انطلاق "أسبوع الإمارات البحري" وسط إشادة دولية بريادة دبي كقوة مؤثرة في رسم مستقبل الصناعة البحرية

انطلاق "أسبوع الإمارات البحري" وسط إشادة دولية بريادة دبي كقوة مؤثرة في رسم مستقبل الصناعة البحرية

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 سبتمبر 2019ء) تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي انطلقت اليوم أعمال "أسبوع الإمارات البحري 2019" الحدث البحري الأول من نوعه على الخارطة الإقليمية مقدماً منصة موحدة لاستشراف مستقبل الصناعة البحرية من منظور الابتكار والمعرفة والتحول الذكي بما يواكب التحولات المتسارعة التي يفرضها القرن الحادي والعشرين.

واستقطب الحدث حضور رفيع المستوى من أقطاب الصناعة البحرية العالمية لاستكشاف آفاق نمو التجارة البحرية عبر سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى التي من شأنها تعزيز قنوات تبادل أفضل الممارسات الدولية وأنجح التجارب الرائدة وعلى رأسها تجربة دبي في التحول إلى بوابة بحرية رئيسة للتجارة العالمية.

(تستمر)

حضر الافتتاح نخبة من كبار الشخصيات وعلى رأسهم معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة "الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية" ومعالي نوريل أراوز وزير الشؤون البحرية رئيس سلطة باناما البحرية ولفيف من كبار قادة القطاع البحري في العالم.

واستحوذت الإنجازات السبّاقة للقطاع البحري المحلي على الخارطة العالمية على اهتمام لافت خلال افتتاح "أسبوع الإمارات البحري 2019" لا سيّما عقب وصول إمارة دبي إلى سدة قيادة القطاع البحري في الشرق الأوسط باعتبارها الأولى إقليمياً والخامسة عالمياً بين أفضل المراكز البحرية في العالم للعام 2019 واختيارها ضمن الخمسة الكبار عالمياً في "مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي" في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة للنهوض بالبنية التحتية والخدماتية والتشريعية والقانونية بما يتواءم والبروتوكولات والاتفاقيات البحرية الدولية ما أهّل دولة الإمارات للفوز بعضوية مجلس "المنظمة البحرية الدولية" ضمن الفئة الثانية "ب" في إنجازٍ عالمي هو الأول لدولة عربية.

وأوضح سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس "مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة" رئيس "سلطة مدينة دبي الملاحية" أنّ "أسبوع الإمارات البحري" نجح في ظل الرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في تعزيز تضافر الجهود الدولية للنهوض بالصناعة البحرية بما يتواءم والمتغيرات المتسارعة لا سيّما في ظل الثورة التكنولوجية التي أحدثت تغييرات جذرية ضمن القطاعات الاقتصادية بما فيها القطاع البحري.

وقال ابن سليّم: نستضيف مجدداً الحدث النوعي في وقتٍ تتسارع فيه وتيرة الإنجازات السبّاقة التي تقودها إمارة دبي ودولة الإمارات ضمن المشهد البحري العالمي والتي تكللت بالوصول إلى قائمة "أفضل العواصم البحرية العالمية للعام 2019"، مؤكدا الالتزام بتسليط الضوء على النموذج البحري المتفرد لدبي التي وضعت أسساً متينة للارتقاء بالتجمع البحري المحلي استناداً إلى ركائز الابتكار التكنولوجي وتماشياً مع التوجه الوطني نحو تعزيز الجاهزية للمستقبل عبر الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي و"بلوك تشين".

وأعرب عن سعادته بتسليط الضوء على الدروس المستفادة من تجربة موانئ دبي في تعزيز تنافسية وجاذبية وشمولية القطاع البحري بما ينسجم مع القوانين والمعاهدات والبروتوكولات الدولية ليكون لاعباً محورياً في رسم ملامح مستقبل التجارة والنقل والشحن البحري عالمياً.

واستهل "أسبوع الإمارات البحري 2019" أعماله بافتتاح "أجندة دبي البحرية 2019" وسط مشاركة نخبة القادة البحريين وصناع القرار والخبراء الإقليميين والدوليين والمسؤولين الحكوميين وراسمي السياسات وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في القطاع البحري.

وطرحت الأجندة البحرية مجموعة من القضايا المؤثرة على مستقبل الصناعة البحرية العالمية ضمن أربع جلسات رئيسة ناقشت أولها قضية "عدم اليقين التجاري: أساسيات السوق البحرية .. الصين الانسحاب المفترض للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي - بريكست" مستعرضةً أهمية مبادرة "الحزام والطريق" في رسم ملامح مستقبل الصناعة البحرية العالمية مع التركيز على الدور المرتقب لـ "طريق الحرير البحري" في تمكين الصين من الوصول مباشرةً إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.

وتمت أيضاً مناقشة موضوع الشحن المفرط باعتباره أحد القضايا الحاسمة التي تواجه قطاع الشحن البحري في الوقت الراهن مع تسليط الضوء على جاهزية الموانئ والسفن لتنفيذ قرار "المنظمة البحرية الدولية" بخفض نسبة الكبريت في الوقود البحري المستخدم في البحار المفتوحة من 3.5 بالمائة إلى 0.5 بالمائة اعتباراً من مطلع العام 2020.

