وفد اقتصادي أكاديمي من الشارقة يبحث التعاون في الابتكار والصحة مع شركات أمريكية

وفد اقتصادي أكاديمي من الشارقة يبحث التعاون في الابتكار والصحة مع شركات أمريكية

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 23 سبتمبر 2019ء) بحث وفد إقتصادي أكاديمي من إمارة الشارقة خلال زيارته مدينة بيتسبرغ بولاية بنسيلفانيا الأمريكية ومدينة درهام بولاية كارولاينا الشمالية مع 25 شخصية من مسؤولي الجهات الحكومية والرؤساء التنفيذيين ومؤسسي الشركات الناشئة والأكاديميين وممثلين عن منظمات غير ربحية من المدينتين سبل التعاون وبناء الشراكات بين الشارقة والمدينتين من أجل تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية كافة وبشكل خاص قطاع الابتكار والرعاية الصحية.

وتأتي الزيارة التي نظمت بالتعاون مع مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي واستمرت أربعة أيام بهدف تعزيز الشراكات الاستثمارية بين إمارة الشارقة والشركات والمؤسسات والجامعات الأمريكية.

شارك في وفد الشارقة " سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير - شروق - وحسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر - استثمر في الشارقة - والدكتورة أمينة المرزوقي عميد كلية العلوم الصحية بالإنابة - جامعة الشارقة - ومروان العجلة مدير ترويج الاستثمار في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر - استثمر في الشارقة - ".

(تستمر)

وبحث الوفد في مدينة درهام خلال اجتماعه مع "مايكل ريغان" أمين هيئة جودة البيئة في ولاية كارولاينا الشمالية جملة من الموضوعات المتعلقة بتعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات في المجالات البحثية والتكنولوجية ذات الصلة بالطاقة النظيفة والمستدامة إلى جانب تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة من قبل الشركات.

كما التقى الوفد "وليام بيدوتو" عمدة مدينة بيتسبرغ وبحث معه سبل تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية والاستثمارية في القطاعات الحيوية التي تشكل مصلحة مشتركة للجانبين.

وشملت جولة الوفد في مدينة بيتسبرغ مركز "روبوتكس هاب" في مؤسسة "كول هيل فنشرز" التي تعد أول شركة استثمارية في العالم ومركز ابتكار الطاقة أكبر مؤسسة غير ربحية في المدينة تتمثل مهمتها في إشراك قادة الشركات والمجتمع ومواءمة تنمية القوى العاملة والتعليم وتطوير وإظهار التكنولوجيا واحتضان الشركات لدعم أسواق الطاقة النظيفة والمستدامة الناشئة.

وخلال لقاء الوفد مع ممثلي 16 من أهم وأكبر الشركات والمؤسسات البحثية والأكاديمية طرح ممثلو المؤسسات فرص تمديد نشاطاتها في أسواق الإمارة وبحثوا بناء شراكات من خلال تبادل الخبرات والخدمات المقدمة للعملاء والشركات بما يخدم توسيع أعمالهم في الكثير من القطاعات في أسواق المنطقة انطلاقا من إمارة الشارقة حيث استهدفت الزيارة عدد من القطاعات الحيوية و هي التعليم والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الشبكية والبحوث والرعاية الصحية وهندسة الأقمشة والخدمات الاستثمارية وقطاع الدراسات والتحليلات.

وزار الوفد مدينة بيتسبرغ التي تعد مساهما رئيسا في دعم الاقتصاد الأمريكي من خلال قطاع صناعي يضم نحو 300 شركة تنشط في تصنيع العديد من المنتجات المهمة شملت "معهد ميلون" للبحوث الصناعية في جامعة كارنيغي ميلون الذي يعد موطنا لبرامج الروبوتات من الدرجة الأولى في العالم..

كما زار الوفد جامعة بيتسبرغ التي تعتبر من أكبر الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وشركة "كيه أند إل غيتس" المصنفة ضمن أكبر مكاتب المحاماة في قطاع الاستشارات المؤسساتية الأمريكية.

وتضمنت زيارة الوفد إلى مدينة درهام مجمع "ذا فرونتيير" للبحوث الذي يعد أكبر مجمع للبحوث بالمدينة والتقى الوفد بعدد من مؤسسي الشركات الناشئة في مجال العلوم والتكنولوجيا والتعليم المتطور في المجمع.. كما زاروا "مركز كارولاينا الشمالية للتكنولوجيا الحيوية" المتخصص في تسريع التنمية الاقتصادية القائمة على تكنولوجيا علوم الحياة ومعهد "ننوفنز" وهو أول برنامج أكاديمي معتمد في العالم للتخصصات المتعددة للأقمشة الهندسية.

