن على الرغم من ذلك سوق الطاقة العالمية تعيش حالة قلق، بسبب الغموض بشأن مستقبل الأوضاع في المنطقة، وارتفاع أسعار النفط الخميس، بعد جلستين من الانخفاض النسبي.

وبحسب بيانات التداول، وحتى الساعة 9.11 بتوقيت موسكو ( 06:11 غرينتش)، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، بنسبة 0.31 بالمئة ليبلغ 63.8 دولارا للبرميل، وارتفعت قيمة العقود الآجلة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.26 بالمئة إلى 58.19 دولار للبرميل .

-  الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يخفض معدل الفائدة

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفضه أسعار الفائدة بنسبة 0.25 بالمئة فقط، يوم الأربعاء الماضي، قائلا إن البنك المركزي الأمريكي ورئيسه جيروم باول ليس لديهما "شجاعة أو إدراك أو رؤية".

وفي إعلانه عن خفض الفائدة، قال مجلس الاحتياطي إن الحرب التجارية التي يخوضها ترامب ضد الصين وتباطؤ الاقتصاد العالمي يثيران مخاطر لإيجاد عوامل غير مواتية لنمو الاقتصاد الأمريكي، لكنه أرسل إشارات متباينة بشأن نوع الإجراءات التي قد يتخذها في اجتماعاته القادمة.

وفي نتيجة للاجتماع الذي انعقد في 17-18 أيلول/ سبتمبر ، قام مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بـ 25 نقطة أساس (0.25 بالمئة)، إلى 1.75-2 بالمئة من 2 – 2.25 بالمئة سنويًا.

في الوقت نفسه ، توقع بعض المحللين الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوى تموز/ يوليو الماضي. من المقرر عقد الاجتماع المقبل في الفترة من 29 إلى 30 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

-  الشراكة الإستراتيجية الروسية - الصينية

رأى مدير معهد الشرق الأقصى لدى أكاديمية العلوم الروسية، سيرغي لوزيانين، اليوم الأربعاء، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين يمكنه أن يصل إلى 200 مليار دولار خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة، مشيراً إلى قطاعات الاقتصاد التي يمكن أن يتم من خلالها تحقيق هذا الهدف.

وقال لوزيانين ، خلال مؤتمر "طاولة مستديرة" في مبنى المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا ": "وفقًا لنتائج عام 2018 والنتائج المؤقتة لاجتماع بوتين وشي جين بينغ في سان بطرسبورغ في حزيران/يونيو من هذا العام ، يمكننا القول إن صيغة الشراكة الإستراتيجية الروسية الصينية قد وصلت إلى مستوى عالٍ للغاية ، وهو ما لم يكن على الإطلاق من الناحية السياسية وفي جوانب أخرى. الاجتماع الحالي يجعل التنقيح العملي لهذه الصيغة العالية سياسيا ، ويعطيها الخطوط العريضة العملية".

لفت الخبير الروسي، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حالياً حوالي 108 مليار دولار, ويتكون هذا المجموع من الصادرات الروسية المتزايدة بشكل كبير لمواد الخام والمواد الهيدروكربونية. في حين تمثل الآلات والمعدات 45-48 بالمئة من الصادرات الصينية.

ورأى أنه يمكن الوصول إلى علامة 200 مليار دولار خلال 3-4 سنوات، ساردا فروع الاقتصاد التي يمكن أن يحدث هذا من خلالها.

أفكارك وتعليقاتك