الوطني الاتحادي يطلق غدا الوثيقة العربية لحقوق المرأة بالتعاون مع البرلمان العربي

الوطني الاتحادي يطلق غدا الوثيقة العربية لحقوق المرأة بالتعاون مع البرلمان العربي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 اكتوبر 2019ء) تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات " ..

تستضيف أبوظبي غدا " الثلاثاء " في فندق قصر الإمارات حفل وندوة إطلاق الوثيقة العربية لحقوق المرأة بتنظيم من المجلس الوطني الاتحادي وبالتعاون مع البرلمان العربي، وذلك تقديرا للدور الرائد لدولة الإمارات وسلجها الحافل بالمنجزات الحضارية في مسيرة تمكين المرأة وإعلاء شأنها في مختلف شؤون ومناحي الحياة.

وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بهذه المناسبة أن دولة الإمارات استطاعت وبدعم وتوجيه وحرص من قبل القيادة الرشيدة، وما هيئته من إمكانيات، مواصلة رعاية مسيرة تمكين المرأة الإماراتية، التي أسس لها وبدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتمكنت دولة الإمارات من ترسيخ ريادتها وقيادتها إقليميا وعالميا على صعيد تمكين المرأة والشباب في شتى مجالات العمل.

(تستمر)

ووجهت معاليها أسمى آيات الشكر والعرفان لسيدة العطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها الكريمة لهذه الفعالية والتي لم تدخر جهدا لدعم العمل التنموي على المستوى العربي والعالمي، مؤكدة أن هذه الرعاية تجسيد لحرصها على دعم العمل البرلماني العربي والأيادي البيضاء لسموها في كل بقاع العالم، ودعم المرأة الإماراتية والعربية وعلى مستوى العالم، وهذا ترجمة لدعم عمل المؤسسات البرلمانية العربية في تحقيق أهدافها.

وأشارت معالي الدكتورة القبيسي إلى أن إطلاق الوثيقة العربية لحقوق المرأة، التي تعد حدثا استثنائيا نوعيا في مسيرة تطور ونهضة المرأة العربية، يمثل مصدر فخر كبير لنا، مؤكدة أن هذه الوثيقة التي تعد إطارا تشريعيا مرجعيا عربيا في مجال سن القوانين الخاصة بالمرأة، قد حظيت بدعم ومساندة قوية من المجلس الوطني الاتحادي طيلة مراحل إعدادها في البرلمان العربي، الذي حقق من خلال هذه الوثيقة أحد أهم إنجازاته النوعية، كونها أول تشريع يسنه البرلمان العربي في مجال المرأة، وتم إقرارها من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة العرب.

وقالت " تسعى هذه الوثيقة إلى تحقيق العديد من الأهداف ومن ضمنها، وضع حقوق المرأة ضمن الاهتمامات الوطنية الأساسية بما يمكنها من الارتقاء بواقعها نحو الأفضل وفقا لهدي الشريعة الإسلامية والأديان السماوية الأخرى والقيم الإنسانية النبيلة، والشريعة الدولية لحقوق الإنسان، واعتبار حقوق المرأة جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأن هذه الحقوق مترابطة، ومتشابكة مع الحقوق والحريات الدستورية في الدول العربية، وتأمين حقوق المرأة، ومشاركتها الفعالة في بناء مجتمعها، وتحقيق لأهداف التنمية الشاملة والمتوازنة، وتعزيز الدور الإيجابي للمرأة العربية من خلال توفير البيئة المواتية لتطورها، وتقدم شخصيتها وكفالة حقوقها، وتنشئة المرأة العربية على الاعتزاز بانتمائها الوطني، وهويتها العربية، وإعدادها لحياة مسؤولة تتمتع فيها بفرص متكافئة مع الرجل.

وأعرب معالي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي عن شكره وتقديره لدولة الإمارات على احتضان حفل إطلاق الوثيقة الأمر الذي يجسد اهتمام قيادتها الرشيدة بقضايا المرأة والتي مكنت المرأة الإماراتية من الوصول لأعلى المناصب.

وثمن دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات" فيما وصلت له المرأة وفي العمل النسائي في الإمارات وفي العالم العربي، مؤكدا أن ذلك يتضح جليا من خلال دورها الفاعل والمؤثر وتبني سموها الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات التي اعتمدتها الإمارات لتمكين المرأة وفق خطط محددة وأهداف واضحة للحاضر والمستقبل.

وأوضح أن الوثيقة تأتي حرصا من البرلمان العربي على دعم المرأة العربية وتعزيز دورها الإيجابي ومشاركتها الفعالة في بناء المجتمع العربي، وهي نتاج جهد كبير ومناقشات مستفيضة ودراسات معمقة عكفت عليها لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي، وخلاصة نتائج خمس ورش عمل عقدت في ثلاث دول عربية هي جمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان غطت كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتنموية، بهدف تأكيد دور المرأة العربية وترسيخ دورها، استلهاما من مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء التي أعلت من شأن المرأة، واستنادا للإرث الحضاري للأمة العربية في المحافظة على حقوق المرأة وصيانتها.

وأشار إلى أن " الوثيقة العربية لحقوق المرأة " أقرها البرلمان العربي بتاريخ 18 فبراير 2015م كأول تشريع يسنه، لتكون إطارا تشريعيا ومرجعا عربيا في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية، وميثاقا يحظى بالتوافق العربي.

وتنعقد الندوة في إطار جلستين رئيستين الأولى بعنوان " أم الامارات .. الممكن الرئيسي للمرأة العربية "، والثانية بعنوان " المرأة العربية: دور البرلمانات في صياغة المستقبل".

وتتضمن الجلسة الأولى عددا من المحاور يتحدث معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة حول "جهود أم الإمارات في دعم مسيرة تمكين المرأة الإماراتية والعربية"، وتتحدث معالي فوزية عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب البحريني حول " أسس ومقومات نموذج تمكين المرأة الخليجية"، وتتحدث معالي د. مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة بمصر حول "دور النموذج والقدوة في تمكين المرأة العربية: تجربة دولة الامارات نموذجا"، وتتحدث معالي الدكتورة عالية بوران رئيسة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط حول "واقع المرأة عربيا ودوليا: نظرة مقارنة".

كما تتضمن الجلسة الثانية عددا من المحاور تتحدث سعادة شادية خضير الجمل عضوة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي - مصر حول " إضاءات على وثيقة المرأة العربية"، وتتحدث سعادة الدكتورة مستورة بنت عبيد الشمري، رئيسة اللجنة الفرعية للتعليم والبحث العلمي وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي - السعودية حول " واقع ومستقبل المرأة في العالم العربي: الفرص والتحديات"، وتتحدث سعادة دلال جاسم الزايد نائبة رئيسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان في البرلمان العربي- البحرين حول " التشريعات وتمكين المرأة: نماذج عربية مضيئة"، وتتحدث سعادة تغريد حكمت، عضوة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب والبرلمان العربي - الأردن حول " التأثيرات التنموية لتمكين المرأة عربيا"، وتتحدث سعادة فداء الحمود، رئيس ديوان التشريع والرأي، عضوة سابقة في لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي- الأردن حول " خارطة طريق لدور البرلمانات في صياغة مستقبل المرأة العربية".

أفكارك وتعليقاتك