"صحة أبوظبي" و"صحة" وجامعة الإمارات تتعاون مع "تاكورا" السويدية في المجالات البحثية

"صحة أبوظبي" و"صحة" وجامعة الإمارات تتعاون مع "تاكورا" السويدية في المجالات البحثية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 26 سبتمبر 2019ء) وقَّعت كل من دائرة الصحة أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" وجامعة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم جمعتها بشركة تاكورا السويدية، بالتعاون مع معهد كارولينسكا، وذلك بهدف حشد كفاءات وخبرات جميع الأطراف لتطبيق باقة من العلاجات الثورية المبنية على استخدام الخلايا لعلاج الأورام السرطانية وأمراض السكري والشيخوخة وغيرها من الأمراض.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار حرص الأطراف المعنية على بحث سبل التعاون المشترك في مجال الأبحاث ونقل المعرفة فيما يخص العلاجات المبنية على استخدام الخلايا تمهيداً لإنشاء مركز أبحاث متخصص مما سيسهم في تطوير الرقابة الصحية المصاحبة لتطبيقها تحت إطار منهجي وتنظيمي مبني على التأكد من سلامة المرضى.

(تستمر)

وستعمل المؤسسات المحلية الثلاث بالتعاون مع شركة تاكورا على جمع الخبرات والمعرفة والحفاظ على استدامتها وتدريب وتأهيل المهنيين الصحيين بشكل أكاديمي وإكلينيكي تحت إطار تنظيمي يضمن سلامة المرضى مما سيسهم في تسريع انتقال اقتصاد أبوظبي إلى مرتبة تنافسية وعالية الإنتاجية، تصب في الاقتصاد المبني على المعرفة والاستثمار الأمثل في جعل أبوظبي منارة عالمية للتكنولوجيا الطبية الحديثة والابتكار العلمي الصحي ووجهة رائدة للسياحة علاجية، وبالتالي توفير اقتصاد طبي متميز يسهم في تنويع الاقتصاد، وتوفير فرص العمل في المستقبل وتعزيز ثقة المرضى بالتقدم العلمي الطبي والمتوفر في القطاع الصحي.

ووقع الاتفاقية سعادة محمد الهاملي، وكيل دائرة الصحة نيابة عن دائرة الصحة أبوظبي، والسيد راشد سيف القبيسي نائب الرئيس التنفيذي نيابة عن شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، وسعادة الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي، مدير الجامعة للشؤون الاكاديمية عن جامعة الإمارات العربية المتحدة، وبير باتل، مؤسس شركة تاكورا عن شركة تاكورا.

وقال سعادة الهاملي: "سعداء بالشراكة مع مؤسسة سويدية مرموقة كشركة تاكورا والباحثين والخبراء من جامعة كارولينسكا العريقة وتعميق أطر التعاون مع شركة صحة وجامعة الإمارات، حيث يأتي توقيع هذه المذكرة ضمن سلسلة من علاقات التعاون البناءة التي يعمل القطاع الصحي في إمارة أبوظبي على ترسيخها وتعزيزها بهدف مواصلة الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية المقدمة في الإمارة، حيث يُعد البحث العلمي من أبرز السبل لتحقيق ذلك".

من جهته، قال بير باتل: "لقد أظهرت إمارة أبوظبي التزاماً واضحاً في قيادة الجهود الرامية لدعم مجال العلاج بالخلايا، إنه لشرف لنا أن نوقع هذه المذكرة، التي تعد امتداداً لأواصرالتعاون والعلاقات المتينة التي تربط بين الإمارات والسويد في مجال الرعاية الصحية وستساهم أيضاً في تمتع مجتمع الإمارات بحياة أكثر صحة".

ومن جانبه أكد الدكتور علي العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" حرص شركة "صحة" على الإسهام في تطوير قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، تماشياً مع الأهداف التي حددتها حكومة أبوظبي عن طريق إنشاء شراكات أكاديمية دولية، الاستثمار في مجالات البحوث ودعم الابتكار لتحقيق مستوى عالمي من الرعاية الصحية، والبنية التحتية لتدريب كوادر وطنية مؤهلة ومتميزة في مختلف التخصصات الحديثة.

وأضاف أن التعاون مع مؤسسات علمية وبحثية عالمية مرموقة سيكون له بالغ الأثر في تحقيق نتائج لتوفير أنماط علاجية متطورة للمرضى في دولة الإمارات بشكل عام، وفي أبوظبي بشكل خاص، مشيراً إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية من العلاجات الحديثة المعمول بها عالمياً في مجالات قد تسهم في شفاء عدد من الأمراض، إذ إن لتلك الخلايا دور في تجديد الأعضاء لقدرتها الذاتية على التجدد واستبدال الخلايا التالفة، وهذا ما يُمكّن من استخدامها في علاج العديد من الحالات المَرضية التي ثبت علمياً نجاعتها مثل سرطان الدم النخاعي، بعض أمراض القلب، الحروق، والمساعدة في ما بعد عمليات زراعة الأعضاء وفقاً للمعايير العلمية المطبقة عالمياً.

وأضاف أن التعاون بين الجهات الرسمية والعلمية والصحية في أبوظبي ومؤسسات بحثية وعلمية في السويد في مجال العلاج بالخلايا الجذعية يعد ركيزة أساسية مهمة لإجراء المزيد من الأبحاث والتجارب العلمية من أجل التوسع في توفير العلاج بالخلايا الجذعية في دولة الإمارات والمنطقة.

يذكر أن العلاجات الخلوية، والتي تستخدم الخلايا البشرية كيانات علاجية، تعد الركيزة الجديدة في حقل الابتكار الطبي، وبالتالي سيكون لها تأثيرها على إمارة أبوظبي، واقتصادها، وسكانها، حيث تحتل سبل العلاجات الخلوية مكانة مرموقة في سياق التحديات الطبية والعلمية والتنظيمية والاقتصادية في الوقت الراهن، وتعد تكنولوجيا الطب الدقيق تحدياً على أعتاب ثورة جديدة متمثلة في استخدام الخلايا البشرية كمحركات وكيانات علاجية فعالة ومتعددة الاستخدامات.

ويعتبر معهد كارولينسكا أحد أشهر جامعات الطب على مستوى العالم، وتقوم رؤيته على تعزيز المعرفة حول الحياة والسعي لتحقيق صحة أفضل للجميع، وهو المركز السويدي الأكبر للبحث الطبي الأكاديمي والذي يقدم الباقة الأشمل من البرامج والمساقات الطبية في السويد.

أفكارك وتعليقاتك