إيران تدعو السعودية لقبول مبادرة الحوثي لوقفا القصف..والجماعة تعلن غدا عن مبادرة للأسرى

إيران تدعو السعودية لقبول مبادرة الحوثي لوقفا القصف..والجماعة تعلن غدا عن مبادرة للأسرى

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2019ء) دعت إيران، اليوم الأحد، المملكة العربية السعودية إلى قبول مبادرة وقف الأعمال العسكرية العدائية التي طرحتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، واصفة إياها بأنها توفر سبيلا لتحقيق السلام، فيما كشفت الجماعة أنها ستعلن غدا عن مبادرة حول ملف الأسرى برعاية أممية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان، "ترحب إيران بإعلان حكومة الوفاق في صنعاء وقف إطلاق النار، وتعتبر هذا الإعلان بداية لإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة".

وتابع البيان أنه "للأسف، وعلى الرغم من الترحيب الدولي بهذا الإعلان، لا تزال المملكة العربية السعودية تشعل النيران أكثر في اليمن، وتستمر في قصف مناطق مختلفة هناك".

(تستمر)

وأضاف، "نشجع السعودية على قبول هذا الاقتراح، وندعم أي عمل يؤدي إلى وقف الحرب في اليمن وإنهاء العدوان الظالم على الشعب اليمني"، معتبرا المبادرة "خطوة مهمة نحو السلام والاستقرار في المنطقة".

وكانت جماعة أنصار الله أطلقت عبر رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، الجمعة قبل الماضية، مبادرة سلام مع المملكة العربية السعودية، تتضمن إيقاف استهداف أراضي المملكة مقابل إيقاف القصف الجوي على مناطق سيطرتها.

وكان الحوثيون قد أعلنوا الشهر الجاري مسؤوليتهم عن هجوم بالطائرات المسيرة استهدف منشآت تابعة لعملاق النفط السعودي أرامكو بمنطقة بقيق. وقالت الرياض إنها تعتقد بأن إيران وراء الهجوم، مستبعدة شنه من اليمن.

وتقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر عام 2014.

في سياق متصل، قال كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد القادر المرتضى، عن مبادرة جديدة سيتم الإعلان عنها غداً لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية.

وقال المرتضى في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "غداً الاثنين سنعقد مؤتمراً صحافياً نوضح فيه بعض التفاصيل عن عملية الأسر الأخيرة في صفوف العدو خلال عملية "نصر من الله" في محور نجران".

وأضاف، "كما سنعلن عن تنفيذ مبادرة من جانبنا في ملف الأسرى تم الترتيب لها عبر الأمم المتحدة".

يأتي ذلك عقب ساعات من إعلان "أنصار الله"، تحرير 8 من أسراها بعمليتي تبادل مع الجيش اليمني في جبهتي الجوف والساحل الغربي، نُفذت عبر وساطة محلية.

وسبق العمليتان الإفراج عن 13 أسيراً من مقاتلي "أنصار الله"، الجمعة الماضية، عبر وساطة محلية بعمليتي تبادل مع الجيش اليمني في جبهتي الجوف وشبوة.

وكانت "أنصار الله" أعلنت في وقت سابق اليوم، وقوع أكثر من 2000 مقاتل من العسكريين اليمنيين والسعوديين في الأسر، خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها الجماعة في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، قبالة قطاع نجران جنوب غربي السعودية.

ونفذ الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية وجماعة أنصار الله، العامين الماضيين، صفقات تبادل أسرى ورفات، عبر وساطات محلية وقبلية، تم خلالها الإفراج عن العشرات من الطرفين.

وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.

أفكارك وتعليقاتك