المغربيون في هولندا يطالبون بإسقاط جنسيتهم المزدوجة

المغربيون في هولندا يطالبون بإسقاط جنسيتهم المزدوجة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 سبتمبر 2019ء) طالبت مجموعة من المواطنين الهولنديين ذوي أصول مغربية الحكومة والمجتمع الهولندي لدعمهم في كفاحهم من أجل إلغاء الجنسية المزدوجة المغربية المفروضة عليهم، وذلك لأن المواطنين من مراكش لا يشعرون بالحرية في فتح ملفات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في المغرب.

وذكرت الوكالة الإخبارية الهولندية إن أو إس، اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني أن "مجموعة من المغاربة الهولنديين تريد من الحكومة الهولندية المساعدة في كفاحهم من أجل إلغاء الجنسية المزدوجة​​​. يكتبون في بيان قدم إلى الحكومة الهولندية، أنهم لم يختاروا الجنسية المغربية بإرادتهم الحرة وأن تلك الجنسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالخوف وكبح الحرية."

وكتب النائب الهولندي جان باتيرنوتي من الحزب الديمقراطي دي 66 في حسابه الرسمي على تويتر،" سأطلب من مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم.

(تستمر)

.. تلبية رغبة المغاربة الهولنديين بالتخلي عن جنسيتهم الثانية."

منذ 50 عام وقعت هولندا معاهدة مع المغرب لجلب العمال المهاجرين إلى هولندا. ولكن المغرب لايريد ان يتخلى عن هؤلاء المهاجرين حسب قول الموقعين على البيان ، "أنشأ المغرب شبكات للتجسس على المغاربة الفاسدين في هولندا وتخويفهم. ونتيجة لذلك أن الهولنديين الذين يحملون جنسية مغربية لا يشعرون بالحرية في إثارة ملفات انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، مثل سوء معاملة النشطاء."

وبحسب البيان المقدم من المغاربة الهولنديين فالحكومة المغربية ترفض إسقاط جنسيات مواطنيها المتواجدين في الخارج،" يتخذ المغرب موقف وهو أنه لا يتعين عليه أن يفسر للطرف الآخر كيف يعامل رعاياه في بلدان أخرى ولا حتى أمستردام، ونتيجة لذلك أن ما يقارب من 400 ألف من المواطنين المغاربة الهولنديين لا يمكن أن يكونوا أبدا متحررين من التدخل والسيطرة والقوانين في المغرب، حسبما جاء في البيان المقدم من المواطنين، سواء كان الأمر يتعلق بالولادة والتسمية والزواج والطلاق والسفر والتوجه الجنسي والدين والعلمانية والموت والشرف، فنحن نأخذ في الاعتبار القوانين Ù

�العقوبات المغربية"

وقبل خمسين عاما، وقعت هولندا والمغرب معاهدة تم الاتفاق بشأن العمالة المغاربة في هولندا فيما كان كثير من العمال المهاجرين قد وصلوا بالفعل إلى هولندا في السنوات التي سبقت إبرام المعاهدة، والحاجة إليهم بسبب الاقتصاد المتنامي وبناء هولندا بعد الحرب العالمية الثانية. كانوا في الواقع سيعودون بعد بضع سنوات من العمل، لكن سار ذلك بشكل مختلف. فقد جلب الكثير من العمال أسرهم إلى هنا واستقروا في هولندا .

يعيش الآن حوالي 400 ألف شخص من أصول مغربية وفقا لإحصائيات المكتب المركزي للإحصاء الهولندي، 170 ألف منهم من الجيل الأول من المغاربة. تم إيقاف العمل بالمعاهدة بين أمستردام ومراكش في عام 1973.

أفكارك وتعليقاتك