انسحاب واشنطن من معاهدة السماء المفتوحة يجعلها غير ملزمة للدول الأخرى- شيرين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 اكتوبر 2019ء) أعلن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع، ألكسندر شيرين، اليوم الثلاثاء، أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة السماء المفتوحة، لن يكون من المنطقي الالتزام بها بالنسبة للدول الأخرى.

وقال شيرين في تصريحات لوكالة سبوتنيك:" يوضح التاريخ أن بعض الاتفاقيات تبرم وفق أوضاع معينة ولفترة زمنية محددة​​​. الوضع آخذ في التغير، وبالتالي، أصبحت بعض الاتفاقات غير مجدية لبلد معين. في حالة الولايات المتحدة، هذا دليل على مدى ثقة الأمريكيين وشعورهم بأنهم أمة استثنائية، لا يتعين عليها أن تثقل كاهلها بأي نوع من أنواع المعاهدات أو الالتزامات. لكن إذا انسحب الأمريكيون من هذه المعاهدة، فلن يكون هناك معنى للالتزام بها من قبل الدول الأخرى".

(تستمر)

وأشار شيرين إلى أنه لا توجد اليوم منظمة دولية يمكنها أن تحمل الولايات المتحدة مسؤولية عدم الامتثال لشروط المعاهدات.

موضحاً في هذا الصدد:" لا [لا توجد اليوم منظمة يمكن أن تملي على الولايات المتحدة أو تحملها المسؤولية]، القيادة لا تستجيب (الكونغرس الأمريكي). أعتقد أن الأميركيين سينسحبون من بقية المعاهدات".

وقال رئيس لجنة مجلس النواب الأمريكي للشؤون الخارجية ، إليوت إنجل، في وقت سابق، إنه يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تشير إلى خطط الولايات المتحدة المحتملة للانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة. وفي هذا الصدد، بعث إنجل برسالة احتجاج إلى البيت الأبيض موجهة إلى المستشار الرئاسي للأمن القومي. ولم يوضح عضو الكونغرس نوع الرسائل المعنية، فيما أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه لم يعلن رسميا عن أي خطط لانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة السماء المفتوحة.

وجدير بالذكر أن اتفاقية "السماء المفتوحة" تم التوقيع عليها في هلسنكي، يوم 24 آذار/مارس عام 1992، من قبل 23 دولة عضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وصدقت روسيا على هذه الاتفاقية في أيار/مايو عام 2001، وهي تسمح بتنفيذ طلعات جوية متبادلة في أجواء الدول المشتركة في الاتفاقية بهدف المراقبة على الأنشطة العسكرية.