حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تمضي قدما في تعزيز رسالتها الإنسانية حول العالم

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تمضي قدما في تعزيز رسالتها الإنسانية حول العالم

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 سبتمبر 2019ء) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الاماراتي أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تمضي قدما في تعزيز رسالتها التنموية والإنسانية وتحمل مسؤوليتها في صون الكرامة والتخفيف من وطأة المعاناة حول العالم، وقال سموه إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تساهم بقوة في تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة في العديد من الدول.

وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أن الدولة اختطت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نهجا متميزا وأسلوبا متفردا في أوجه العمل التنموي والإنساني، وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي والانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشاريع تنموية تساهم في ترقية المجتمعات الضعيفة.

(تستمر)

جاء ذلك خلال ترؤس سموه اليوم بمقر الهلال الأحمر بأبوظبي اجتماع مجلس الإدارة الثالث للهيئة للعام الحالي.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن الهيئة ستظل تضطلع بدورها على الوجه الأفضل في كل الأحوال والظروف، مؤكدا أن هيئة الهلال الأحمر تستشرف عهدا جديدا من البذل والعطاء تعزيزا لمسيرتها الخيرة، وتحقيقا للتطلعات والآمال العريضة في تخفيف المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية.

وأضاف سموه : تجسد الهيئة من خلال برامجها المتميزة وتحركاتها الميدانية حول العالم استراتيجية الدولة وخططها الشاملة لمناصرة القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب حولنا.

وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن الهيئة خطت خطوات كبيرة نحو آفاق أرحب من التوسع و الانتشار الكمي و الكيفي في البرامج والأنشطة الموجهة للفئات والشرائح التي ترعاها داخل الدولة وخارجها، مؤكدا أن مسيرة الهيئة وخبرتها التراكمية تتعزز يوما بعد آخر بالممارسة اليومية للشأن الإنساني و العمل الميداني الدؤوب وسط الفئات الأشد ضعفا و الأكثر احتياجا.

وشدد سموه على أن الهيئة أكدت أنها على قدر التحدي وعظم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها من خلال تجاوبها السريع مع الأحداث والأزمات التي تتعرض لها الدول والمجتمعات البشرية، تقدم الدعم والمساندة وتقف بجانب الضحايا حتى تنجلي محنتهم وتنحسر مأساتهم، مشيرا سموه في هذا الصدد إلى تواجد الهيئة القوي حاليا في عدد من الساحات التي تواجه أزمات إنسانية حادة .

ووجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان المسؤولين في الهيئة إلى الاهتمام أكثر بالشأن المحلي والعمل بقوة لتعزيز دور الهلال الأحمر في جميع مناطق الدولة وتلبية الاحتياجات الملحة للأسر المتعففة وأصحاب الدخل المحدود ودعا إلى ضرورة تعزيز الشراكات مع الأفراد والمؤسسات والهيئات في الدولة وحشد دعمها وتأييدها لصالح برامج الهيئة وجهودها على الساحة المحلية.

وأكد سمو رئيس الهلال الأحمر أن مسيرة الهيئة تكللت بالكثير من النجاحات والانجازات وأصبحت علامة فارقة على الساحة الإنسانية الدولية مشددا على الدور الحيوي للمحسنين والخيرين في مساندة جهود الهيئة التي عززت مكانة الدولة الإنسانية وعمقت قيم الخير والفضيلة المتأصلة في نفوس أبناء الوطن حتى أصبح الإحساس بآلام الآخرين والاهتمام بقضاياهم الإنسانية سلوكا يوميا يمارسه أبناء الدولة في حلهم وترحالهم.

وأشاد سموه بالدور الذي يقوم به أعضاء مجالس الإدارة في قيادة العمل بجد ومسؤولية وتوجيه مسيرة الهيئة للمزيد من الانجازات، معربا عن تقديره للعاملين والمتطوعين الذين يؤدون أدوارهم بتجرد ويعززون رسالة الهلال الأحمر وسط المجتمعات المضطربة.

