اليمن..الحوثيون يعلنون أسر قيادات عسكرية سعودية بعملية موسعة استمرت لأشهر بمحور نجران

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2019ء) أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم السبت، السيطرة على مئات الكيلو مترات وأسر عدد من قيادات وجنود الجيش السعودي في محور نجران جنوب غربي السعودية، إثر عملية وصفتها بالنوعية استهدفت الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، وقوات سعودية.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لجماعة أنصار الله، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري بثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة: إن القوات نفذت عملية (نصر من الله) وهي أكبر عملية استدراج لقوات العدو منذ بدء العدوان واستمرت لأشهر عدة في محور نجران".

وأضاف، "بعد مرور 72 ساعة فقط من بدء العملية قامت قواتنا بإطباق الحصار على 3 ألوية من المخدوعين (الجيش اليمني) وفصيل كامل من الجيش السعودي".

(تستمر)

وتابع، "تم تدمير وأسر القوات المعادية المحاصرة بالكامل، وتحرير مئات الكيلومترات طولاً وعرضاً خلال العملية التي شاركت فيها وحدات متخصصة وعلى رأسها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي".

ووفقاً للعميد سريع، "سقطت 3 ألوية عسكرية من قوات العدو بالكامل، وتم اغتنام مئات الآليات والمدرعات، ووقوع الآلاف من العسكريين في الأسر بينهم أعداد كبيرة من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي".

وذكر أنه "تم تأمين الأسرى من غارات العدو التي حاولت استهدافهم بعد استسلام الآلاف منهم".

وطمأن سريع "أهالي الأسرى باتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحمايتهم من استهداف الطيران الحربي المعادي".

وتحفظ متحدث القوات الموالية لـ "أنصار الله" على تفاصيل العملية بمراحلها المختلفة، مؤكداً أنه سيتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة.

وكانت "أنصار الله" سيطرت في 27 آب/ أغسطس المنصرم على وادي آل أبو جبارة في مديرية كتاف شرق محافظة صعدة إثر عملية عسكرية واسعة، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الجيش اليمني، واغتنمت الجماعة على العديد من الآليات العسكرية، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" حينذاك.

وتقود السعودية منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.

وتنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.

ووفقاً للأمم المتحدة، يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويحتاج ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي عدد السكان أي 24.1 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.