واطلع الوفد على المقر الرئيس لمنصة "سيجنال باث" التي أنشأها مجموعة من أبرز الباحثين في أمريكا والعالم المتخصصين في الرعاية الطبية لتوفير برامج رقمية متقدمة للباحثين حول العالم بهدف تحسين سهولة وكفاءة التجارب الإكلينيكية التي يشاركون فيها وجال الوفد في شركة "أي بي إم" العالمية المتعددة الجنسيات.

وأكد سعادة مروان بن جاسم السركال اهتمام إمارة الشارقة ممثلة بأذرعها الاقتصادية والاستثمارية بجملة من القطاعات الحيوية التي توليها الإمارة أهمية خاصة لدورها المحوري في تعزيز التنمية والنمو والاستدامة إلى جانب الارتقاء بجودة حياة السكان مثل التعليم والرعاية الصحية والتكنولوجيا والشركات الناشئة والمتوسطة والبيئة.

وقال " أسهمت بيئة الأعمال المستقرة التي تتمتع بها إمارة الشارقة واتباعها سياسة التنويع الاقتصادي في زيادة وتوسيع أعمال الشركات العالمية في الإمارة خاصة الشركات الأمريكية حيث تشهد الإمارة على مدى العام ارتفاعا ملحوظا في حركة الاستثمار والأعمال وهو ما تظهره البيانات الصادرة عن الدوائر المختصة".

وأوضح السركال أن الزيارات التي نفذها وفد إمارة الشارقة للمؤسسات والهيئات الامريكية تستند إلى سلسلة من الشراكات ومذكرات التفاهم التي سبق ووقعتها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" مع المؤسسات والغرف التجارية الأمريكية لهدف تعزيز فرص الشراكة بين الطرفين .. مشيرا إلى أن قيمة رأس المال المستثمر الإمارة في الربع الأول من العام الجاري بلغت أكثر من 500 مليون دولار وفق تقرير لشركة "وايفتيك" ما يعكس الثقة المتزايدة في سوق الإمارة.

من جانبه قال سعادة حسين محمد المحمودي أن هناك الكثير من الفرص للاستثمارات المتبادلة في التكنولوجيا والبحث والتطوير .. مشيرا إلى أنه تم مناقشة شراكات جديدة من خلال هذه الزيارة لتعزيز الاستثمارات في مجال الابتكار والتقنيات الحديثة.

وأضاف " تعد ولايتا بنسيلفانيا وكارولاينا الشمالية مقرا لكبرى الجامعات البحثية والشركات التكنولوجية على المستوى العالمي والمتخصصة في البحث العلمي والتنمية في كبرى القطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية".

وأكد أن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يسعى لأن يكون مركزا عالميا للإبداعات والشركات الناشئة ونقطة أساسية في الشبكة العالمية للبحوث والابتكار التكنولوجي وجزءا فاعلا في العلاقات الاقتصادية سريعة النمو بين أمريكا ودولة الإمارات.

من جانبه قال محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة".. " تؤمن إمارة الشارقة بأهمية الاستثمار الأجنبي في بناء الشراكات وتبادل الخبرات وتوطين التجارب الناجحة إلى جانب تعزيز النمو المحلي والعالمي وما يتبعه من المحافظة على حركة الأسواق وقدرتها على الإنتاج وتوفير الوظائف" واضاف " لهذه الأسباب تحرص إمارة الشارقة على ترسيخ مكانتها كمنصة للشركات العالمية ونقطة انطلاق استراتيجية لتوسع الأعمال في الأسواق المجاورة .. موضحا أن رخص الأعمال الصادرة والمجددة في الشارقة وصل في النصف الأول من العام الجاري إلى 31190 رخصة وبنسبة نمو 4 بالمئة".

وقال " تتبع إمارة الشارقة سياسات اقتصادية رشيدة تراعي الاستدامة والنمو ومصالح جميع الشركاء عبر العالم وتعمل على تلبية احتياجات المستثمرين بشكل يمكنهم من التوجه نحو الفرص الأكثر ملاءمة لاستثماراتهم.

وأشارت الدكتورة أمينة المرزوقي إلى طرح عدد من البرامج العلمية والأكاديمية بين جامعة الشارقة والمؤسسات التعليمية الأمريكية التي شملتها الزيارة في قطاعات التكنولوجيا والهندسة والرعاية الصحية بما يسهم في عقد اتفاقيات علمية بين الجامعة والمؤسسات التعليمية الأمريكية مستقبلا.

وقالت " تسعى جامعة الشارقة لتوسيع نشاطاتها وتطوير برامج أكاديمية تسهم في دعم القطاع التعليمي والابتكار والبحوث العالمية كما تركز على تطوير رأس المال البشري للعمل في قطاع البحوث العلمية وفق أفضل الممارسات العالمية".

أفكارك وتعليقاتك