وكان اجتماع مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر قد ناقش بحضور سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام ونواب الأمين العام، العديد من المحاور التي تعزز مسيرة الهيئة مستقبلا، وتفعيل آلياتها للنهوض بالعمل الإنساني إلى آفاق أرحب وترقية مجالاته المختلفة.

واطلع مجلس الإدارة على تقارير قدمها الأمين العام حول توسيع نطاق عمل الهيئة على الساحة المحلية من خلال إنشاء مكاتب جديدة لمراكز الهيئة في الدولة وتسهيل عملية وصول المراجعين والمستفيدين إلى مقار الهيئة وتلقي الخدمات المطلوبة دون عناء.

كما اطلع المجلس على مشروع "سقيا ماء" الذي تنفذه الهيئة على شارع الشيخ خليفة بن زايد الدولي بمنطقة الظفرة بقيمة 3 ملايين و350 ألف درهم، وفي قطاع الخدمات المساندة تعرف المجلس على برامج الهيئة في مجال الخدمات الذكية والأتمتة والأنظمة الالكترونية.

وفيما يخص الشأن الخارجي وقف مجلس الإدارة على سير الأعراس الجماعية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اليمن لدعم استقرار الشباب وتعزيز النسيج الاجتماعي في اليمن، والتي تبلغ هذا العام 11 زواجا جماعيا في 8 محافظات يمنية يستفيد منها 2200 شاب وفتاة بقيمة 5 ملايين و500 ألف درهم.

كما اطلع مجلس الإدارة على سير العمل في مجالس محافظة حضرموت التي شرعت الهيئة في بنائها بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين الإماراتي واليمني، وإيجاد أماكن مهيأة لإقامة المناسبات الاجتماعية والأفراح والأعراس، ومن المتوقع أن يتم افتتاحها منتصف أكتوبر القادم وتبلغ تكلفتها مليونا و900 ألف درهم.

إلى ذلك استعرض مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر المشاريع التنموية والخدمية التي تنفذها الهيئة في عدد من الدول، منها مشاريع موريتانيا التي تتضمن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك /أم الإمارات/ لإصحاح البيئة وتوفير مصادر المياه التي اشتملت على حفر 85 بئرا بقيمة 4 ملايين و250 ألف درهم، وإنشاء مركز الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة بقيمة مليوني درهم، إضافة إلى قرية دالي كمبه التي تم تموليها من ريع معرض عطايا الخيري بقيمة 3 ملايين و549 ألف درهم.

وفي محور آخر وقف مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر على سير العمل في عدد من المشاريع التنموية في جمهورية أثيوبيا بقيمة إجمالية تبلغ 60 مليون درهم، وتتضمن بناء 1600 وحدة سكنية وإنشاء 3 مدارس وروضة، وإنشاء مستشفى لرعاية الأمومة والطفولة، وتوفير 20 حافلة لدعم قطاع المواصلات إلى جانب توزيع 100 ألف طرد غذائي على النازحين والمتأثرين من الكوارث في أثيوبيا.

وفي المجال الطبي استعرض المجلس برامج الوحدة الإماراتية المغربية لعلاج العيون، والتي أجرت 2000 عملية لمرضى العيون في المغرب مع توفير 3 آلاف نظارة طبية للأطفال وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 4 ملايين درهم استفاد منها 5 آلاف شخص.

كما اطلع مجلس إدارة الهلال الأحمر على مبادرات الهيئة في مجال توفير مصادر المياه الصالحة والتي شملت مشروع تطوير مياه محافظة طاوا في النيجر بقيمة 4 ملايين درهم، وتضمن حفر 7 آبار ارتوازية وصيانة 10 آبار قديمة، كما تضمن هذا الجانب حفر 10 آبار في السودان بقيمة مليون و200 ألف درهم استفاد منها حوالي 10 آلاف شخص في المناطق التي تشهد شحا في هذا المصدر الحيوي.

إلى ذلك استعرض مجلس الإدارة المشاريع التي تم افتتاحها مؤخرا في الفلبين والتي تضمنت عددا من المدارس ومشاريع المياه والخدمات الأخرى بتكلفة بلغت 3 ملايين و 542 ألف درهم.

أفكارك وتعليقاتك