الحوثي: نحذر من رفض المبادرة وإن أبوا سنؤلمهم أكثر

الحوثي: نحذر من رفض المبادرة وإن أبوا سنؤلمهم أكثر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2019ء) حذر رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، محمد علي الحوثي، اليوم السبت، من مغبة رفض السعودية مبادرة السلام التي قدمتها الجماعة، والمتضمنة ايقاف العمليات العسكرية مقابل خطوة مماثلة من الرياض.

وقال الحوثي، في كلمة ألقاها خلال مسيرة دعت إليها "أنصار الله" في العاصمة صنعاء، بمناسبة الذكرى الخامسة لما تطلق عليه الجماعة "ثورة 21 أيلول/سبتمبر، في إشارة لسيطرة قوات الجماعة على العاصمة صنعاء في 2014، بثتها قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة، "نحذر دول العدوان من رفض مبادرة الرئيس [مهدي] المشاط، وإن أبوا الموافقة فإننا سنؤلمهم أكثر، ولن نقدم رقابنا لهم"​​​.

وأضاف، "نحمل العزيمة والقرار وبإمكاننا أن نضرب أي مكان، وتطور القدرات العسكرية مستمر".

(تستمر)

وتابع الحوثي، "قائد الثورة حذر دول العدوان، والتصعيد لا يمكن أن يواجه إلا بالتصعيد"، ومضى بالقول "سياستنا واضحة ومكشوفة ولا نرسل رسائل غامضة، إن سالمنا سالمنا بصدق، وإن حاربنا حاربنا بصدق، لأننا لا نرهب إلا الله".

وشدد على "أن النظام الجمهوري هو النظام القائم والمستمر في اليمن، والنهج الديمقراطي هو النهج الذي نطمح إليه".

وقدمت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، أمس الجمعة، مبادرة سلام إلى المملكة العربية السعودية، تضمنت إيقاف استهداف أراضي المملكة مقابل إيقاف القصف الجوي على مناطق سيطرتها.

وكان الحوثيون قد أعلنوا الأسبوع الماضي مسؤوليتهم عن هجوم بالطائرات المسيرة استهدف منشآت تابعة لعملاق النفط السعودي أرامكو بمنطقة بقيق. وقالت الرياض إنها تعتقد بأن إيران وراء الهجوم، مستبعدة شنه من اليمن.

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر عام 2014.

وتنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متكررة بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.

وتسببت غارات التحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق.

ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، فإن نحو 24 مليون شخص، يمثلون 75 بالمئة من سكان اليمن، أصبحوا بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية.

أفكارك وتعليقاتك