اليمن.. الرئيس هادي يتهم المجلس الانتقالي باستمرار التحشيد ويعلق على مبادرة "أنصار الله"

اليمن.. الرئيس هادي يتهم المجلس الانتقالي باستمرار التحشيد ويعلق على مبادرة "أنصار الله"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 سبتمبر 2019ء) اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، المجلس الانتقالي الجنوبي، بمواصلة التحشيد رغم الجهود المبذولة من السعودية للحوار في مدينة جدة.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، قال هادي في خطاب بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة 26 أيلول/سبتمبر: "لقد استجبنا وبوعي ومسؤولية لدعوة الحوار التي دعا إليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، التي تسعى مشكورة وبجهد مميز وإصرار كبير من اجل إنهاء التمرد واستعادة وحدة الصف في مواجهة المشروع الكهنوتي للميلشيات الحوثية المدعومة بشكل واضح من النظام الإيراني".

وأضاف: "نحن حتى اللحظة بالرغم من استمرار حالة التحشيد واستمرار التسليح للمجاميع المتمردة ومحاولات إفشال هذه الجهود المخلصة، فإننا سنواصل جهودنا مع الأشقاء في المملكة للسعي نحو الحلول الواقعية التي تصحح أي انحراف وتقوم أي اعوجاج".

(تستمر)

ودعا هادي "كل من غرر به للتمرد على الدولة ومؤسساتها وثوابتها الوطنية، العودة إلى جادة الصواب والتوقف عن السير في هذا النهج الدموي الذي لا يفضي إلا لزيادة الانقسام المجتمعي وزرع الحقد والكراهية وتعريض حياة الناس واستقرارهم للمآسي"، موضحاً "يكفي الشعب ما يعانيه جراء الانقلاب الحوثي".

وعن مبادرة السلام التي قدمتها جماعة أنصار الله "الحوثيين" إلى السعودية، دعا الرئيس هادي إلى "التوقف عن تحدي إرادة الشعب اليمني والعودة لصوت العقل بعيدا عن المزايدات التي لم تعد تجدي، والمبادرات الخادعة التي تحاول استغلال الظروف من اجل تمرير مشروع الانقلاب".

وطالب الرئيس الجماعة بـ"تحكيم العقل والعودة إلى المرجعيات الثلاث التي حظيت بإجماع وطني ودعم إقليمي ودولي، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة والانصياع لقرارات مجلس الأمن".

وأكد أن "المعركة من اجل بناء الدولة لن تتوقف، والنضال من اجل الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وتحقيق الحكم الرشيد وترسيخ الدولة الاتحادية بصيغتها التي قررتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني سيستمر حتى نحقق تلك الأهداف كاملة غير منقوصة".

وقال: "لقد بذلنا كل جهدنا للسعي من اجل السلام وما زالت أيادينا البيضاء ممدودة لكل من يرغب في سلام حقيقي يقوم على سيادة الشعب واحترام خياراته لا على أساس واقع مفروض بقوة القمع والقهر والاستغلال والفوضى".

وتابع مخاطباً "أنصار الله": "الحروب ليست خيارا لشعبنا ولولا أنكم فرضتموها بعنجهيتكم واستهتاركم بحياة شعبنا والانتقاص من كرامته لما ذهب إليها احد، لقد كانت الحرب خياركم، ولابد للسلام حتى يتحول لخيار حقيقي أن تدعمه الوقائع والسلوك الحسن مع شعبنا ودولته ومؤسساته".

وشدد على "أن الطريق إلى السلام يحتاج إلى شجاعة أكثر من شجاعة الإقدام على الحروب، شجاعة في مواجهة الاستحقاقات التي يتطلبها السلام، وأولها احترام الدولة والتوقف عن ممارسة السطو على مؤسساتها وإعادة ما نهب من مقدراتها وتسليم السلاح".

واعتبر أن "البحث عن سلام منقوص يقوم على دولة تحت الوصاية السلالية والحكم الكهنوتي والحريات المهدورة ليس سوى استعداد لجولات حرب أخرى لن يسمح الشعب بتكرارها مهما كان الثمن".

وجدد الرئيس هادي "دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن السيد مارتن غريفيث"، مشيراً إلى "تقديم تنازلت كبيرة من اجل السلام وآخرها في ستوكهولم التي اعتبرناها تقدم في طريق السلام".

وطالب "المجتمعَ الدولي بالضغط لتنفيذها وعدم السماح للمليشيات بالتحلل من التزاماتها".

أفكارك وتعليقاتك