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "الذكاء الاصطناعي.. تقنيات بلوك تشين والتجارة البحرية" مقدمةً منصة مثالية لاستشراف حلول تكنولوجية ناجعة للتحديات الحالية والناشئة مع مناقشة فوائد التكنولوجيا الجديدة وخطر الأمن السيبراني وتأثير الذكاء الاصطناعي والأتمتة والأنظمة الرقمية الأخرى على العنصر البشري في الشحن البحري.

وتحت عنوان "العولمة والتعاون: اتجاهان رئيسيان ضمن الصناعة البحرية" سلطت الجلسة الثالثة الضوء على أهمية توحيد وتوجيه وتطويع الجهود المشتركة بين رواد الصناعة في المستقبل للارتقاء بجاهزية وجاذبية الشحن البحري للاستثمار وسط الدعوة إلى توظيف الفرص المستقبلية ضمن قطاع الشحن البحري بالنسبة للشركات الرائدة والشركات العائلية الخاصة.

وشكّل "النمو البحري الإقليمي والفرص التجارية" محور تركيز الجلسة الرابعة التي تناولت البعد الإقليمي والفرص التجارية الواعدة للقطاع البحري في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط التي تبرز حالياً كمركز عالمي للنقل البحري واللوجستي في حين استعرض الحضور إمكانات النمو في المستقبل على صعيد التجارة مع الصين وشبه القارة الهندية وسبل تسريع عملية تطوير إمكانات إفريقيا كشريك تجاري رئيس.

وتخللت المناقشات أيضاً مداخلات قيّمة من نخبة الشخصيات الرائدة على الساحة البحريةـ بمن فيهم ريتشارد مورغان المدير الإقليمي العام لشركة "ميرسك ويست وسنترال آسيا المحدودة" وإقبال علي خان مدير برنامج الإبتكار والبلوك تشين في شركة "آي بي إم الشرق الأوسط وإفريقيا" /IBM/ ومايك باسكاران رئيس قسم التكنولوجيا في "موانئ دبي العالمية" وهينيغ شلايرباخ الرئيس التنفيذي للعمليات في "جمعية شحن الحاويات الرقمية" ومارتين ثيسين مسؤول الاستراتيجيات والتحول الرقمي في "موانئ روتردام" وغيرهم.

من جهته لفت عامر علي المدير التنفيذي لـ "سلطة مدينة دبي الملاحية" إلى أنّ "أسبوع الإمارات البحري 2019" يوفر منصة استراتيجية لإبراز المكانة المتقدمة التي وصلت إليها دبي كقوة مؤثرة على الخارطة البحرية العالمية.. مؤكّداً نجاح الحدث في تعزيز أطر التعاون الدولي لوضع خارطة طريق واضحة للاستثمار في البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا والتي تعتبر بموجبها حجر أساس الارتقاء بالصناعة البحرية العالمية وفقاً لمتطلبات المستقبل.

واعتبر أن احتضان دبي لهذا الحدث الرائد يأتي بمثابة دليل دامغ على الثقة العالية التي يوليها لها المجتمع البحري باعتبارها واحدة من التجمعات البحرية الأكثر تنافسية وجاذبية وشمولية في العالم في ظل الدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة لحكومتنا الرشيدة .

وقال إن الانطلاقة القوية لجدول الأعمال بمناقشات معمّقة تستهدف استكشاف آفاق توظيف التكنولوجيا والابتكار في خدمة القطاع البحري الذي يكتسب أهمية بالغة باعتباره لاعباً محورياً في دفع مسيرة التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط..مؤكدا على إلتزامهم بتعزيز الشراكات الفاعلة مع المعنيين بالشأن البحري محلياً ودولياً لضمان التعامل الفعال مع القضايا الملحة في ظل التغيرات المتسارعة بالتزامن مع المعطيات الجديدة وعلى رأسها تسارع وتيرة مبادرة "الحزام والطريق" الصينية والانسحاب المفترض للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست" واقتراب موعد تطبيق قوانين وأنظمة جديدة مثل قرار "المنظمة البحرية الدولية" بخفض نسبة الكبريت في الوقود البحري المستخدم في البحار المفتوحة وغيرها.

جدير بالذكر أنّ "أسبوع الإمارات البحري 2019" يحتضن سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى التي تتيح لرواد الصناعة البحرية العالمية التعرف عن كثب على أحدث الابتكارات في تكنولوجيا الشحن البحري ومناولة البضائع والتي تحظى بإهتمام بالغ لدورها المحوري في تسهيل وتنشيط ودعم حركة التجارة البحرية العالمية.

وتتميز الدورة الحالية من الحدث بجدول حافل بالأحداث الهامة وفي مقدمتها "معرض سي تريد الشرق الأوسط للقوارب العاملة وأعالي البحار" و"مؤتمر دبي للتأمين البحري" و"مؤتمر التحكيم البحري" ومؤتمر شيب تيك المعني بالتقنيات البحرية" و"جوائز سيتريد البحرية في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا".

أفكارك وتعليقاتك